غزة امتداد لكربلاء
    

 أي نظرة موضوعية  عقلانية  لكل ما حدث و يحدث في غزة  وكل فلسطين  وما يعانيه أبناء غزة من حصار قاتل ومدمر من جوع وعطش وألم  وموت  لم يحدث  إلا في كربلاء  عندما  حاصرتها الفئة الباغية بأمر من الصهيونية  التي فرضته على آل بيت الرسول   الذي أدى الى إبادة  أهل بيت الرسول  إبادة كاملة  لم يدعوا طفلا رضيعا  ولا شابا  ولا شيخا كبيرا  وقيدوا بنات الرسول محمد وأخذنا أسرى  لم يكتفوا بذلك  بل قطعوا  رؤوس أبناء الرسول  وعلقوها  على رؤوس  الرماح  وطيف بها في المدن والأسواق   كما يتضح لنا  إن نفس المجموعات التي   تذبح أبناء غزة  الآن  هي التي ذبحت   أبناء الرسول محمد وأل بيته في كربلاء

 كما إن هذه النظرة العقلانية  ستكشف  لنا إن المجموعة التي  ذبحت أبناء الرسول محمد ص  في كربلاء  والتي تذبح اليوم   أبناء المقاومة الإسلامية في غزة   هي  الصهيونية    ومنظماتها  التي أسستها   مثل الفئة الباغية الطلقاء   في زمن  بدء  الرسالة الإسلامية  وأسست الوهابية  في عصرنا  وكلفت هاتين المجموعتين  بمهمة واحدة  هي  خرق الإسلام  والإساءة عليه ثم الإجهاز عليه وذبح المسلمين المتمسكين برسالة الرسول   وأهل بيته  والملتزمين بقيمها ومبادئها الإنسانية الحضارية

لهذا كانت ترى  أي الصهيونية في ذبح الحسين و أنصاره ذبح الإسلام  وبالتالي  زواله   استنادا لقول الرسول  الحسين مني وأنا منه  يعني بقاء الحسين بقاء محمد   وبقاء نهج الحسين بقاء نهج  محمد فذبح الحسين ذبح محمد ونهجه ورسالته  لكنهم كانوا  واهمون     فذبح الحسين وأبنائه     كانت  بداية لقبر   كل طغيان وظلم وظلام   الطغاة والظالمين وأهل الظلام في الأرض  وهذه النظرة  من قبل الصهيونية وعبيدها الوهابية ودولتها  دولة آل سعود الى المقاومة الإسلامية في غزة الى حماس والجهاد الإسلام نفس نظرتها  أي الصهيونية  وعبيدها الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان  أي ذبح المقاومة الإسلامية  في غزة يعني ذبح محور المقاومة الإسلامية ذبح إيران الإسلام ذبح الصحوة الإسلامية   ذبح الإسلام ونقول لهم  إنكم واهمون   فالصحوة الإسلامية جاءت في الزمن الملائم  لهذا سجلت انتصارات كبيرة  وحققت نجاحات باهرة  حيث تمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة الإسلامية  في العراق وسوريا  ولبنان واليمن  والبحرين ودول إسلامية وعربية   وأصبحت قادرة على قهر وهزيمة أي قوة شيطانية

ومن هذا يمكننا القول  إن غزة امتداد لكربلاء  وأن نفس  المجموعة التي ذبحت آل بيت الرسول في كربلاء  هي نفسها المجموعة التي تذبح   أبناء المقاومة الإسلامية في غزة وكل فلسطين   وهي الصهيونية  وآلتها  التي أسستها  وهي الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان  في صدر الإسلام  وامتدادها  الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود

 فكانت تلك الدماء الطاهرة  التي سفكت  في كربلاء   نار  تحرق العبيد  أعداء الحياة والإنسان  وفي نفس الوقت نورا تضيء الطريق أمام الأحرار محبي الحياة والإنسان

فإذا تمكنت  الصهيونية  وخونة الإسلام  كلابها  الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان من السيطرة على الإسلام   وتمكنت كذلك  من إفراغ الإسلام من قيمه الإنسانية الحضارية   وملئه  بقيم الجاهلية   وكاد يتلاشى الإسلام لولا  استمرار  القلة من المسلمين الذين ارتفعوا الى مستوى   الإسلام  الذين أطلق عليهم محبي الرسول وأهل بيته  مذهب أهل البيت  شيعة الرسول  شيعة أهل البيت الرسول  شيعة علي   فبفضل هذه الفئة استمرت شعلة الإسلام وهاجة لم يستطع أعداء الإسلام   أعداء الحياة إخمادها   حتى  صرخة الإمام الخميني التي جمعت كل صرخات الحرية والأحرار   فصرخت معه كل الأحرار وكل الشعوب التي تطلع نحو الحياة الحرة فكان النصر  وهكذا بدأت مرحلة جديدة في تاريخ البشرية في نضالها  وكفاحها  فغزة ستنتصر  وتهزم أعدائها  لأنها امتداد لصرخة الحسين هيهات منا الذلة

فانقسم العالم الى فسمين معسكر أهل الحق  والحرية  الذي تمثله الصحوة الإسلامية  ومعسكر أهل الباطل والعبودية الذي تمثله الصهيونية وعبيدها وبقرها وكلابها

 فهل  نبالغ  إذا قلنا  غزة امتداد لكربلاء  في التضحية والجهاد 

مهدي المولى

 

 

محرر الموقع : 2023 - 11 - 16