آخر سبب لتركي العراق:
    

 

 

 

و الله مهزلة و نفاق و كذب و دجل و فساد لأجل التمتع بخيرات وقوت الفقراء و الموائد الدسمة و العريضة و الحمايات و القصور ووو, فرغم هذا وفوق ما ذكرنا سابقاًَ في عشرات المقالات إن لم تكن بآلمئات .. يقول المُعيدي المالكي  الذي لم يرمي في حياته الجهادية طلقة واحدة على صدام و لم يقل بحياته جمله مفيدة واحدة ضدهم لمصحلة آلعراق و لا ولا .. سوى أنه كان يستهلك الرواتب و الوجبات الغنية المليونية و يهدر أموال الفقراء و المال العام كتبذيره لـ 10مليار دولار على مؤتمر قمه العربان عام 2007م التي تسببت و كونّت من وقتها جيوش داعش مباشرة مع مجزرة سبايكر التي ذهب ضحيتها أكثر من 2000 شاب عراقي بريئ مع تعطيل الدوام الرسمي لإسبوعين في العراق, و الهدف العملي النهائي هو تكوين خلايا و مجموعات رمادية و فلوجية وووو لقتل الناس في الشوارع!
 
أموال كثيرة هُدرت مع الأتفاقيات الكارتونية بين العراق و كندا و آلجيك و أمريكا و روسيا و غيرها بمئات الملايين و المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة و الطائرات أو تأجيرها(تصور تأجير أسلحة للقتال بها!!؟) و كذلك عندما وقع عقداً بـ 10 مليار دولار أمريكي في بغداد مع لبناني شحّاذ جمع حوله مجموعة حرامية مدّعين إمتلاكهم لشركة كهرباء لبناء محطة كهربائية بينما لبنان نفسها كما الدول العربية تعتمد على شركات عالمية في بناء محطاتها!
 
و الجميل أنه لمجرد ما تمّ توقيع الأتفاقية من جانبه كرئيس وزراء .. ثمّ  ترك اللبناني وأوراقه و صكوكه مبنى رئاسة الوزراء .. سأل المالكي مرتزقتة :
ما إسم هذه الشركة و صاحبه؟ أمام عدد كبير من وسائل الأعلام و منها (العراقية) التي عرضت التفاصيل وقتها في نشرة الأخبار!؟
و تبيّن أنّ المرتزقة من حوله لا يعرفونها أيضاً, و هكذا هدروا مئات المليارات بسبب الجهل و التشبث بآلسلطة كصفقات كاذبة لَغَفَها هو و من حوله من دُعاة العار الذين لم يذوقوا بحياتهم لقمة حلال في حياتهم ولم يضيفوا حجراً لحائط, و للآن .. و كلما تبدلت طبقة من هؤلاء المرتزقة إبدلوهم بطبقة أخرى لتبني نفسها !!
 
أين الجعفري؟ أين أبو مجاهد الركابي؟ أين الخزاعي؟ أين إعبيس؟ أين أبو إدريس الكاتب؟ أين الشبوط؟ أين الحسني؟ أين ناصية و عالية و الفتلة و الهدلة و أم النِّعل وو أين العلاقيين الذين لم يبق منهم سوى عليّ لسرقة آخر ما يمكن سرقته من البنك المركزي, لقد غابوا جميعا و حلّ بدلهم وجبات أخرى من الذئاب المفترسة بلباس الخرفان و هكذا تستمر القافلة لنهاية العراق ..
 
