الطائفية في العراق
    

  الحقيقة ان الطائفية  يخلقها  وينميها  الحكام المستبدين الظالمين أعداء الحياة والإنسان  ويتخذوها كوسيلة  لتثبيت حكمهم  الظالم الجائر واستمراره  وأول من خلق الطائفية  والعشائرية ورعاها  ونماها في العراق هو الطاغية المنافق معاوية بن أبي سفيان  بعد استشهاد الإمام علي بأمر من الطاغية معاوية تمكن من احتلال العراق وفرض العبودية على العراقيين فشن حملة إبادة على كل من يتمسك  برسالة الإسلام المحمدي  وبقيمه الإنسانية الحضارية  فذبح الكثير وهجر الكثير واعتقل الكثير  رغم أنهم لا يريدون حكما ولا مالا  بل كل الذي يطلبوه هو إقامة العدل وإزالة الظلم   مثلا  إنه أي معاوية  منع قراءة القرآن  ونفى أبا ذر الغفاري  الى الربذة ومنع المسلمين من اللقاء به وذبح كل من ينقل حديث لرسول الله  حيث أتى بأحد أحبار اليهود  وكان معروف  بما يملك من معلومات خرافية وأساطير متعارضة مع الإسلام  وطلب منه أن يتحدث بها وكلفوا الكذاب  الأمي  الملوث عقليا وأغروه بالمال واخذ ينقل أكاذيب وافتراءات وأساطير وخرافات  كعب الأحبار على إنها سمعها  من الرسول محمد  وهكذا ضاعت أحاديث سنة رسول الله ولم يبقى إلا القليل التي بقيت في قلوب المؤمنين   وهكذا فرض   أحاديث  كعب الأحبار وسنته  وألغى أحاديث الرسول الكريم محمد  ص وسنته  وبدأت هذه الأحاديث وهذه السنة  أي أحاديث وسنة كعب الأحبار التي نشرها  الكذاب ابو هريرة  وغيره الكثير هي السائدة  وهي الغالبة  وبدأ يتوارثها الطغاة المستبدين  أمثال بدو الجبل مثل  المماليك دولة آل عثمان  وحتى دولة آل سعود  ودولة صدام فهذه الدول اتفقت على القضاء على  رسالة الإسلام  المحمدي باسم الإسلام وكلها اتفقت وقررت  إعلان الحرب على المسلمين  الملتزمين والمتمسكين بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الحضارية باسم الإسلام  حتى تمكنوا من  القضاء عليه ولم يبق منه إلا الاسم فقط  حتى جعلوا من الإسلام وسيلة لنشر الظلام والظلم وذبح الناس ونهب  أموالهم وسبي واغتصاب نسائهم وقربوا أعداء الإسلام أعداء الحياة  ومنحوهم المال والمناصب مثل بدو الصحراء وبدو الجبل  الذين لم يفهموا من الإسلام أي شي في الوقت شنوا حملة إبادة  على كل مسلم  وهذه الحالة بدأت تتوارث من طاغية الى يد  أكثر  طغيان  حتى يوم  تحرير العراق يوم 9-4- 2003  في هذا اليوم  بدأ قبر العبودية  والطائفية  والبدء ببناء عراق حر ديمقراطي  تعددي إنساني

  المعروف ان العراق كان محتلا من قبل الدولة العثمانية  وكانت نسبة الشيعة  أكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق  وأكثر من 90 بالمائة من نسبة السكان العرب ومع ذلك لم تعترف  بهم ولا بمذهبهم بل كانت تطعن في عروبتهم في دينهم في عراقيتهم   وتحرم عليهم التعليم والعمل في دوائر  الحكومة  وتمنع من دخولهم في المدارس والمعاهد العسكرية  نعم التجأت الى بعض السنة العرب لا حبا بهم وإنما لخلق الصراعات والحروب الطائفية في ما بينهم  

بعد تحرير العراق على يد القوات البريطانية    من عبودية  دولة  آل عثمان  بدو الجبل   ونتيجة لتصرفات  شيوخ وبعض رجال الدين الشيعة الغير مدروسة والمنطلقة من  عدم الحكمة والعقل قاموا بجريمة العشرين سموها ثورة العشرين  مما أدت الى غضب حكومة بريطانيا فأسست عراق الباطل  حيث اعتمدت على مجموعة انتهازية طائفية كانت تخدم الدولة العثمانية وعندما  بزق شمس الدولة الانكليزية تخلوا عن خدمة الدولة العثمانية وقرروا خدمة الإنكليز  الغريب إن هذه المجموعة لم ولن تتخلى عن مرض الطائفية في الدولة  العثمانية بل استمرت في تطبيقه وتنفيذه بشكل أكبر وأوسع    فتأسست أول حكومة في العراق برئاسة عبد الرحمن النقيب فكان وهابي عدو للشيعة   كان من المساهمين في غزوات الكلاب الوهابية سرا وكان كثير ما يلتقي  بممثلي الانكليز ويقول لهم لا تثقوا بالشيعة  ولا تتقربوا منهم  ولا تدعوهم يتقربوا منكم فأنهم طلبوا من الحسين أن يأتي أليهم وعندما أتى خذلوه وغدروا به ومن ثم ذبحوه وأخذوا يبكون عليه  وعندما أسس  اول حكومة منع أي شيعي الدخول فيها

