أمريكا بدلت صدام بمسعود
    

  أثبت بما لا يقبل أدنى شك  إن مسعود برزاني أن كل ما يريده وما يبتغيه وما يسعى اليه ان يرى  عراق ضعيف  فاشل في كل المجالات وفي كل النواحي ان يرى عراق تسوده الفوضى والإرهاب والفساد  والصراعات الطائفية والعنصرية والدينية   ان يرى عراق مقسم الى مشايخ وأمارات  تحكمها عائلات  بالوراثة تعيش في ظل الحماية الإسرائيلية  وتجعل منها  بقر حلوب  لتغذيتها وكلاب حراسة للدفاع عنها وحمايتها    شبيهة  بحكم مشايخ وأمارات  الخليج والجزيرة  آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وغيرها 

     لهذا فان مسعود  يرى  في نجاح الديمقراطية  والتعددية الفكرية والسياسية  في العراق وبناء جيش عراقي قوي  ووجود قضاء حر مستقل  سد منيع  تحول دون  تحقيق  أحلامه الخاصة ومراميه الخبيثة وقوة   تكسر شوكته  وتنهيه  وتقبره الى الأبد  لأن تلك الأحلام والمرامي لا تتحقق إلا في ظل نظام فردي دكتاتوري عائلي كنظام صدام   وفي ظل جيش ضعيف طائفي عائلي كجيش صدام  وفي ظل قضاء  غير حر وغير مستقل وخاضع للحاكم  الفرد وعائلته كنظام صدام 

   لهذا نرى  مسعود برزاني يسعى بكل ما يملك من قدرة وقوة   من أجل إفشال الديمقراطية  وضعف الجيش العراقي  وخلق قضاء ضعيف  خاضع للحاكم  لهذا فأنه  فتح أبواب أربيل  لكل من يريد شرا في العراق من عبيد صدام  وكلاب آل سعود القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات  الإرهابية  التي تدين بالدين الوهابي  فأنه وقف الى جانب  غزو داعش الوهابية الصدامية وأيدها  وسلم سنجار وأبنائها  الى داعش الوهابية الذين ذبحوا شبابها  واسروا واغتصبوا نسائها ونهبوا أموالها وهدموا معابدها  وهكذا فعل في الموصل وكركوك وفي مناطق أخرى   وهكذا أصبحت إربيل مقرا   للموساد الإسرائيلي   ومخابرات آل سعود وآل نهيان وآل خليفة  وكل من يريد أن يفسد يخرب يقتل  في العراق  وجعل من شمال العراق   قاعدة عسكرية  وأمنية لتركيا  وإسرائيل في حين حرم على العراقي  زيارة شمال العراق  لأنه ينظر الى  العراقيين أعداء له  ومحتلين لأرضه   فهو يرى في الجيش العراقي جيش احتلال  والحكومة العراقية حكومة احتلال والعلم العراقي علم احتلال

لا أنكر إن أمريكا ساندت وسعادة  العراقيين الأحرار في تحريرهم وتحرير العراق من عبودية  ظالمة متوحشة  بدأت منذ احتلال العراق على يد الطاغية معاوية بعد استشهاد الإمام علي  وحتى  إعدام  الطاغية صدام  ولو دققنا في حقيقة صدام لاتضح لنا إنه صنيعة  صهيونية   أمريكية    وعندما  أنجز المهمة التي كلف بها  فرأت استمراره في الحكم  يشكل إساءة لها ويضر بمصالحها  فقررت مساعدة الشعب العراقي في الإطاحة بصدام   وبذلك تكسب ود العراقيين  الأحرار  وفعلا حققت ذلك  في بدء الإطاحة بنظام الطاغية  حيث استقبل  الجيش الأمريكي  بالزهور والورود  والحب  لكن للصهيونية وأمريكا لها حساباتها الخاصة  مضادة لحسابات العراقيين الأحرار 

فحسابات  أمريكا كانت تريد ان تجعل من العراق والعراقيين بقر حلوب  لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة لحماية إسرائيل  ومصالحها الغير شرعية   كما هو حال العائلات المحتلة للخليج والجزيرة مثل آل سعود آل نهيان آل خليفة

كما إنها هيأت شخص آخر هو مسعود  برزاني لينجز ما عجز عن انجازه صدام ولكن بزي كرد

وهكذا بدأت  أمريكا تكشف عن حقيقتها  وبدا العراقيون يصطدمون  بنوايا  حتى قيل أنها ندمت على مساعدة العراقيين في الإطاحة بصدام   وهذا هو السبب الذي دفع  أمريكا على الاعتماد  على مسعود  ودعمه لتحقيق ما عجز عن تحقيقه صدام    حتى إنها أمرت جحوش وعبيد صدام أن يكونوا جحوشا وعبيدا لمسعود  وهكذا ظهر مسعود صدام جديد   لكنه بزي كردي

  ومن هذا المنطلق   انطلق  عبيد وجحوش صدام يرددون إن صدام لم يعدم  وأنه لا زال حيا   بوجود  مسعود  

وهكذا ظهرت  أمريكا على حقيقتها  إنها عدوة للشعوب  وللقيم الإنسانية وأنها الشيطان الأكبر و ما تدعيه وتتظاهر به  من حقوق للإنسان وحريات للشعوب وقيم إنسانية مجرد تضليل وخداع  لقمع الشعوب واضطهادها وزيادة في جوعها وفقرها ومعاناتها وآلامها

ومن هنا أنطلق العراقيون الأحرار في مواجهة  أمريكا  وعبيد وجحوش صدام وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش   وصدامها الجديد  وطلبوا منها الرحيل  وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة   

مهدي المولى

 

   

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 01 - 27