طوفان الأقصى كشف حقيقة الكثير من الذين تغطوا بالقومية والإسلامية
    

 نعم  إن طوفان الأقصى الذي  خلقته المقاومة الإسلامية   حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين  بمساندة ومساعدة محور المقاومة الإسلامية وبتأييد ومباركة ومناصرة ومؤازرة  الجمهورية الإسلامية في إيران    فكان بحق ضربة  مفاجئة وغير متوقعة  لأعداء الإسلام  الذين هم أعداء الحياة والإنسان  ( الصهيونية   والمتحالفين معها  أمريكا  وأوربا الغربية  وبقرها   آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وغيرهم وكلابهم الوهابية  القاعدة داعش    ودواعش السياسة في العراق  عبيد وجحوش صدام وغيرهم   حقا كانت ضربة أذهلتهم جميعا ومن شدة الإصابة والمفاجئة جعلتهم يفقدون صوابهم  وينزعون كل  الأغطية التي كانوا  يتغطون بها  ليخفوا حقيقتهم ويستروا  عوراتهم   ويسحقوا كل عبارات  حقوق الإنسان  والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الإنسان  التي كانوا يتشدقوا بها كما ان بقرهم وكلابهم الوهابية  رموا غطاء العروبة والإسلام   وظهروا وحوش كاسرة مفترسة  هدفها تدمير الحياة وذبح الإنسان العربي والمسلم  وقرروا ذبح كل إنسان  حر شريف محب للحياة والإنسان

فكثير ما سمعنا إسرائيل وأمريكا وبعض حلفائها  يتبجحون  بالديمقراطية وحقوق الإنسان  وحرية الشعوب وكثير ما سمعنا من بقرهم وكلابهم  المسعورة ودواعش السياسة  عبارات  حماية الإسلام  والعروبة والدفاع عنهما وأن قضيتهما الأولى والمركزية هي  فلسطين وحقوقه  والدفاع عنهم  فاتضح أنها  كلمات  الغاية منها  تضليل الشعوب وخداعها وبالتالي يسهل السيطرة عليها  ونهب خيراتها وقهرها وإذلالها  والتحكم بشؤونها  وتحقيق رغبات ومخططات أسيادهم الصهاينة

دعونا نتحدث عن دواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام وأسيادهم الجدد  آل سعود آل نهيان آل خليفة وكلابهم الوهابية  القاعدة داعش   فهذه المجموعات كثير ما رفعت شعار الدفاع عن العرب عن الإسلام   وكفرت كل من لا ينضوي  تحت غطائهم  وكفروا  وذبحوا الآخرين  وأسروا نسائهم واغتصبوهن باسم الإسلام و اعتبروا القضية الفلسطينية  قضيتهم الأولى والمركزية   وافتعلوا الكثير من الحروب الخاسرة  والنزاعات الكاذبة بينهم وبين إسرائيل  والتي كانت كلها تصب في مصلحة إسرائيل   وعند التدقيق في هذا الحالة تجد  كل ذلك مجرد لعبة لتضليل الشعوب العربية والإسلامية  كما أثبت الواقع      إنهم   خدم وعبيد  للصهيونية  وإنهم أداة لتحقيق  مرامي وأهداف الصهيونية  

لهذا تخلوا عن تلك الأغطية  والشعارات  وكشفوا  عن حقيقتهم عن ولائهم لإسرائيل  وكانت مهمتهم بقر حلوب لتغذية إسرائيل وحلفائها  وكلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالح الدول المتحالفة أمريكا في المنطقة  والدفاع عنها 

 وذلك من خلال استقبالهم  الكلاب الوهابية   القاعدة داعش وغيرها الكثير من المنظمات الإرهابية الوهابية التي تدين بالدين الوهابي دين آل سعود وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم  وتعاونوا معهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق  وكان هدفهم   الإطاحة  بدولة  الحق والحرية  التي تأسست بعد تحرير العراق وإعادة  عراق الباطل والعبودية   وبالتالي يسهل لهم تنفيذ وصية الطاغية معاوية التي قال فيها ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم  عبيد وخدم لكم)   ومن ثم   تقسيم العراق الى أمارات  ومشايخ تحكمها عوائل بالوراثة على غرار أمارات  ومشايخ الجزيرة والخليج  وتعيش جميعها تحت الحماية الإسرائيلية

لكن  بالفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية   والتلبية السريعة من قبل شعبنا فتأسس الحشد الشعبي  والتفاف  شعبنا  حول الحشد الشعبي  والتفاف الحشد الشعبي حول قواتنا الأمنية  التي أصابها الوهن  والضعف  بعد خيانة بعض  خونة الشعب من عبيد وجحوش صدام  الذين دخلوا العملية السياسية من أجل  إفشالها فأسرعوا الى الانتماء الى داعش الوهابية في غزوها  للعراق  فتعاونت وناصرت  غزوها   وساهمت مساهمة فعالة في ذبح العراقيين وتدمير العراقيين  واسر العراقيات واغتصابهن 

وعندما قامت المقاومة الإسلامية  حماس والجهاد  بطوفان الأقصى  الذي كان مفاجئة غير متوقعة  لإسرائيل وحلفائها  وبقرها وعبيدها وكلابها  ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام    لهذا لم يبق أمامهم إلا نزع الأغطية التي كانوا يتغطون بها  والخروج من حالة  السر الى حالة العلن  والوقوف مع إسرائيل  في حربها ضد العرب والمسلمين ضد كل من يؤيد ويناصر الشعب الفلسطيني  ضد المقاومة الإسلامية في فلسطين  ضد محور المقاومة الإسلامية  ضد إيران الإسلام ضد كل الشعوب الحرة   ودعوا إسرائيل الى تفريغ فلسطين  من كل فلسطيني اما بالذبح او بالتهجير  وقالوا لإسرائيل نحن نفضل الذبح  لأن التهجير  لا يضمن نسيان فلسطين من قبل هؤلاء المهجرين

لهذا نرى عبيد وجحوش صدام   رفضوا  دعوة العراقيين الأحرار الى خروج القوات الأمريكية من العراق التي تمد إسرائيل بالمال والسلاح والرجال  لإبادة الشعب الفلسطيني  وقتل كل من يساعد ويناصر  الشعب الفلسطيني في ثورته  وأعلنوا موقفهم بشكل علني وبتحدي  وقالوا نحن مع إسرائيل نحن مع  بقاء القوات الأمريكية  وصرخوا لا للمقاومة الإسلامية لا للإسلام  لا لمحمد  وعلي

  وكان أول انتصار لطوفان الأقصى  هو كشف حقيقة  الطابور الخامس  الذي كان يعمل لصالح إسرائيل في الدول العربية والإسلامية (  من آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وكلابهم الوهابية  القاعدة داعش  ودواعش السياسة   صدام المقبور وعبيده وجحوشه  وإنهم جميعا كانوا مجرد بقر حلوب لتغذية إسرائيل  وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها  ومهمتهم   العرب والمسلمين الأحرار بالنيابة عن إسرائيل

وهذا النصر  كان نصرا عظيما وفتحا كبيرا  وبداية لتحرير فلسطين وإزالة مصدر الشر والظلام والوحشية في العالم إسرائيل  والبدء ببناء مجتمع إنساني  واحد يسوده العدل والحرية والإسلام  بقيادة الإسلام الإنساني الحضاري

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 14