شيعة علي تدافع عن الإسلام المتمثل بفلسطين وسنة معاوية تدافع عن أعداء الإسلام المتمثل بإسرائيل
    

 أي نظرة موضوعية عقلانية  حرة    من وراء تأسيس سنة معاوية وما هي مهمتها  ومن وراء  تأسيس شيعة علي  وما هي مهمتها  يتضح لنا  بشكل واضح وجلي

 ان وراء تأسيس سنة معاوية هي الصهيونية ومهمتها  الإساءة للإسلام  والمسلمين وبالتالي القضاء على الإسلام  باسم الإسلام  لأن الصهيونية ترى في الإسلام هو القوة الوحيدة التي تحول دون تحقيق مخططاتها الخبيثة وتكسر شوكتها وتحطم أحلامها في المنطقة والعالم لهذا قررت القضاء عليه  او على الأقل إضعافه   ولا بد من اختراقه  والكيد له من داخله وباسمه

 فوجدت  بمعاوية  والمجموعة التي حوله الوسيلة  التي تحقق أهداف ومرامي الصهيونية   فمعاوية والمجموعة التي حوله لم ترتفع الى مستوى الإسلام ولم  تطبع بقيمه بأخلاقه بل أنزلت  الإسلام الى مستواها وطبعته بطابعها  وفرضته على المسلمين وبمساعدة صهيونية  تمكنت من اختراق الإسلام والسيطرة عليه  فأسست لها مساجد خاصة مثل مسجد  ضرار  وكان مقر خاص لقادة الفئة الباغية  تجتمع فيه مع  حاخامات  الصهيونية  وتضع الخطط والمؤامرات  ضد الإسلام  وضد الرسول الكريم  وكانت مؤامرة  اغتيال الرسول الفاشلة  انطلقت من هذا المسجد وعندما فشلت  فأمر الرسول بحرقه  ومع ذلك استمرت الفئة الباغية في تنفيذ  خطتها  حيث   رفضت بقوة  أمر الرسول بتجهيز  جيش أسامة  وخروجه  فشعر الرسول بالخطر  فأراد ان يكتب وصيته  وطلب منهم   أداة  وقرطاس ليكتب وصيته فسخرت منه  وقالت إنه يهذي  لكنه   أصر على طلبه  فشعرت     أن مؤامراتها  انكشفت  ووضعهم أصبح في خطر  لها أسرعوا  الى قتل الرسول  من خلال افتعال  صراعات في ما بينهما أدت الى قتل الرسول لكن من قتل الرسول  لا شك إنه أحدهم  لكن من هو لا ندري  وبدأت تلعب اللعبة التي توصلها الى الحكم والسيطرة على المسلمين  فجاءت لعبة السقيفة  فكانت لعبة محكمة   سهلت  لهم  السيطرة على المسلمين  وهكذا  نجحت  مؤامرة الفئة الباغية  بدعم  وتمويل الصهيونية  وتمكنوا من لعبة السقيفة  ان يخترقوا الإسلام وتمكنوا من السيطرة عليه    وبالتالي أصبحت لهم اليد العليا  والأمر والنهي فأبعدوا  آل بيت الرسول  وأبعدوا الأنصار  فسموا أبي بكر وقتلوا  عمر بن الخطاب وقتلوا عثمان وقتلوا الزبير وطلحة  وقتلوا الإمام علي    وسيطروا  على الإسلام والمسلمين  فشنوا حرب إبادة على كل مسلم متمسك وملتزم بالإسلام  وقيمه ومبادئه الإنسانية الحضارية   فذبحوا أبناء الرسول في معركة  ألطف الخالدة وسبوا بنات رسول الله  وحرقوا مدينة الرسول  وذبحوا أبناء الأنصار   واغتصبوا نسائها وحرقوا الكعبة    واستمرت عملية الإبادة  تتوارث  من طاغية الى طاغية  حيث بدأت بالطاغية معاوية وزمرته  ثم بني العباس  ثم المماليك  والعبيد  بني أيوب  وبني الخروف الأسود والأبيض  ثم بني عثمان  ثم الوهابية وآل سعود  وصدام وغيرهم من دعاة القومجية العنصرية  وكان شعار هؤلاء العبيد  لا إسلام بعد اليوم  لا شيعة بعد اليوم   

