تغطية زيارة المشرف العام لمؤسسة العين لرعاية الأيتام والنازحين التابعة لمكتب سماحة المرجع السيد السيستاني لمدينة كاردف البريطانية
    

تشرف مركز الإمام علي عليه السلام في مدينة كاردف مساء السبت 25.7.2015 بزيارة سماحة الشيخ أمجد رياض أستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف والمعين من قبل سماحة السيد السيستاني دام ظله الشريف للإشراف على مؤسسة العين لإغاثة النازحين والأيتام وخصوصا أيتام الحشد الشعبي.

بدأ البرنامج بالقرآن الكريم من قبل أبو رائد من مركز السيد الخوئي بمدينة بسوازي.

ثم ألقى سماحة الشيخ محاضرة تناول فيها موقف المرجعية من الأحداث الجارية في العراق, تحدث أولاً عن كيف أن نظام المرجعية الذي أرساه أهل البيت عليهم السلام والذي ساعد في حماية وصيانة المذهب وكذلك حماية حقوق الناس ورعاية الفقراء والمحتاجين وتيسير أمورهم.

ثم تتطرق إلى دور المرجعية في توفير سبل الرعاية للأيتام والنازحين المسلمين وغير المسلمين وذلك بسبب الهجمات الوحشية من قبل التنظيم الإرهابي داعش.

وتتطرق سماحته إلى أن المؤسسة ترعى الأيتام وذلك بصرف مبالغ شهرية لهم حيث يتم أعطاء كل فرد (يتيم) 100,000 دينار عراقي شهريا حسب الوضع والحاجة وخصوصاً يتامى الحشد الشعبي.

وهذا الدعم يبث روح الاطمئنان للمتطوعين للجهاد بأن أولادهم وأسرهم سوف يجدون من يعيلهم بعد استشهادهم وأنهم لن يتركوا سدى, وهذا الدعم هو أيضا مساهمة في أصل عملية الدفاع عن المقدسات.

وقال أيضا أن سماحة السيد السيستاني أعطى مؤسسة العين الأذن بجمع الأموال لخدمة اليتامى من صدقات و استلام نصف الحقوق الشرعية.

ولقد صرفت المرجعية المليارات على النازحين خصوصاً عندما هُجر أهالي تلعفر وذلك لأجل حماية النساء والأطفال وإيصالهم إلى المناطق الجنوبية, وكذلك تصرف المرجعية ما يقارب الـ 500000 دولار شهريا لمساعدة الجرحى والمرضى ودفع أجور العمليات الجراحية.

وحيث أصبح للمؤسسة موارد عديدة لجمع الصدقات والحقوق الشرعية في العراق طلب الأخوة في أوربا أن تكون لديهم فروع لهذه المؤسسة حيث أنهم لا يجدون فقراء في دولهم, ومن هنا نشأت فكرة أن تكون للمؤسسة فروع وفعلا أسس أول مكتب في السويد ثم في لندن وألمانيا وهولندا والنروج.

وأشار إلى أنه قد بدأنا بوضع صناديق للتبرعات في أماكن تواجد المؤمنين بما فيها المراكز الإسلامية في أوربا.

و أشار إلى أن سماحة السيد المرجع باعتبار أن له الولاية على الأيتام والفقراء فبمجرد وضع المال في صناديق المؤسسة فإنها تعتبر قبض للصدقات من قبل الفقراء ويتحقق عنوان الصدقة بخلاف ما إذا جمعت الأموال وعزلت, فأنها لا تعتبر قبض للصدقات حتى يستلمها الفقير أو وكيله.

وردا على سؤال من أحد الحاضرين عن كيفية التأكد من سلامة هذه المؤسسة وطرق صرفها للأموال التي تحصل عليها أجاب سماحته:
من أراد أن يتأكد عن المؤسسة فبإمكانه الذهاب لأي فرع من فروع المؤسسة في منطقته وفروع المؤسسة متواجدة في معظم مدن العراق ويتصل بهم ويتعرف على طرق الحصول على الأموال وكذلك طرق الصرف.

وأضاف أنه توجد متابعة رسمية في صرف الأموال من قبل المؤسسة كل ثلاثة أشهر ومتابعة كيف يتم صرف الأموال من قبل العوائل التي تصرف لها المساعدة ويمكن الرجوع للموقع على الانترنت للتأكد من ذلك.

وأفاد أن قانون المنظمات غير الحكومية في العراق يُجب علينا رفع ميزانية سنوية يُطلع على مصارفها كاملة وتصدر الميزانية بثلاث نسخ نسخة لسماحة السيد المرجع للإطلاع عليها ونسخة إلى دائرة المنظمات غير الحكومية ونسخة لمدير المؤسسة.

و في سؤال آخر عن الاستفادة من تجارب بعض المؤسسات الشبيهة التي تقدم خدمات لأسر الشهداء مثل مؤسسة الشهيد لدى حزب الله في لبنان
أجاب سماحته أنه عند بداية إنشاء المؤسسة قمنا بزيارات متعددة لجميع المؤسسات التي يمكن أن تستفيد منها
وأشاد سماحته بمؤسسة الشهيد التي تقدم خدمات في منتهى الروعة, ولفت إلى أنه يجب أن ننبه إلى أن عدد الأيتام الذين ترعاهم هذه المؤسسة لا يتجاوز 1800 بينما الأيتام المسجلين في مؤسسة العين فقط أكثر من 30000 والذين يتم تقديم إعانات لهم قرابة 27000 يتيماً وهذا يمثل جزء بسيط من عدد الأيتام في العراق الذي يبلغ حسب الأمم المتحدة 3000000 يتيماً وهو الأكبر في العالم الذي يتواجد في دولة واحدة.

وأضاف نحن نحاول أن نقتفي أثر مؤسسة الشهيد في طريقة تقديم المساعدة للأيتام بواسطة الرموز حتى لا يظهر اسم اليتيم ونحافظ على كرامته, ولكننا مازلنا في بداية الطريق وذلك بسبب ضعف في الوثوق بالمؤسسات, ونحن كذلك نحاول الإستفاذة من المنظمات الأخرى في أوربا في طريقة الحفاظ على كرامة اليتيم ونستفيد من خبراتهم في كيفية التعامل النفسي, ولقد أنشأنا مركزاَ للتأهيل النفسي للأيتام ولدينا مستشارين في لندن نتصل بهم في معالجة بعض الحالات.

بعد المحاضرة والاستماع لأسئلة الحضور أدى الجميع صلاة المغربين جماعة.


أدار الحوار أبو مصطفى القطيفي

 
 
محرر الموقع : 2015 - 07 - 25