لا شك إن هذه الرواية من أكاذيب وافتراءات الفئة الباغية عدوة الحسين وجده الرسول الكريم محمد  تستهدف الإساءة  الى محبي الرسول وأهل بيته والتي لا زال يكررها ويرددها  أعداء الرسول ومحبي الرسول

 وعندما  أسسوا قيادة عسكرية تقوم بتأسيس الجيش العراقي اختاروا مجموعة تتكون من 14 ضابط ثمانية من سنة الأكراد وستة من سنة العرب  لا حبا في العرب ولا الأكراد  ولكن استخدموهم كوسيلة لاستمرار   احتلالهم للعراق  وفرض  ظلمهم وظلامهم على العراقيين  وقهر أي معارضة  لاحتلالهم   لهذا بني عراق  الباطل  حيث  بنته مجموعة انتهازية حقيرة  لا تملك وطنية ولا حبا للعراق والعراقيين كانت ترى عدوها الأول الشيعة رغم إن الشيعة كما قلت أن نسبتهم  في العراق أكثر من 70 بالمائة  كما كان آل عثمان يطعنون  بشرف الشيعي  بأصله بدينه بعراقيته بإنسانيته  وحرم عليه التعليم والعمل والدخول الى  الى المدارس والمعاهد العسكرية  وهذا ما سارت عليه  الطبقة الجديدة التي حكمت العراق بعد  إنشاء عراق الباطل   والحقيقة لا ألوم الانكليز بل ألوم  شيوخ ورجال الدين الشيعة  الأغبياء الغمان

كل هذه الدماء التي انسكبت والأرواح التي زعقت وكل ما عانوه الشيعة من ألم وعذاب واضطهاد وتعذيب  وتهجير  وذبح وذل وتحقير نتيجة لتلك الجريمة التي  أسميتموها بثورة العشرين

 المعروف عدد  عناصر البعث في مدينة الثورة   يفوق عدد  عناصر البعث في الأنبار والموصل  وتكريت عدة مرات ومع ذلك لم يعين مدير امن واحد أو أمين سر فرقة او شعبة  او فرع من أبناء الثورة لأنه لا يثق بهم ويعتبرهم مجرد  كلاب مسعورة  تنهش أجساد أبناء جلدتهم وهذه الحالة استخدمها  في كل محافظات الوسط والجنوب وحتى  بغداد لم يعين مدير  أمن او مسئول  حزبي    فالمسئول الحزبي سواء كان  مدير أمن أو أمين فرع او شعبة او فرقة دائما من أبناء الغربية  وكانت المجموعة الأمنية تقسم الى قسمين  القسم الأول  الأشراف الذين لا يشك في  إخلاصهم  للحزب والثورة  ولا  يحاسبون ولا يسألون عما يفعلون  وهؤلاء من أبناء الغربية الموصل  أما القسم الثاني العبيد المطعون في شرفهم في أخلاقهم في ولائهم الويل لهم  أن أخطئوا   لهذا كل هدفهم ان يخدموا  الأشراف  فكانوا مجرد  عبيد أقنان لا رأي لهم ولا شرف   فكانوا يسعون من اجل إرضاء  هذا القسم  حتى استخدموهم   لعمليات الكوادة  وتهيئة الحفلات  والسهرات الماجنة ويقدمون لهم العاهرات  والمسكرات وحتى المخدرات  ويستخدموه في مراقبة أبناء جلدتهم  وقتلهم ونهب أموالهم  وإذلالهم وهتك  حرماتهم واغتصاب أعراضهم  بحجة  السماح لكلاب صدام  على افتراس أعداء صدام    حتى وجد الكثير من هذه الكلاب  المسعورة   والعبيد الأراذل     لإخماد  غضب صدام  وتبديله الى رضا عنه  فيقول له إن أهل الديوانية العمارة البصرة يطلقون علي حرملة  الشمر  فيعفوا عنه ويقول له بارك فيك وهذا أن دل على شي فدليل على كره  صدام للحسين وأبنائه وأنصاره وحبه لكل من ساهم في ذبحهم   قيل ان ملازما في أمن الديوانية كان  اسمه عبد الله علوان  كان معروفا بفجوره وذبحه للشيعة ولكل إنسان حر  وكان قد طرد لتصرفاته الفاسدة المنحرفة   من الأمن   وطلب اللقاء بصدام  وقال له أن أبناء الديوانية يطلقون على الشمر وهذا الشمر     داس على صدر الإمام الحسين بحذائه وجلس على صدره وذبحه وقطع رأسه  فقال له صدام بارك الله فيك  عد الى عملك  واذبح واقطع رأس كل من يحب الحسين  

ليت  قادة الشيعة يعون ويدركون ما يحيط بهم  ليت قادة الشيعة يتوحدون  على خطة واحدة  على برنامج واحد ويتوجهون  لمواجهة  أعداء العراق والعراقيين

 ايها العراقيون هل عرفتم من هو  مصدر  النزاعات الطائفية والعنصرية والعشائرية في العراق إنهم الحكام الظلمة الفجرة الدكتاتورين المستبدين  أمثال معاوية  وصدام   هل في ذلك شك

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 02 - 01