ولو عدنا الى شيعة علي  فشيعة علي هم المجموعة التي  ارتفعت الى مستوى الإسلام وتطبعت بطابعه وفهمت الفهم الصحيح وتمسك بقيمه الإنسانية الحضارية وحمته ودافعت عنه   ووقفت أمام الفئة الباغية بقوة وصلابة  من أجل استمرار شعلة الإسلام ورايته مرفوعة   على مر السنين   منذ  بداية الدعوة الى الإسلام  وحتى عصرنا وهم يقدمون  أرواحهم ودمائهم من أجل الإسلام وقيمهم منذ استشهاد  الإنسانة العظيمة سمية أم عمار  عندما صرخت بوجه الطاغية  أبو سفيان  عندما طرحها أرضا  بعد ان قيدها في رمال الصحراء ألحارة  فبصقت   في وجه القذر  فضربها  في رمحه في فرجها  وكانت أول شهيدة في الإسلام  وكانت صرختها هي التي هدمت حصون البغي والظلام وزرعت الرعب والخوف في نفوسهم  وهكذا استمرت  مسيرة الإسلام   والمسلمين حتى بدء الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام  الخميني  تلك الصرخة التي جمعت كل صرخات الأحرار  كل التاريخ وفي كل مكان في صرخة واحدة   فحررت العقول وأضاءت الدروب   والتف حولها كل إنسان حر  يعتز ويفتخر  بإنسانيته بحريته  في حين نرى العبيد الأراذل وقفوا ضد  هذه الصرخة كما وقف أجدا دهم  ضد صرخة الإمام علي عندما صرخ  لا تكن عبدا لغيرك  وصرخة الإمام الحسين   التي قال فيها   كونوا أحرارا في دنياكم

  والغريب نفس الأشخاص والمجموعات وعلى رأسها الصهيونية التي وقفت ضد صرخة الإمام علي   تقف الآن ضد صرخة الإمام الخميني وتحت نفس الشعارات ونفس الأهداف رغم تغير الزمن  والظروف   فالذين  وقفوا  ضد صرخة  الأمام علي  الصهيونية  بممثلها كعب الأحبار ومجموعته السرية  وبدو الصحراء الأعراب  التي جمعتهم في تيار واحد أطلقت عليه الفئة الباغية  بزعامة معاوية   فدعمتهم بالمال والخطط والسلاح  ومكنتهم من إنشاء دولة آل سفيان  وكلفتهم بمهمة الإساءة الى الإسلام  وذبح المسلمين الملتزمين بالإسلام وقيمه

هم  أنفسهم الذين وقفوا ضد صرخة  الإمام الخميني ( الصهيونية  وبقرها آل سعود  وبقية العائلات  التي خلقتها في الخليج والجزيرة  وأسست دولة آل سعود  وأنشأت  الحركات القومجية وكلفتها بنفس المهمة  التي كلفت بها   الفئة الباغية  وهي ذبح أي نهضة اي صحوة إسلامية   

وهكذا بدأ صراع دامي بين شيعة  الإمام علي (الفئة الإسلامية  ) المتمثل بالصحوة الإسلامية  الجمهورية الإسلامية في إيران محور المقاومة الإسلامية  وكل أحرار العالم  وكل محبي الحياة والإنسان وبين سنة معاوية ( الفئة الباغية )  المتمثل بالصهيونية وحلفائها  بدو الصحراء   آل سعود آل نهيان  آل خليفة  والحركات  النازية والفاشية واليمين المتطرف  العنصري  في العالم  والمجموعات  الإرهابية   الوهابية   القاعدة وداعش  وعبيد صدام وجحوشه وكل عبيد العالم  أعداء الحياة والإنسان

 من الطبيعي سيكون النصر للأحرار لمحبي الحياة والإنسان  والهزيمة للعبيد أعداء الحياة والإنسان

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 13