أعلنت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل لايتنر، عن بدء نقل نحو 240 لاجئا سوريا وعراقيا  من مركز استقبال اللاجئين الرئيسي في مدينة 'ترايز كيرخن' إلي مخيم جديد إقامته الوزارة حديثا في معسكر لتدريب الشرطة بمدينة 'كرومبندورف'، في إطار جهود الوزارة لتخفيف العبء عن مركز 'ترايز كيرخن'، الذي يعاني فيه اللاجئون من ظروف معيشية صعبة، وذلك عن طريق توزيع 1500 لاجئ علي مدن النمسا المختلفة.

وأوضحت لايتنر أن عملية نقل اللاجئين بدأت الأحد الماضي، ولفتت إلي أن المخيم الجديد يتكون من 30 خيمة، أقامتها مؤسسة الصليب الأحمر علي أرض المعسكر التابع لجهاز الشرطة في المدينة، وأكدت من جانبها أن عمدة ومواطني المدينة ليس لديهم اعتراض نحو استقبال اللاجئين، في إشارة إلي رفض أهالي مدن نمساوية أخري إنشاء مخيمات في مدنهم لاستقبال اللاجئين.

وفي السياق ذاته، أكد حاكم ولاية 'كارنتن' بيتر كايزر عزمه العمل علي توفير أماكن ثابتة لاستقبال اللاجئين وتفكيك المخيمات في أسرع وقت ممكن، نافيا الحديث عن مقاطعة استقبال اللاجئين في ولايته، قائلا 'الأولوية القصوي الآن لإخراج اللاجئين من المخيمات في أسرع وقت ممكن'.

يذكر أن مركز استقبال اللاجئين الرئيس في مدينة 'ترايزكيرخن' يعاني من تكدس اللاجئين وعدم وجود أماكن كافية لإيوائهم، مما دعا المنظمات الإنسانية في النمسا إلي انتقاد الحكومة بشدة ومطالبتها بتوفير أماكن كافية وملائمة لإيواء اللاجئين، بعد أن رصدت وسائل الإعلام مبيت أكثر من 900 لاجئ في العراء، فيما تحاول وزيرة الداخلية من جانبها الضغط علي حكام الولايات لتوفير الأماكن المناسبة لإنشاء المخيمات واستقبال اللاجئين في المدن النمساوية المختلفة.