لا شك إن طوفان الأقصى هو الخطوة الأولى لتحرير فلسطين وبداية لانطلاق الصحوة الإسلامية لقيادة العالم نحو النور والحق والعدالة حيث أثبت ان الصهيونية هي رحم كل معانات البشرية وآلامها والصهيونية وراء كل ما موجود من فساد وإرهاب وحروب ووحشية لهذا يتطلب من كل الأحرار من بني البشر التصدي للصهيونية وكلابها وبقرها وعبيدها فالقضاء عليها أي على الصهيونية يعني القضاء على معانات وآلام الإنسان في كل مكان
وهكذا اتضح للناس جميعا ان حروب الحكومات العربية وحكومة فلسطين حكومة محمود عباس مجرد لعبة يلعبون بها مع الحكومة الإسرائيلية و الحكومة الأمريكية متفقون على نتائجها مسبقا كما اتضح إن هذه الحروب والقمم العربية المتتالية وحتى الانقلابات العسكرية التي قامت بها بعض المجموعات العسكرية العربية مجرد وسيلة لامتصاص النقمة الشعبية الجماهيرية العربية والإسلامية وتضليلها وخداعها ومن ضم قمعها واضطهادها بحجة الحرب مع إسرائيل
وبعد انتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران حيث أصبحت صوت الأحرار من بني البشر وملاذ المستضعفين في الأرض فنشأ محور المقاومة الإسلامية فكان قوة ربانية لها القدرة على قهر أي قوة شيطانية في العالم
فشعر أعداء الحياة والإنسان بالخطر ( الصهيونية والذين ولدوا من رحمها المجموعات النازية والفاشية واليمين العنصري المتطرف في أمريكا وأوربا وغيرها والعائلات المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وكلابهم الوهابية القاعدة داعش النصرة وأكثر من 250 منظمة إرهابية كلها تدين بالدين الوهابي دين آل سعود وكانت مهمة كل هذه المنظمات الوهابية مهمة واحدة وهي القضاء على أي نهضة صحوة إسلامية تنشأ في أي بلد إسلامي فكانوا يرون في الصحوة الإسلامية هي الخطر الوحيد الذي يحول دون تحقيق مخططاتهم والقوة التي تحطم أحلامهم وتكسر شوكتهم
وهذا يعني إن الصهيونية ترى في نهضة الإسلام هو العدو الوحيد والأول والخطر الذي يهدد وجودها فقررت إنشاء دولة آل سعود وإنشاء الدين الوهابي ومنه نشأت المنظمات الإرهابية الوهابية وأعلنت الحرب على الإسلام والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل فقامت بتدمير الأوطان وذبح الشعوب بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية ورفعت شعار لا إسلام بعد اليوم لا شيعة بعد اليوم لا محمد بعد اليوم وأطلق آل سعود على أنفسهم عبارة نحن خدام البيتين البيت الأبيض في واشنطن والكنيست الإسرائيلي في تل أبيب وقرروا تفجير البيتين أي بيت الله في مكة والمسجد النبوي في المدينة لكن إسرائيل رفضت بحجة إن ذلك سيغضب المسلمين وهذا التصرف يوحد المسلمين ونحن هدفنا تفرقة المسلمين وزرع الفتن في ما بينهم فرد آل سعود على تبريرات بني صهيون نقوم بتفجير الحرمين ونرمي ذلك على أنصار الله في اليمن فرد قادة الصهيونية لا ننكر ان تفجير الحرمين بيت الله والمسجد النبوي هدف من أهم أهداف الصهيونية لهذا نشكركم على إخلاصكم للصهيونية لكننا نرى غير ما ترون
أخذوا يتهمون قادة المقاومة الإسلامية (حماس – الجهاد الإسلامي) بالخيانة والعمالة لأن هؤلاء القادة بدءوا يمجدون بقادة محور المقاومة الإسلامية مثل لولا الشهيد قاسم سليماني ولولا الشهيد أبو مهدي المهندس ولولا إيران الإسلام لما تمكنت المقاومة الإسلامية أن تخلق طوفان القدس الذي كان نصرا كبيرا للشعب الفلسطيني وكان بداية لتحرير فلسطين كل فلسطين وتحرير الإنسان في كل مكان وبداية لبناء مجتمع إنساني يسوده الحب والسلام والتسامح وخاليا من الحروب والكراهية
وبدا كل ذلك عندما بدء طوفان الأقصى الذي بدأت به المقاومة الإسلامية حماس والجهاد بفضل محور المقاومة الإسلامية بالاعتماد على الجمهورية الإسلامية في إيران
مهدي المولى