رأت عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني ريزان شيخ دلير تعديل قانون الاحوال الشخصية "متاجرة" بالنساء العراقيات اللواتي هربن من بطش "داعش"، ليسقطن في "فخ" البعض من ممثلي الشعب الذين يحاولون شرعنة بيعهن بدوافع انتخابية.
وقالت شيخ دلير في حديث ورد لشفق نيوز، ان تعديل قانون الاحوال الشخصية والذي سيمكن الرجال من الزواج بأكثر من واحدة بحجة "تقليل" عدد الارامل والعوانس في الاحصاءات الحكومية، "ماهي الا نوع من المتاجرة بالنساء اللواتي هربن من بطش داعش وغيرهن ليسقطن في هذا الفخ من قبل من يسمون انفسهم ممثلي الشعب، بدوافع انتخابية مفضوحة وظاهرة بشكل واضح".
وعدت هذا التعديل على قانون الاحوال الشخصية "نوعاً من الاستغلال لحاجة بعض الرجال الذين سيطمعون بالمبلغ المالي المقترح في هذا القانون للزواج من تلك الشرائح والتخلي عن زوجاتهم وابنائهم".
ونبهت الى "ضرورة الانتباه لخطورة هذا الموضوع لما قد يجري من اتفاقات بين الرجال والنساء الارامل والمطلقات على عقد صفقات مشبوهة بنية استلام المبلغ واقتسامه ومن ثم الطلاق"، مؤكدةً ان تلك المبالغ يمكن ان "يستفاد منها في اقامة مشاريع للنساء اللواتي ترملن او تطلقن في المناطق المحررة او اعمار المشاريع المدمرة هناك او صرفها على النازحين، بدلاً من تقديمها في مثل تلك المشاريع التي تهدد الاسر الزوجية بالتفكك والانحلال".