المرجعية وعلى لسان ممثلها في كربلاء تشرح تفصيليا جواب مكتب المرجع السيستاني على السؤال الموجه حول الانتخابات
    
فصل ممثل المرجعية الدينية العليا شرح ماورد في جواب مكتب سماحة اية الله العظمى المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) على السؤال الموجه من بعض المواطنين حول الانتخابات معتبرا ان هذه العبارات الواردة في الجواب مركزة ودقيقة.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 5/جمادى الاول/1435هـ الموافق 7/3/2014م
ان سماحة السيد (دام ظله الوارف) يحث على امرين:الأمر الاول: اصل المشاركة في الانتخابات لمجالس المحافظات ومجلس النواب للحفاظ على مبدأ الانتقال والتداول السلمي للسلطة وترسيخ اشتراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد مما يعزز شعورها بتحقيق ركن اساسي من اركان العدالة الاجتماعية وعدم شعورها بالتهميش والاقصاء وبدوره فان ذلك يؤدي الى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي..
واضاف اما الامر الثاني هو ان احد المطالب الجوهرية من الانتخابات هو التغيير نحو الافضل الذي يمكن ان يضمن تحققه بالمشاركة وحسن الاختيار ثانياً..مبينا ان معنى ذلك ان الانتخابات هي الالية الاساسية لتكوين حكومة رشيدة وصالحة ومجلس نيابي يقوم بدوره كما يفترض وفق الدستور ومصالح الناس.
وان يكون هناك نمط من التجديد بالنسبة الى مجمل الوضع الحكومي وفق ما يرغب فيه الناس وان التغيير هو ذلك التغيير الذي يكون شيئاً صحيحاً ومناسباً ومفيداً للمجتمع بصورة عامة.
وتابع ممثل المرجعية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني في كربلاء ان سماحتَهُ – دام ظله- لم يترك بيان معايير حسن الاختيار مجهولة ً او غامضة بل اوضح الالية الموصلة لذلك فوضع اساسين للاختيار الحسن والصحيح،مبينا ان الاختيار الاول هو توفر عنصر الكفاءة لِنَضْمَنَ حسنَ الادارة وحسنَ الاداء من النائب او المسؤول للمهمة المكلف بها كُلٌّ منهما. اما الاساس الثاني فهو توفر عنصر الصلاح لِنَضْمَنَ نزاهة َ النائب والمسؤول وعدم استغلال المنصب لأغراض شخصية مادية او معنوية او حزبية فئوية ضيقة."
واضاف "ونعود الى المعنى المراد من وقوف سماحة السيد – دام ظله- على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوائم هو ان سماحته – دام ظله- لا يدعم ايَّ واحد من هؤلاء المرشحين او القوائم ولا يتوهم اَحَدٌ ان معنى ذلك هو انه يساوي بين الصالح الذي بذل ما بوسعه في خدمة الناس ومكافحة الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة وبين من لم يعمل الا لمصلحة نفسه وجماعته وحزبه وكيانه. مبينا ان معنى ما ذكره جوابٌ مكتب سماحة السيد – دام ظله- (مسؤولية الاختيار انما على الناخب نفسه) حيث ان المرجعية ترى ان الناسَ احرارٌ في اختياراتهم.. واكدَّتْ المرجعية مرات عديدة على حرية المواطن في ذلك وان حُسْنَ الاختيار مسؤولية ُ جميع المواطنين دون استثناء لا يقومُ به بعض دون بعض اخر فالمسؤولية تضامنية والجميع يتحمل مسؤولية بلدهم وكيف يدارُ بَلدُهم نحو الافضل وهذه ليست مسؤولية المرجعية بل هذه مسؤولية المواطنين فان المرجعية تمارس دورَها بالارشاد في المسارات الاساسية والمهمة وتبدي وجهة نظرها من هذه المسارات الحساسة والجوهرية.
واشار الكربلائي خلال حديثه الى مسؤولية الانتخاب بقوله ان الناس اَحرارٌ فيما ينتخبون.وهنا نود ان نُنبه الى نقطة مهمة وهي ان الناس كيفما ينتخبون ومَن ينتخبون يُولّى عليهم ما سينتخبونه وما يختارونه فان انتخبوا الاصلح والكفوء وُلِّىَ عليهم ما يُصلحُ بَلَدهم واحوالهم ومعاشَهم وان انتخبوا غَيرَ هؤلاء وُلِّىَ عليهم ما هو خلاف مصالِحِهم وخيرِهم فالمواطنون هم الذين يجب ان يتحملوا المسؤولية في ذلك وهذه ليست مسؤولية المرجعية.
وتابع ممثل المرجعية بشرح العبارة الاخيرة من الجواب (فليحسن الاختيار لكي لا يندم لاحقاً) بقوله ان المرجعية الدينية العليا حينما وضعت المواطنين على السكة الصحيحة من الاختيار وبعد ان اوضح سماحة السيد – دام ظله- معايير وآليات حسن الاختيار ولم يترك المواطن مُتحيِّراً في ذلك فأن عليه حيث توفرت له وعلمَ بهذه المعايير ان يكون دقيقاً وحسناً في الاختيار لكي يُسَدَّ الطريق على العناصر السيئة وغير الكفوءة وغير النزيهة للوصول الى مواقع ادارة البلاد ولكي لا يُوَلّى امثال هؤلاء على رقاب الناس وبالتالي لا يحصل له الندم لاحقاً حينما يسئ الاختيار لا سمح الله تعالى."
كما جدد ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبته اليوم ذكر تحريم المرجعية السابق لعملية بيع وشراء بطاقة الناخب الالكترونية اضافة الى استلام الهدايا العينية مقابل التصويت الى شخص او قائمة بعينها فانها غير جائزة شرعا بحسب استفتاء سابق لمكتب سماحة المرجع السيستاني "
وكالة نون خاص
 
محرر الموقع : 2014 - 03 - 07