لا شك إن الحكام الطغاة اللصوص يكرهون شعوبهم ويحقدون عليها ولو أخذنا الحكام العرب جميعا إلا ما ندر لأتضح لنا إنهم أكثر كرها وحقدا على شعوبهم العربية من أي طاغية مستبد في تاريخ العالم ولو أخذنا من هؤلاء الحكام العرب الطغاة المستبدين الذين فرضوا سيطرتهم على العراق ( الطاغية معاوية ابن أبي سفيان والطاغية صدام حسين ) فكان الطاغية معاوية قد أمر بذبح كل عراقي حر وشريف كل مسلم محب للرسول محمد وأهل بيته كل إنسان محب للحياة والإنسان حتى إنه تفنن في إذلاله والإساءة اليه بكل الطرق وبشكل علني وبتحدي فكان يأمر بدفن العراقيين المسلمين وهم أحياء ويطلب منهم التنازل عن شرفهم عن حريتهم عن إنسانيتهم عن دينهم عن ولائهم للحق للرسول محمد للإمام علي وكان العراقي الحر الشريف يعيش ذليل فقير جائع حرم عليه العلم والعمل وكان مطعون في شرفه في إنسانيته في عراقيته في أصله ونسبه وعندما أشرف على الهلاك أي معاوية كتب وصيته التي تقول ( لا يستقر أمر العراق إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد لكم)
فكان الطاغية صدام شديد الإعجاب بالطاغية معاوية وشديد التمسك والالتزام بظلمه وظلامه ووحشيته وفي قهره وإذلاله للعراقيين الأحرار الشرفاء حتى إنه فاقه في ظلم وإذلال العراقيين والإساءة إليهم حيث أتى بالشاذين والمنحرفين والفاسدين واللصوص من مختلف بؤر الرذيلة والفساد حتى إنه اتفق مع بعض الحكومات المصرية السودانية وغيرها من دول العالم ان تفرغ سجونها من كل المجرمين والقتلة وعصابات الرذيلة وترسلهم الى العراق واستقبلوا من قبل صدام ومنحهم المال والمناصب والنفوذ وقال لهم افعلوا ما ترغبون وما تشتهون في العراق والعراقيين والويل لمن برد عليكم بكلمة أف فانه يرد على صدام
حاولا الأمام علي والزعيم عبد الكريم قاسم ان يغيرا الوضع ويجعلا من الشعب هو السيد والحاكم خادم للشعب أن يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس حيث عرفا بحبهما للشعب وتضحيتهم للشعب لم يجمعا مالا ولم يسكنا القصور وعاشا في وسط الشعب وخاصة الفقراء المظلومين المقهورين وكانت أمنيتهما أن لا يرى فقير ولا يرى بيتا من طين ولا مظلوم ولا محروم
فكان الإمام علي يقول خلافتكم إمامتكم لا تساوي قيمة هذا الحذاء الممزق إذا لم أقم عدلا وأزيل ظلما وكان الزعيم عبد الكريم قاسم يقول إذا نمت أكثر من ثلاث ساعات أشعر أني قصرت في مهمتي في واجبي في خدمة الشعب
لكن أعداء الحياة والإنسان قررا القضاء عليهما وذبحهما فذبحوا الإمام علي بحجة إنه لم يصل وإنه يساوي بين الغني والفقير وإنه يجعل من الأمير خادما ومن الفقير سيدا رغم إنهم ذبحوه وهو يصلي في المحراب وذبحوا الزعيم عبد الكريم بحجة إنه شيعي يسير على نهج الإمام علي رغم إنه سني والغريب إن نفس المجموعات التي ذبحت الإمام علي ذبحت الزعيم عبد الكريم قاسم رغم المدة الزمنية الطويلة بين استشهاد الإمام علي وبين استشهاد الزعيم عبد الكريم التي زادت على 1400 سنة لكن المجموعة التي ذبحت الإمام علي هي نفسها ذبحت الزعيم عبد الكريم قاسم تحت نفس الشعارات ونفس الأهداف ونفس الأشخاص فالتي ذبحت الزعيم عبد الكريم كانت الوهابية والعنصرية ودولتهم دولة آل سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية ودولتهم دولة آل سفيان والعجيب وراء تأسيس هذه المجموعات جميعا هي الحركة الصهيونية
ولو دققنا في حقيقة الوهابية ودولتها دولة آل سعود لاتضح لنا إنها امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان واتضح لنا إن ورائهما كانت الصهيونية وكانت مهمة الحركتين والدولتين أي الوهابية ودولة آل سعود والفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان هي اختراق الإسلام والسيطرة عليه ومن ثم البدء بالإساءة الى الإسلام من خلال العودة الى قيم وعادات الجاهلية وبالتالي ذبح المسلمين المتمسكين والملتزمين بقيم الإسلامية الإنسانية الحضارية وقتل الروح الإسلامية
فأي نظرة موضوعية للحكام العرب منذ احتلال الفئة الباغية بقيادة المجرم معاوية للإسلام وفرض العبودية على المسلمين لم يخرجوا أي الحكام العرب عن نهج وسياسة أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان قيد أنملة
فكانت الصهيونية ترى في الأمام علي ونهجه خطرا كبيرا على مخططاتها ورغباتها لهذا لم تجد غير الأعراب وعلى رأسهم معاوية ,آل سفيان فشكلت حركة الفئة الباغية التي أعلنت الحرب على الأمام علي وعلى كل من يؤيده وحتى عصرنا
وهذا هو السبب وراء عداء الصهيونية وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام للجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية
مهدي المولى