(إشارات و إرشادات للإمام الصادق عليه السلام في الأمن الاجتماعي)
    

إشارات و إرشادات للإمام الصادق عليه السلام

في الأمن الاجتماعي

 

الأمن أو الأمان هو الشعور بالطمأنينة، و الحماية، و السلامة من الشرور، و البعد عن المخاطر، و عدم الضرر أو الخسارة، و عدم الخوف و الخشية.

و الأمن الاجتماعي هو سلامة المجتمع من تلك الأخطار و الشرور و الصراعات و الحروب.

و أمن المجتمع أو المجتمعات ضرورة لا غنى عنها لأيّ مجتمع كان و في أيّ عصر و مكان، فنعمة الأمن هي أحدى النعم الكبرى في المجتمعات ، و حيث لا أمن فلا طمأنينة و لا استقرار نفسي أو اجتماعي، مما يؤدي إلى انحدار حضاري و أخلاقي كبيرين يتزامن مع ضعف النمو الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و قد يؤدي إلى حروب و صراعات.

أهمية الأمن عظيمة لكن لا يشعُر بها إلا فاقدوه ، كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عن جده رسول الله صلى الله عليه و آله «نِعْمَتَانِ مَكْفُورَتَانِ اَلْأَمْنُ وَ اَلْعَافِيَةُ»([1]).

المكفور هو المستور أو غير المشكور، أو ما لا يُحمد ، و «مكفورتان أي مستورتان عن الناس، لا يعرفون قدرهما، أو لا يشكرهما الناس لغفلتهم عن عظم شأنهما»([2]) ، و قدّم الإمام عليه السلام هنا الأمن على العافية، قال عليه السلام الأمن و العافية.

و تلك إشارة إلى أنّ الأفراد أو المجتمعات التي تعيش حالة الأمن و الأمان لا تشعُر بأهمية الأمن الاجتماعي و إن شَعُرت فهو شعور نظري بحت، و إنّما الأفراد و المجتمعات التي تفتقر و تفتقد الأمن هي التي تعرف أهميته، فكثير من دول العالم التي تكثر فيها الصراعات و الحروب هي التي تشعُر بأهمية الأمن، و تقدر هذه النعمة، نعمة الأمن، و «تُعرف الأشياء بأضدادِها».

 

و لقد تضمنت روايات الإمام الصادق عليه السلام عددا من الإشارات حول الأمن و الأمان، و منها :

إنّ نعمة الأمن هي أهم النعيم  في الدنيا ، روي عنه عليه السلام : « اَلنَّعِيمُ فِي اَلدُّنْيَا اَلْأَمْنُ وَ صِحَّةُ اَلْجِسْمِ، وَ تَمَامُ اَلنِّعْمَةِ فِي اَلْآخِرَةِ دُخُولُ اَلْجَنَّةِ »([3]).

و النَّعِيمُ هو حسن الحال وراحة البال، ما يُتلذّذ به في الدُّنيا من الصَّحة و المطعم و المشرب و الأمن، فهذه أصناف من النعيم في الدنيا و أهمها الأمن.

وهنا في هذه الرواية أيضا قدّم الإمام عليه السلام الأمن على صحة الجسم، و التقديم يرشد للأهمية، و إذا فَقَدَ الإنسان الأمن و الأمان قد لا تفيده صحة الجسم و عافيته، فهو معرض أن يفقد نفسه و حياته بين لحظة و أخرى مع فقدان الأمن.

 

و في موضع آخر يشير الإمام الصادق عليه السلام إلى أنّ الأمن سبب رئيسي للاستقرار النفسي و راحة البال  على المستوى الشخصي، و بالتالي على مستوى المجتمع و الأمة لأنّ المجتمع مجموع الأفراد، فقد روي عنه عليه السلام قوله : «خَمْسُ خِصَالٍ مَنْ فَقَدَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ يَزَلْ نَاقِصَ اَلْعَيْشِ، زَائِلَ اَلْعَقْلِ، مَشْغُولَ اَلْقَلْبِ، فَأَوَّلُهَا صِحَّةُ اَلْبَدَنِ، وَ اَلثَّانِيَةُ اَلْأَمْنُ، وَ اَلثَّالِثَةُ اَلسَّعَةُ فِي اَلرِّزْقِ، وَ اَلرَّابِعَةُ اَلْأَنِيسُ اَلْمُوَافِقُ، قُلْتُ وَ مَا اَلْأَنِيسُ اَلْمُوَافِقُ قَالَ اَلزَّوْجَةُ اَلصَّالِحَةُ وَ اَلْوَلَدُ اَلصَّالِحُ وَ اَلْخَلِيطُ اَلصَّالِحُ، وَ اَلْخَامِسَةُ وَ هِيَ تَجْمَعُ هَذِهِ اَلْخِصَالَ اَلدَّعَةُ»([4]). الدَّعَةُ بمعنى رغد  العيش و الراحة و السكينة.

