داعشي يفضح طرق الانضمام لداعش ودور الفيسبوك بها
    
سرجان علي والمكنى [عبيدة] يقف الان أمام المحكمة المركزية المتخصصة بنظر قضايا الارهاب فى بغداد، حيث يروي تغاصيل انخراطه في داعش وطريقة تجنيده وتلقيه التدريبات ورحلته من سويسرا حتى مدينة تلعفر غرب مدينة الموصل والقبض عليه متنكراً فيها بين النازحين.
وقال الشاب سرجان صاحب 23 ربيعاً إن والديه "اضطرا للسفر من تركيا إلى سويسرا للعمل هناك كئ أبى طبيبا متخصصأ بجراحة القلب، وهناك ولدت في مدينة [كانتون] السويسرية وحصلنا على الإقامة الدائمة ثم درست الهندسة وعملت في شركة فرنسية للمواد الكهربائية فى سويسرا".
ويضيف [عبيدة] انه "وفي العام 2010 كانت لدي توجهات دينية وبدأت بمتابعة البرامج الدينية التى تظهر على التلفاز، حتى قمت بالذهاب إلى جامع فى مدينة اربون السويسرية عام 2013 لغرض اداء الصلاة فالتقيت بصديق سابق”.
ويتابع أن "صديقي اخبرني بانه يرتاد مسجداً آخر في منطقة روشاخ ويلتقي فيه المسلمين من الاتراك والصوماليين والألمان ومن دول أخرى".
وأشار سرجان إلى أنه "ألتقى هناك بشخص صومالي يدعى [عبد الفتاح] كان يحدثنا على الجهاد في سبيل الله وعن الفتوحات التى يحققها الأخوة [المجاهدون] في تنظيم داعش في العراق وسوريا وانهم بحاجة الى الدعم والمساندة".
وتابع انه "قام بالتردد على هذا المسجد، ويؤكد أنهم كانوا باستمرار يتحدثون عن موضوع الجهاد ودعم المجاهدين حتى اصبحت لدي رغبة في الالتحاق بالمقاتلين في العراق وسوريا".
ويكمل عبيدة ''أصبحت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعرفت على الداعية الألماني [بيرفوكر] خلال العام 2015 ثم دعاني للسفر إلى ألمانيا لغرض اللقاء به ثم سافرت الى هناك برفقة 8 أشخاص ممن لديهم رغبة بالالتحاق في صفوف داعش حتى ألتقينا بالداعية في مدينة [مانهايم] الألمانية ودعانا للعمل الجهادي، بعدها أصبحت لنا زيارات متكررة إلى ألمانيا للقاء به".
ويسترسل عبيدة "بعدها تعرفت على شخص يدعى [ايك مين] عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثنا عن أمور الجهاد ومساندة المقاتلين وأصبح يبعث لي مقاطع للمعارك والفتوحات وأخبار تنظيم داعش".
وزاد "سألني ذات مرة [ايك مين] عن رغبتي بالانضمام لمقاتلي داعش في العراق وسوريا فوافقت، وطلب مني السفر من سويسرا الى تركيا فسافرت وتوجهت إلى مدينة [افجلر] التركية والتقيت به هناك واصطحبني بعدها الى أحد المساجد حتى بقيت مدة أسبوع وطلب مني أن لا اخرج وان لا أتحدث لأحد وبعدها اصطحبني الى مدينة اسطنبول حتى ألتقيت بعائلة تركية تتكون من نساء ورجال ترغب بالهجرة إلى سورية لغرض الجهاد".
ويضيف الارهابي "بعدها اتجهنا إلى محافظة [كلكس] التركية والتقينا بأحد المهربين حيث قام بايصالنا الى الحدود السورية حتى تجاوزناها مشياً على الاقدام وبعدها وصلت ثلاث عجلات تابعة لداعش ونقلتنا الى مضافة خاصة بالمهاجرين في مدينة الرقة السورية وبعدها نقلنا الى معسكر في مدينة الطبقة السورية وبعد فترة تم نقلنا بواسطة عجلات الى مدينة تلعفر العراقية".
وأفاد عبيدة قائلا "عند وصولنا الى معسكر الطبقة السوري قرب مطار الطبقة استقبلنا مسؤول المعسكر والمكنى بـ[أبي عبد الرحمن] وهو داغستاني الجنسية وتم إدخالي في دورة تدريبية على الاسلحة وبعدها تم زجي في دورة شرعية تضمنت نشر فكر تنظيم داعش والجهاد وكان [ابوعمر الروسي] هو مسؤول الدورات الشرعية".
ويستطرد "عند وصولنا الى مدينة تلعفر العراقية ألتقينا بمسؤول كتيبة المهاجرين الاتراك والمكنى بـ [أبو طلحة] وتلقينا التدريب على يده على مختلف أنواع الاسلحة [كلاشنكوف، والبي كي سي، و آر بي جي 7، وقاذفة الصواريخ ورمانات يدوية]".
ويبين الارهابي سرجان علي المكنى بـ[عبيدة] المفاصل التي عمل بها في داعش حيث يروي "بعد اجتيازي الدورات التدريبية على القتال والشرعية تم إبلاغنا بانه سوف يتم تكليفنا بقتال القوات العراقية وتم نقلى بمضافة خاصة بالاذربيجانيين حتى ألتقيت بالأمير العام في تلعفر ويدعى [طلال] وسألني عن تخصصي وأخبرته اني اعمل في مجال الكهرباء".
وأوضح الإرهابي "تم تكليفي بعمل دوائر ألكترونية للعبوات الناسفة في معمل لتصنيع وتجهيز العبوات وعملت هناك لمدة 9 أشهر وبعدها تم نقلي الى ديوان الزكاة في داعش، وكان عملي يقتصر على توزيع الاموال على عائلات المجاهدين والطعام".
وأضاف "بعدها تم تكليفي بواجبات عدة منها المرابطة وعمل دوريات والانتشار في مدينة تلعفر وشاركت بالتصدي للهجمات التي كانت تقوم بها القوات العسكرية العرقية".
وذكر عبيدة "أتزوجت من امرأة عراقية من أهالي تلعفر عن طريق أحد المجاهدين من الجنسية البنغلاديشية وذهبنا لمنزلها لخطبتها برفقة امرأة من مكتب الزواج الخاص بداعش وعدداً من عناصره وقد وافق والدها".
ويزيد الإرهابي "بعد أن قامت القوات العراقية بتنفيذ عمليات عسكرية ومحاصرة تلعفر جرت اشتباكات عنيفة وقد قتل وجرح العديد من عناصر داعش وأنسحب الاخرون فقد قمت بأخذ عائلتي وحاولت الخروج من تلعفر وحضر معنا المتهم [أيدن] وهوايضاً تركي الجنسية ومتزوج من شقيقة زوجتي ويعمل ضمن داعش".
وتابع "قد اتفقنا على أخذ عائلاتنا وأطفالنا ونتنكر مع النازحين ونوهم السيطرات بأننا عائلات نازحة للعبور إلى سوريا التى مازالت تحت سيطرة داعش والالتحاق في صفوفه من جديد وذهبنا باتجاه إحدى السيطرات وأخبرناهم بأننا نازحون إلا أن تلك القوة قامت بإلقاء القبض علينا".
محرر الموقع : 2018 - 01 - 04