الخارجية النيابية تدعو الحكومة لرفض مفاوضات الاتحاد الأوروبي لإعادة العراقيين قسراً
    


أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية عبد الباري زيباري، الأربعاء، ورود معلومات تفيد بأن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم إعادة العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم، مطالبا الحكومة العراقية بعدم القبول بأية مفاوضات تتضمن إرجاعا قسرياً للعراقيين أينما كانوا، فيما أشار الى أن لجنته لجنة ستفتح حوارا مع البرلمان الأوروبي لإيقاف هذه الخطوة. 

وقال زيباري في بيان له اليوم ، إن "معلومات وصلت إلينا تفيد بأن هناك توجها لدول الاتحاد الأوروبي للبدء بإجراء مفاوضات بين دول الأعضاء مع الحكومة العراقية والتي من المتوقع أن تبدأ قبيل نهاية الشهر الجاري بزيارة وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في الثاني والعشرين منه الى بغداد لمناقشة إرجاع العراقيين طالبي اللجوء الى أوروبا ممن رُفضت طلباتهم".

 

وأضاف زيباري، "في الوقت الذي نرحب فيه بعودة جميع العراقيين المقيمين في الخارج لوطنهم الأم العراق وان يكونوا دعامة اعمار البلد وتطوره في مرحلة هو بأمس الحاجة فيها لجهود جميع العراقيين للمساهمة في بناءه، فإننا نشدد على أهمية أن يكون هذا الرجوع بملء إرادتهم ورغبتهم دون أي ضغوط أو إجبار".

وأكد زيباري، "من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية فأننا نطالب الحكومة العراقية بعدم القبول بأية مفاوضات تتضمن إرجاعا قسريا أو شبه قسري للعراقيين أينما كانوا"، مشيرا الى أن "لجنة العلاقات الخارجية ستفتح باب الحوار مع البرلمان الأوروبي وحثهم لتفعيل دورهم على دول الاتحاد لإيقاف هذه الخطوة والعمل بشكل مشترك بغية إيجاد بدائل ايجابية لمصلحه الطرفيين، وتصب بمصلحة العراقيين المتواجدين في دولهم".

يذكر أن آلاف العراقيين هاجروا الى أوروبا بعد عام 2003 وتضاعفت أعدادهم عام 2014 بعد ظهور تنظيم "داعش"، حيث قصدوا قارة أوروبا بحثا عن اللجوء والأمن، ولكن الكثير منهم رفضت طلباتهم وتعتزم الحكومات الأوربية إعادتهم الى العراق بعد هزيمة التنظيم الإرهابي. 

محرر الموقع : 2018 - 01 - 10