و رواية الشيخ الصدوق في الأمالي عن الإمام الصادق عليه السلام «خَمْسٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ لَمْ يَتَهَنَّ بِالْعَيْشِ اَلصِّحَّةُ وَ اَلْأَمْنُ وَ اَلْغِنَى وَ اَلْقَنَاعَةُ وَ اَلْأَنِيسُ اَلْمُوَافِقُ»([5]).

قدّم الإمام عليه السلام هنا صحة البدن على الأمن، قال: فأولها صحة البدن، و الثانية الأمن،  و لعل ذلك بسبب أنّ المجتمعات التي تعيش في حالة أمنية مستقرة ، حالة أمن و أمان و سلام، لا تقدر قيمة هذه النعمة و لا تشعُر بها، و تكون أولوياتها تلك التي تتعلق بالصحة و سلامة الجسم، و العلاجات و القضايا الطبية أو الصحية.

 

و في إشارة أخرى ذكر الإمام الصادق عليه السلام أنّ الأمن من ضروريات حوائج الناس، أي على مستوى المجتمع ، فقد روي عنه عليه السلام: « ثَلاَثَةُ أَشْيَاء يَحْتَاجُ اَلنَّاسُ طُرّاً إِلَيْهَا اَلْأَمْنُ وَ اَلْعَدْلُ وَ اَلْخِصْبُ»([6]).

طُرّا ، جميعا و كافة و قاطبة يحتاج الناس إلى اَلْأَمْنُ وَ اَلْعَدْلُ وَ اَلْخِصْبُ ، و الأمن هنا إشارة إلى الأمن الاجتماعي.

و اَلْخِصْبُ بمعنى خِصْب الأرض  إذ كثر فيها العُشب و الكلأُ و الخير، و يُطلق الخِصب أيضا على النماء والبركة، و فيها إشارة أخرى إلى الأمن الزراعي أو الغذائي فهو أيضا ضروري للمجتمعات، كل المجتمعات، و مع فقدان المواد الغذائية أو ندرتِها عن حاجات المجتمعات تنتج عنها ارتفاع للأسعار، اضطرابات، مشاكل اجتماعية متعددة و اختلافات، و تغيّر في أخلاق الناس، و حتى الجرائم.

 

و من الإشارات ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله «لاَ يَحِلُّ مَنْعُ اَلْمِلْحِ وَ اَلنَّارِ»([7]). الملح مثال للضرورات الغذائية و النار مثال للطاقة أو عناصر الطاقة، لا يحل منعها يعني الناس شركاء فيها أو في الاستفادة منها.

و في رواية النبي صلى الله عليه و آله «النَاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ : النَّارِ و المَاءِ و الْكَلَإ»([8]).  وفي الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام «إِنَّ اَلْمُسْلِمِينَ شُرَكَاءُ فِي اَلْمَاءِ وَ اَلنَّارِ وَ اَلْكَلَإِ»([9]).

شركاء يعني لهم جميعا، و من حقهم جميعا، فهي حقوق لهم، و لا يحق لأحد أن يمنعها عن الشركاء الآخرين ، و في حالة مُنعت هذه الحقوق يختلف الناس فيما بينهم و تنعدم فرص السلام و الأمان.

و قد خلق الله سبحانه وتعالى مواردا طبيعية ضرورية لحياة الإنسان، لا يستغني عنها إنسان، و ينتفع بها جميع البشر، و في حالة منعها تضطرب الحياة و يهلك الناس، فهي لكل الناس، لا يمنعها بعضهم عن بعض، و لا يحق أن يتسلط بعضهم عليها فيمنع الآخرين عن الانتفاع بها ، فالناس فيها شركاء،  في رواية الإمام الصادق عليه السلام «الملح و النار» ، و في رواية جده النبي صلى الله عليه و آله و حفيده الإمام الرضا عليه السلام «الماء و النار و الكلأ ».

و الناس على مستوى الأفراد و الجماعات أو على مستوى الدول يحتاج بعضهم إلى بعض ، و يضطر بعضهم إلى بعض، و خاصة في أزمنة الأزمات و الحروب و الكوارث، أو في حالة  كانوا  بعيدين عن الموارد الطبيعية كأن يكونوا في صحراء مثلا ، فهم بحاجة إلى بعضهم فيما أنعم الله عليهم من نعم، هم فيها شركاء.

