في ذكرى انتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران
    

 احتفل الشعب الإيراني بكل ألوانه وأطيافه بالذكرى ال 45   لانتصار  الصحوة الإسلامية وتأسيس  الجمهورية الإسلامية في إيران ومعه كل الشعوب الحرة  والمستضعفة  والتي تتطلع نحو الحياة الحرة  وسيادة القيم الإنسانية  وبناء مجتمع إنساني  واحد يسوده العدل والحق والسلام

 منذ 45 عاما بدأت شمس الإسلام الإنساني الحضاري  من إيران الإسلام تشرق   لتحرير العقول   المحتلة وتنير الدروب المظلمة  في هذا العالم وتصبح عونا وسندا  لكل من يتطلع  نحو الحرية والقيم الإنسانية  وقوة ربانية لإنقاذ الشعوب المظلومة المقهورة

فتكالبت  أعداء الحياة والإنسان  وعلى رأسها الصهيونية  وأمريكا   وحلفائها  في  الغرب الأوربي   وبقرها في الخليج والجزيرة وكلاب  بقرها القاعدة داعش وصدام وعبيده وجحوشه  وكل دعاة وأنصار النازية والفاشية واليمين العنصري المتطرف في أمريكا  وأوربا  ودعاة القومجية  في المنطقة العربية والإسلامية  كل هذه المجموعات  تجمعت وتوحدت وأعلنت الحرب   على  الصحوة الإسلامية من أجل إخماد نورها ووقف تمددها  والقضاء على وليدها الجمهورية الإسلامية

وهنا شعر الشعب الإيراني بالخطر  فهو الآخر تجمع وتوحد  وأعلن الدفاع عن حريته عن إنسانيته عن ثورته عن رسالته الإنسانية الحضارية عن الإسلام  عن الحياة والإنسان  وصرخوا صرخة حسينية واحدة   هيهات منا الذلة  فكانوا قوة ربانية قاهرة  تمكنت من الصمود أمام  الهجمات الوحشية التي قادها  أعداء الحياة والإنسان  و هزيمتها والانتصار عليها

  لم يكتفي الشعب الإيراني بذلك  بل توجه الى بناء  إيران  فالتحم  بقيادته  بحكومته  بالمرشد الأعلى   حتى أصبحنا  لا يمكننا ان نفرق بين الشعب الإيراني  بكل  أطيافه  وبين قيادته   وبين مرشده   فتوجه الى بناء إيران   لهذا جعل من يديه  يد تدافع عن الجمهورية الإسلامية  ويد تبني  الجمهورية الإسلامية  وفعلا تمكن  من حماية الجمهورية الإسلامية  ومن بناء دولة  متقدمة ومتطورة تضاهي  الدول المتقدمة في مجالات كثيرة وفي مجالات  أخرى فاقتها  وهذا التقدم والتطور مستمر لم ولن يتوقف   رغم الحصار  المدمر  والقاتل  الذي فرضه أعداء الحياة والإنسان على الجمهورية الإسلامية  ومع ذلك أصبحت الجمهورية الإسلامية دولة   مهابة تخشاها دول الاستكبار العالمي  كما أصبحت للشعوب  المستضعفة   القوة على تحدي أعداء الحياة والإنسان ونيل حقوقها في الحرية   وتأسس محور المقاومة الإسلامية في إيران  الحرس الثوري الإسلامي وفي العراق الحشد الشعبي المقدس وفي لبنان حزب الله وفي سوريا  فصائل المقاومة الإسلامية وفي اليمن  أنصار الله   ونشأت منظمات  إسلامية وانضمت الى محور المقاومة الإسلامية في دول وشعوب عديدة  ومنها  المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس والجهاد الإسلامي  وشكلت كل هذه الحركات قوة  ربانية قادرة على قهر وهزيمة أي قوة شيطانية مهما بلغت من وحشية  وظلام وقسوة

  ومن الانتصارات الكبيرة والمهمة  التي سجلتها الصحوة الإسلامية الجمهورية الإسلامية محور المقاومة الإسلامية المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس الجهاد الإسلامي هو ( طوفان الأقصى ) هذا الحدث  كان بداية معركة   أعداء الحياة والإنسان مع محبي الحياة والإنسان   حيث كشفت المجموعات المتغطية بالإسلام  من أجل الكيد للإسلام ولم يبق أمامهم إلا الاعتراف علنا أنهم  مع أعداء الإسلام  وإنهم أداة من أدواتهم وفي خدمتهم  مثل الوهابية وآل سعود ودولتهم  الذين هم امتداد للفئة الباغية ودولتهم دولة آل سفيان  

وكشف هذه المجموعات  التي تغطت بالإسلام  علنا  وتعمل  للقضاء على الإسلام وذبح المسلمين سرا مثل الفئة الباغية بقيادة معاوية ودولته دولة آل سفيان في صدر الإسلام  او امتدادها  الوهابية  ودولتها دولة آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وصدام وعبيده وجحوشه   فكانوا أكثر حقدا ووحشية على المسلمين من الصهاينة اليهود   أنفسهم 

لا شك ان ذلك سهل على المسلمين   أصحاب العقول الحرة  ان يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود لهذا بدا تحول  كبير في الانتقال من دين الفئة الباغية الى دين محمد وأهل بيته 

 ومن هذه الحقيقة انطلق طوفان الأقصى

لهذا  نبارك   الشعب الإيراني  وقيادته الربانية  ونبارك محور المقاومة الإسلامية  والمقاومة الإسلامية  في فلسطين وكل أحرار العالم ومحبي الحياة والإنسان  بتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 12