المكون الأيزيدي بين وحشية بدو الصحراء وبدو الجبل
    

 لاشك  إن المكون الأيزيدي عاش حياة  قاسية ومؤلمة  لأنه مكون يحب الحياة والإنسان   ذات نزعة إنسانية و متمسك  بإنسانيته  بعراقيته   بقوة وتحدي  كما أنه رفض التنازل التخلي  عن إنسانيته عن عراقيته    وهذه الحالة التي يتميز بها المكون الأيزيدي   دفعت  المجموعات المتوحشة  مثل بدو الجبل  وبدو الصحراء الذين ينطلقون من نزعة وحشية بدوية  على فرض  قيمهم الوحشية   على المكون الأيزيدي  والرغبة في ضمه  الى بدو الجبل او بدو الصحراء  كما فعل الطاغية صدام  وعبيده  بدو الصحراء وحاول   ضمهم بالقوة الى بدو الصحراء والتخلق بأخلاق  بدو الصحراء الوحشية او كما يفعل بهم  بدو الجبل المتمثل  بمسعود برزاني    وجحوشه   الذي  طلب منهم التخلي عن إ أصلهم عن دينهم  عن أخلاقهم عن لغتهم   وضمهم الى بدو الجبل   الذين لا تاريخ لهم  لا دين لهم لا لغة لهم   ولا حتى نزعة او قيم إنسانية

  المؤسف ان المكون الأيزيدي عاش في عزلة  فرضته عليه بعض شيوخه ورجال دينه وهذه العزلة أضعفته  وقللت من ِ شأنه  مما دفع   بعض بدو الصحراء الأعراب او بدو الجبل الأكراد   الى النيل منه   كما إن هذه العزلة سهلت الى أعداء الحياة والإنسان  من بدو الصحراء او بدو الجبل الى خلق عناصر من المكون الإيزيدي   الذين لا شرف لهم ولا كرامة       من خلال التخلي عن أصلهم حضارتهم  أصالتهم   لغتهم حضارتهم والانتماء الى من لا أصل لهم ولا حضارة ولا حتى لغة الانتماء  الى الوحشية  والجهل والظلام  وهذا ما فعله صدام وزمرته وما يفعله مسعود البرزاني  الآن   المعروف إن المكون الإيزيدي لا ينتمي الى الأعراب ولا الى الأكراد  ولن ينتمي    وأخيرا تجمع  بدو الصحراء وبدو الجبل وتوحدوا وأعلنوا  هجومهم على  إبادة  المكون الايزيدي   قتلوا الرجال  ونهبوا الأموال وحرقوا البيوت واغتصبوا النساء  وأخذهن   أسيرات  وعرضن  في أسواق النخاسة

لكن الأحرار من المكون  الأيزيدي تحدوا بقوة  وشكلوا حشدا شعبيا للدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم   وانتمى الى الحشد الشعبي  العراقي  تلبية للفتوى التي أصدرها الإمام علي الحسيني السيستاني  وهكذا خرج  المكون الإزيدي   من عزلته   وبدأ يفرض  كلمته  وأخذ يصرخ بوجه البرزاني لم ولن ننتمي الى بدو الجبل ولم ولن تنازل عن إنسانيتنا عراقيتنا مهما كانت التضحيات والتحديات

  وهكذا  ظهر  المكون الإيزيدي قوة  مهمة  وأساسية  في وحدة العراق وتقدمه وتطوره   وهكذا قرروا   إزالة حالة العزلة  والضعف  التي كان يعيشها  من خلال تأسيس الحشد الشعبي الخاص به  والذي انتمى الى الحشد الشعبي العراقي  فكان لسان حالهم يقول إن انتماء الحشد الشعبي  الأيزيدي الى الحشد الشعبي المقدس  انتماء  الى  العراق   الحر  الى الإمسانية   

  وهكذا وصل المكون الإيزيدي  الى قناعة تامة  إن بدو الجبل وبدو الصحراء كانوا ينون  محو وجوده  سواء بالقتل والأسر  والاغتصاب والتهجير او  الضم الى بدو الجبل او بدو الصحراء    وفي هذه الحالة   خرج المكون الإيزيدي  من حالة العزلة ومن حالة الضعف أمام رافعا راية التحدي راية التفاؤل  والثقة بالنصر على أعداء العراق  أعداء الحياة والإنسان  أ سواء كان بدو الجبل  البرزاني وحزبه  او بدو الصحراء  المتمثل بصدام وعبيده  وأسيادهم الصهاينة وحلفائهم

لا شك   إن المكون الإيزيدي  سيكون له دور فعال ومؤثر في سياسة العراق  وذلك من خلال نزعته  الإنسانية   الحضارية  وتمسكه والتزامه  بإنسانيته بعراقيته  وهذه النزعة وهذا التمسك   بهما لم ولن يتنازل عنهما مهما كانت الإغراءات والتحديات  خاصة بعد ارتباطه بالحشد الشعبي   المقدس   المتمسك والملتزم   بإنسانيته  بعراقيته

مهدي المولى

 

   

 

    

محرر الموقع : 2023 - 11 - 20