فهم شركاء في الملح و الكَلَأ ، و الكَلَأ هو النباتات والأعشاب الطبيعية التي تنبُت في الأرض العامة و دون جهد من أحد ، و تقتات عليها الحيوانات وقد يستفاد منها في الأغراض الطبية والعلاجية، و الناس شركاء في هذه المراعي والأعشاب العامة، إلا إذا تملكها أحد أو كانت في أرضه فهي له، و ممكن تعديته إلى طعام الإنسان لكنه يحتاج إلى قرينة، و لعلها الأولوية إن صحت، بمعنى أنّ طعام الحيوان مشترك لا يجوز منعه من أحد، فمن باب أولى أن يكون طعام الإنسان مشترك و لا يجوز منعه.

و كذلك الملح - و المنصرف إلى ملح الطعام – فهو مشترك للناس و لا يحل منعه عنهم ، فغير الملح من المواد الغذائية الضرورية أولى من الملح، لأنّ الملح و إن كان عنصرا هاما لصحة الإنسان والحيوان إلا أنّه متوفر في مواد أخرى، و لأنّ الإنسان قد يعيش بدون تناول الملح مباشرة و لكنه لا يعيش دون تناول المواد الغذائية الأخرى.

فلا يجوز منع الآخرين من الطعام و من المواد الغذائية التي يقتات عليها البشر، و بهذا تكون الحِصارات و التضييقات الاقتصادية التي تجري بين الدول في حالة الخصومات و العداوات أو الحروب هي حِصارات باطلة و ظالمة، و تؤدي إلى مزيد من الخلخلة الاجتماعية و الطبقية، و إلى فساد متعدد الأوجه، و تردي في أخلاق الناس، و أكثر ما يتضرر بها الطبقات الفقيرة و المحرومة.

 

و الناس شركاء في النار و لا يحل منع النار كما في الروايات ، و قد لا يكون المعنى أنّ الناس شركاء مباشرة في النّار نفسها وهي العنصر الطبيعيّ الفَعَّال الذي يمثلِّه النّور و الحرارة المحرقة، بل من الممكن أن يكون المعنى هو أنّ الناس شركاء فيما يُنتفع به و يُستخدم للنار كالأشجار والحطَب، الفَحم، البنزين، الغاز وغَيرِها ، و بمعنى أوسع الناس شركاء في مصادر الطاقة، فليس لأحد أن يمنع الآخرين من الطاقة أو مصادرها، و ليس لأحد أن يمتلك طاقة هائلة ويحرّمها على الآخرين.

 

و في رواية النبي صلى الله عليه و آله و حفيده الإمام الرضا عليه السلام الناس شركاء في الماء، و مطلق الماء يشمل مياه الأمطار ، مياه الأنهار ، مياه الآبار و العيون العامة و مياه البحار و المحيطات، فهم شركاء فيها و متساوون في حق الاستفادة منها، لهم حق الحيازة و الملك الاعتباري ، و لكن لا يحق لهم منع الآخرين منه أبدا ، لأنّه أصل الحياة ، و أساس وجود الحياة « وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ»([10]).

 

و هنا المفارقة حيث أنّ الماء أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح هذا الكوكب، و يغطي نسبة 71% من سطح الأرض، إلا أنّ هناك مشاكل بين البشر طول التاريخ موضوعها و أساسها الماء، مشاكل فردية جزئية بين الفلاح و جاره في مزرعته، أو بين الدول و الأقاليم المتجاورة، و الخلاف حول أحقيتهم فيه أو أولويتهم عليه، وقد تصل هذه الخلافات إلى نزاعات و حروب، مثالها الآن المشكلة بين اثيوبيا و مصر و السودان وهم جميعا دول إسلامية متجاورة.

وقد يكون الأمر على خلاف رغبات المانع من الشراكة منهم أو المحتكر كما ذُكر في بعض الدراسات و الأقوال عن حدوث زلازل في بعض المناطق و الظروف عن طريق الخزانات و البحيرات المائية، و أنّ الزيادة المفاجئة لضغط المياه قد تسبب زيادة تدفق الماء إلى باطن الأرض، و ذكرت في أخبار الزلازل في الأشهر الماضية أنّ سبب الزلزال أو أحد أسبابه هو تجميع كميات ضخمة من المياه في السدود مما أثر على طبقات الأرض و أدى إلى الزلازل و ارتجاجاتها ، قال الله تعالى «إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ»([11]).

 

و مادام الماء لازم و ضروري للحياة و بدونه لا تستمر الحياة على هذا الكوكب، فلا يحق لأحد أن يمنعه من أحد، و الناس فيه سواء، وحتى إذا كان منبعُه في بلد و يمر و يصب في بلدان أخرى لا يجوز بأيّ حال منعه من قبل دولة المنبع أو دول الممر ، و إن كانوا في حروب.

