في ذكرى استشهاد الزعيم عبد الكريم قاسم
    

رحمك  الله أيها الإنسان  أيها العراقي  الشريف   أحببت  العراقيين  فالعراقيون  أحبوك  ووضعوك في قلوبهم   وهذا  الحب بدء يتوارث من جيل الى جيل  لهذا لم ينسوك   كما إنهم لم  ينسوا  كل من أحب الحياة  أحب الإنسان  أحب العراق والعراقيين  وعاش من اجلهم  واستشهد من أجلهم وفي المقدمة الإمام علي  والإمام  الحسين  ومحمد باقر الصدر وأعوانهم  وكل من سار على نهجهم  ومن أمثالهم الكثير   وفي نفس الوقت لم  ينسوا  أعداءك  أعداء  الحياة والإنسان أعداء العراق والعراقيين   معاوية  ويزيد وصدام  وآل سعود والوهابية  وعبيد وجحوش صدام       وكما توارثوا حب عبد الكريم قاسم توارثوا  لعنة أعدائه  ولو دققنا في حقيقة  محبي   الإمام علي ومحبي  الزعيم  عبد الكريم قاسم  وأعداء  الإمام علي  وأعداء  الزعيم عبد الكريم لاتضح لنا  إن محبي الإمام علي هم نفس محبي الزعيم عبد الكريم  وأن أعداء الإمام  علي  هم  نفس أعداء الزعيم عبد الكريم لم يختلفوا ولم يتغيروا رغم اختلاف الزمن  و والظروف

 فالزعيم عبد الكريم  أحب الفقراء وعاش من أجلهم واستشهد من أجلهم  وهذا وراء  حقد وكره   أعداء الحياة والإنسان  ووراء  إعلان الحرب عليه حتى ذبحوه  في يوم أسود    لأنه  سار وفق  نهج الإمام علي   وفق إسلام الإمام علي 

( الفقر كفر  )  ما جاع فقير  إلا بتخمة غني ) لم أر نعمة موضوعة إلا وبجانبها  حق مضيع )

 إذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمل المسئولية فهو لص )  على المسئول  الحاكم إن يأكل  يلبس  يسكن  أبسط ما يأكله  يلبسه  يسكنه  أبسط الناس

 كان الإمام علي يرى في الجهاد  هو  أقامة العدل  وإزالة الظلم هو مجاهدة الظالمين المستبدين هو كلمة حق بوجه سلطان ظالم  ويرى الشهيد هو الذي   يقول كلمة الحق بوجه الظالم فيقوم الظالم بذبحه  لهذا حرم على المسلمين  ما سمته الفئة الباغية بالفتوحات   وما قامت به من ذبح للأبرياء  وأسر للنساء ونهب للأموال  بحجة نشر الإسلام  وكفر كل من شارك فيه

وهذا ما سار عليه الزعيم عبد الكريم  هو إقامة العدل وإزالة الظلم  هو  إزالة الفقر  الذي هو الكفر بعينه  ونشر السلام  والحب بين العراقيين   لهذا أكد  المختصين  بالمال  في زمنه لم تسجل أي حالة فساد  وهذا تأكيدا لقول الإمام علي  (  إذا فسد الحاكم المسئول  فسد المجتمع حتى لو كان أفراده صالحون  وإذا صلح الحاكم  المسئول صلح المجتمع حتى لو كان أفراده فاسدون

  وهذا هو السبب الذي دفع العبيد  أعداء الحياة والإنسان  أعداء العراق والعراقيين وأسيادهم  الصهاينة  ومن معهم  وبقرهم  العائلات المحتلة للخليج والجزيرة  المعينين من قبل الصهيونية وكلابهم الوهابية   ودعاة القومية العنصرية بدوية الجبل وبدوية  الصحراء   صدام  وبرزاني  وبمساعدة  أنظمة العمالة والخيانة  النظام الأردني   النظام المصري  شاه إيران النظام التركي  أن يتعاونوا ويتحالفوا ويعلنوا الحرب على العراق والعراقيين على الزعيم عبد الكريم قاسم  ويذبحوه  ويحتلوا العراق والعراقيين ويفرضون عليه العبودية ويدخلوه في نار جهنم  

ولو دققنا  في حقيقة الذين أعلنوا الحرب على العراق وذبحوا الزعيم عبد الكريم قاسم واحتلوا العراق في  8 شباط  1963  لاتضح لنا بشكل واضح إنهم  أحفاد وامتداد الذين  توحدوا وأعلنوا الحرب على العراق بقيادة الإمام علي  وذبحوه واحتلوا العراق  والعراقيين وفرضوا  العبودية وطعنوا في شرف في دين في أصل في عراقية العراقيين وتحت نفس الشعارات  و الأهداف نفسها

 لكن بقي الأمام علي و الزعيم عبد الكريم قاسم في قلوب وعقول العراقيين  الأحرار وكل إنسان حر في العالم في حين أصبح الطغاة أعداء الحياة والإنسان  في مزبلة التاريخ ولعنة  للأجيال  أمثال معاوية وصدام

وصدق الشاعر الذي قال

إن البقاء على الإيمان مرتكز   فالكافرون مضوا والمؤمنون بقوا

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 02 - 15