السيستاني ... عنوان وطن
    

 

التقيته أكثر من مرة في ظروف مختلفة متحدثاً بلسان عربي فصيحاً فطناً واعياً مدركاً مستذكراً لإحداث بعيدة وقريبة حاملاً همّ العراق وشعبه بقلب ملؤه الحب والإحترام لهذا البلد ... ولكن لماذا السيستاني ؟ 
لأنه وببساطة يُنقذ العراق من كل كبوة يكبوها بسبب بعض الساسة الفاسدين ومثلهم من الحاقدين ، فقد شهدنا حكمته إبان الحرب الطائفية ومخاطبته الأبوية للعراقيين حين حرم دماءنا ومنع الإعتداء على أموالنا وأعراضنا ، وحين إحتل الدواعش مناطقنا إنبرى السيستاني بالفتوى التأريخية التي جسدت أروع صور التلاحم والأخوة ... فإنتصر نا بحشدنا وقواتنا الإمنية وجاءت التظاهرات الحقة وإحتجاج الشباب ضد الفساد والمحاصصة ومازال الإمام السيستاني يتعامل مع الأحداث بطريقة متوازنة إنطلاقاً من قاعدة {العراقيون جميعاً أنفسنا } .. ولأنه السيستاني " لعلمه وورعه وفقهه وإنسانيته " فمن أنت أيها الجاهل ؟ وأنت لاتفرق بين الضاد والظاء حتى تسيء لقامة كبيرة لطالما إرتبط اسمها بالعراق .
خالد الملا
 
 
 
 
 
محرر الموقع : 2019 - 11 - 25