 

و كل ما هو ضروري و لازم للحياة لا يحق لأحد منعه عن الآخرين، ملح و كلأ ونار و ماء وغذاء و دواء أو غيرها من المواد، فإذا منعت هذه الحقوق عن الآخرين تحدث نزاعات و صراعات و قد تصل إلى حروب و سفك دماء، و هذه هي النتيجة من الروايات، و كأنّ لسان الروايات الناس مشتركون في الضروريات وهي حقوق لهم جميعا، و لا يمنع الناسُ بعضَهم من الحقوق ، و إن فعلوا ذلك و منع بعضُهم بعضا وقعت الحروب بينهم، و انعدم الأمن و الأمان.

 

و من الإشارات أو الإرشادات التي ذكرها الإمام الصادق عليه السلام في مسألة الأمن، و تمثل توصية بالكتمان و الإخفاء في حالات الأمن و الخوف ما روي عنه عليه السلام قوله « إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَيَّرَ أَقْوَاماً بِالْإِذَاعَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِذٰا جٰاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ اَلْأَمْنِ أَوِ اَلْخَوْفِ أَذٰاعُوا بِهِ»([12]) فَإِيَّاكُمْ وَ اَلْإِذَاعَةَ»([13]).   فهي توصية و إرشاد و تحذير.

اَلْإِذَاعَةَ من أذاع بمعنى أشاع و  أظهر  و أعلن و أفشى و يقابله أخفى و كتم و ستر و حجب، و مقابل اَلْإِذَاعَةَ أن يحافظ الإنسان على الإخفاء و الكتمان و الستر.

و إذاعة الإنسان و إشهاره لكل حالاته و أفعاله و حركاته و سكناته كما يقوم به البعض الآن في وسائل التواصل الاجتماعي يعرضه لكثير من حالات الاختراق و الاستغلال و التجاوزات و العيون هو في غِنًى عنها، إنّما يَعرض الإنسان و يَنشر و يُعلن ما هو مفيد للناس، مع المحافظة على خصائصه، و احترام خصائص الناس و كراماتهم التي هي حقوق للناس، لا يجوز التعدي عليها.

 

و نختم بجزء من دعاء الإمام الصادق عليه السلام كما في البحار «اَللَّهُمَّ اِفْتَحْ لِيَ اَلْيَوْمَ يَا رَبِّ بَابَ اَلْأَمْنِ، اَلْبَابَ اَلَّذِي فِيهِ اَلْفَرَجُ وَ اَلْعَافِيَةُ وَ اَلْخَيْرُ كُلُّهُ، اَللَّهُمَّ اِفْتَحْ لِي بَابَهُ وَهَييء لِي وَ اِهْدِنِي سَبِيلَهُ وَ أَبِنْ لِي وَ لَيِّنْ لِي مَخْرَجَهُ»([14]).

آمين ربّ العالمين ، و الحمد لله ربّ العالمين وصل اللهم على محمد و آله الطاهرين.

محمد جواد الدمستاني

29 شوال 1444هـ  الموافق 20-05-2023م



[1]  - الخصال ،  ج1 ،  ص 34

[2]  - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٨ - ص ١٧٠

[3] - معاني الأخبار  - الشيخ الصدوق - ج 1 ، ص 408 ، « اَلنَّعِيمُ فِي اَلدُّنْيَا اَلْأَمْنُ وَ صِحَّةُ اَلْجِسْمِ وَ تَمَامُ اَلنِّعْمَةِ فِي اَلْآخِرَةِ دُخُولُ اَلْجَنَّةِ ، وَ مَا تَمَّتِ اَلنِّعْمَةُ عَلَى عَبْدٍ قَطُّ لَمْ يَدْخُلِ اَلْجَنَّةَ»

[4] - الخصال ، الشيخ الصدوق ، ص 284

[5] - الأمالی ، الشيخ الصدوق، ج 1 ، ص 291

[6] - تحف العقول عن آل الرسول علیهم السلام، ابن شُعبة الحَرّاني، ج 1 ، ص 315

[7]  - الکافي ، الكليني، ج 5 ص 308 -  قرب الإسناد، الحميري القمي، ج1 ، ص137

[8]  - مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ، ميرزا حسين النوري ، ج 17 ، ص 114

[9]  - من لا يحضره الفقيه، الصدوق ، ج 3 ، ص 239

[10]  - سورة الأنبياء ، آية 30

[11]  - سورة القمر ، آية 49

[12]  - سورة النساء ، آية 83

[13]  - الکافي، الكليني، ج 2 ، ص 369

[14]  - بحار الأنوار، المجلسي ، ج 94 ، ص 291

محرر الموقع : 2023 - 05 - 23