لماذا تعرض المكون ألفيلي للإبادة والتهجير
نعم تعرض المكون ألفيلي الى الإبادة الى القمع الى التهجير لا لأنهم أكراد كما يطبل جحوش صدام برزاني وزمرته بل لأنهم كانوا من الشيعة أي على دين الرسول وأهل بيته فبدو الجبل الأكراد كانوا من المقربين الى الحكام سواء كانوا في العهد العثماني او العهد الملكي او عهد 8شباط الدموي الطائفي الصهيوني البعثي القومجي وكانوا يد الطغاة المجرمين القتلة اللصوص في تلك العهود الذين يرون في الشيعة والتشيع الخطر الأول والوحيد بغض النظر عن لونه أصله وفي أي بلد طالما إنه شيعي حتى لو أيدهم وناصرهم والغريب العجيب نرى بدو الصحراء وبدو الجبل رغم التناقضات الشكلية التي تظهر في ما بينهما يتحالفون ويتوحدون في محاربة الشيعة في القضاء على الشيعة في ذبحهم وقمعهم واضطهادهم وتهجيرهم والطعن في شرفهم في أصلهم في عراقيتهم في دينهم ومن هذا المنطلق انطلق بدو الجبل وبدو الصحراء في القضاء على الشيعة
فالشيعة أي محبي الرسول وأهل بيته تعرضوا الى القمع والاضطهاد والذبح والتهجير بدء ذلك في زمن الرسول واخذ ذلك يتسع ويكبر حتى أصبح بشكل علني وبتحدي بعد اختطاف الإسلام من قبل بدو الصحراء الأعراب والسيطرة عليه
فشنت حملة إبادة ضد الشيعة في المنطقة وخاصة في العراق منذ احتلال العراق على يد الفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية بن أبي سفيان واحتلالها للعراق وهذه الإبادة والقمع والاضطهاد والتهجير استمرت حتى يوم 9-4- 2003 يوم قبر الطاغية صدام وزمرته في هذا اليوم أزيل عراق الباطل والعبودية وأسس بدله عراق الحق والحرية
فكان بدو الجبل موضع احترام وتقدير من قبل بدو الصحراء سواء في صدر الإسلام او في زمننا الحالي فتراهم يمدون أيديهم الى كل من يعلن عدائه للإسلام وأهله وكل من يتمسك بالإسلام ويلتزم بقيمه الإنسانية الحضارية السامية وشنوا حرب إبادة ضد كل من أرتفع الى مستوى الإسلام وتمسك به حيث بدءوا بالقضاء على آل الرسول وإبادتهم فذبحوا حتى الرضيع ثم توجهوا الى إبادة الأنصار فذبحوا الرجال واغتصبوا النساء وأطلقوا على مدينة الرسول التي سماها طيبة المدينة المنورة المدينة الخبيثة وحرقوا بيت الله الحرام وبدءوا بلعن الرسول والإساءة اليه باسم الإسلام ومن على منابر بيوت الله
واستمرت هذه الحالة تتوارث من جيل الى جيل حتى توارثها آل سعود وآل صدام رغم الاختلاف في الوسائل والشعارات إلا أنهم متفقون في الغايات والأهداف فأنهما امتداد للفئة الباغية دولة آل سفيان ولو دققنا أيضا في حقيقة من وراء تأسيس الفئة الباغية ودولة آل سفيان لأتضح لنا أن وراء ذلك الصهيونية ولو دققنا في حقيقة تأسيس الوهابية ومهلكة آل سعود ووصول صدام وعائلته الى الحكم في العراق لاتضح لنا إن وراء ذلك الصهيونية وكلف هؤلاء بالإساءة الى الإسلام والقضاء عليه وذبح أي نهضة صحوة إسلامية في مهدها باسم الإسلام وفعلا تمكنوا من ذلك طيلة أكثر من 1400 عام حيث حولوا الإسلام الى دين شقاء للعالمين الى دين غزوات وحروب وذبح وسبي واغتصاب ونهب للأموال الى دين جهل ووحشية وظلام وهكذا غيروا وبدلوا حقيقة الإسلام وشوهوا صورته مما دفعت أبناء الشعوب الإسلامية الى تصديق ما تنشره وسائل الإعلام المعادية للإسلام وفي المقدمة الصهيونية ويجب إبعاد الإسلام عن السياسة وأنه وراء ضعفنا وتخلفنا وفقرنا وتأخرنا لهذا علينا أن نبتعد عن الإسلام ونبعد الإسلام عنا ومن هذا انطلقت الصهيونية بتأسيس الحركات القومية العنصرية التي بدأت في تركيا ومصر والعراق وكان أتاتورك وعبد الناصر وصدام وغيرهم وكان هدف هؤلاء جميعا القضاء على الإسلام وعلى أهل الإسلام الشيعة والتشيع
وهذا يعني تشكل تحالف بين بدو الجبل وبدو الصحراء تقوده الصهيونية لأن الصهيونية هي التي أسست الدين الوهابية أسست دولة آل سعود كما أنها هي التي أسست حزب صدام وهي التي أوصلت صدام الى الحكم كما أنها الصهيونية هي التي أسست حزب البارتي والتي حمت برزاني من غضب أبناء الشمال وعينته شيخا على اربيل عندما أمرت صدام باحتلال أربيل وبدأت بحملة وحشية لذبح العراقيين الأحرار في شمال العراق وأسر نسائهم وقام الطاغية صدام ببيعهن وتقديمهن كهدايا الى عبيده وعلى أصدقائه في الخليج ومصر ولبنان وغيرهم
من هذا يمكننا القول ان ما تعرض له المكون ألفيلي من ذبح وقمع واضطهاد وتهجير واعتقال وتعذيب لأ لأنه كردي بل لأنه شيعي لأنه يعتز ويفتخر بشيعيته التي خلقت فيه الروح الإنسانية و العراقية فالتشيع يرفع الشخص الى مستوى الإنسان فتتولد فيه الصدق والإخلاص ونكران الذات للعراق والعراقيين
مهدي المولى