ثمّ بأيّ دين و مذهب تُخالف يا مُعيدي رأي 40 مليون عراقي مهضوم رفضوكم - لا أدري و الله لعلهم مذنبون أيضا و الله الأعلم !؟
 
أين آرائهم الرافضة لكم و لعصابتكم(عشيرتكم), و كيف تجرأت على الله و رسوله و أهل بيته و على المخلصين بأن تحذف الصدر و تياره الذي فاز بآلأكثرية الساحقة .. و تقدّمت بكل صلافة و غباء و بلا حياء لتحكم الأربعين مليون الذين رفضوك و عصابتك المرتزقة بقوة التآمر و إبداء الأخلاص للعربان و من ورائهم أمريكا!؟
 
أي دين و أيّ قيم و أية أخلاق هذه التي تحملها و تتعامل بها مع الناس و حقوق الناس و الأحداثّ؟
ما هي ثقافتك الفكرية ؟
ما هي جملة واحدة مفيدة قلتها في كل حياتك !؟
 
و هل يمكنك أن تأتي بنص واحد ولو ضعيف أو هامشي أو خبر (آحاد) يجيز لك و لمن حولك بقتل مظلوم نطق بآلحق و كتب مقالة أو إعتراض على الظلم !؟
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم ..
و (من هالمال حمل جمال) لذا تركتُ العراق و رفضت هؤلاء الجهلاء الذين سفكوا إلى جانب ذلك؛ دماء المثقفين - كمثقف الديوانية عام 2009م و لآخر شهيد مثقف قبل أيام بإسم أيسر الخفاجي, والفقراء يزدادون حين يقتلون أصواتهم مع سبق الأصرار تنفيذاً لأوامر أسيادهم المتفقين الذين لا يروق لهم وجود مثقفين و ناشطين مفكرين في العراق .. لذلك لا و لن تُفرّط بهم أمريكا و حلفاؤوها .. لان هؤلاء الحكام القتلة ذئاب فتاكه بلباس الخرفان!؟
و آخر سبب لتركي العراق؛ هو عدم إمتلاكي لراتب يكفيني و لا حتى متر مربع واحد أستطيع النوم فيه, فآلخمسون بيتاً التي جمعتها كريع لمعرضي حول العراق لبيان مظلومية الشعب والحركة الأسلامية و التي وصلت لحدود 50 بيتاً في طهران وقتها ؛ قد سرقتها بعض المدعين للأسلام في حزب الدعوة(طلاب السلطة و الفساد و لقمة الحرام)(1) للأسف .. و ليس لم آخذ لنفسي منها (درهماً) (توماناً) واحداً بل و صرفت إضافة لذلك من جيبي الخاص كل تكاليف المعرض(2) و الصور وووو ... إلخ
العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أقمت المعرض عام 1981م في ميدان (التوبخانة) أو ميدان الأمام بطهران مع بيانات(لافتات) مختصرة عن مظلومية الشعب العراقي بثلاث لغات عربي و إنكليزي و فارسي إلى جانب صور الشهداء(كنت أرسمها من دون وجود صورة لهم عبر مخيّلتي), و كان المقرر أن يقام ليوم واحد .. في مركز الصليب الأحمر بطهران .. لكنه إمتدّ لإسبوعين لكثرة إستقبال الناس و دعمهم للمعارضة العراقية و المجاهدين الذين كان بعضهم ينام في شوارع طهران و يستجدي لقمة خبز .. فأمنت لهم معيشة عام كامل, لكن أبناء الحرام سرقوا كل تلك الأموال بعد ما سلمتها لمن كان يدعي التدين و الدعوة و هو من أهالي الكاظمية .. بينما منطقة الكاظمية كانت أنذاك ضمن مسؤولية الشهيد محمد فوزي و كنت معه و مع غيره نشرف على تنظيمات الكاظمية و حي عدن و حتى المركز و الثورة إضافة إلى الكرادة ولم يكن لهم ذكر في تنظيمات الدعوة لعدم إنتمائهم  لها و الله, لكنهم تبجحوا في طهران بأنهم قادة في الدعوة و يتظاهرون بلبس البدلات و الجلوس كآلبعثيين على الكراسي و هم لا يفقهون حتى نوع  واحد من التنظيم السري .. أ لَا لعنة الله عليكم و على كل من نَسَبَ لكم الجهاد و الأنتماء يا منافقين و على ذلك اليوم الأسود الذي تعرفت عليكم.
 
 
 
 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 02