استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها (تطبيقات من سورة النساء) (ح 1)‎
    
د. فاضل حسن شريف
 
جاء في موقع الدكتور مسعد محمد زياد عن اسم كان وأخواتها: حكم اسم كان وأخواتها، وخبرهن من حيث التقديم والتأخير. أولا ـ حكم الاسم: لا يجوز تقديم اسم كان وأخواتها عليها ؛ لأنه بمنزلة الفاعل من الفعل، فإذا تقدم الفاعل على فعله أصبح مبتدأ. نحو: محمد قام. وكذلك إذا تقدم الاسم على الفعل الناسخ أصبح مبتدأ. نحو: أحمد كان مسافرا، وعليّ أصبح متفوقا. ثانيا ـ حكم الخبر من حيث التقديم والتأخير. لخبر الأفعال الناسخة ست حالات: 1 ـ وجوب التأخير عن الاسم: أ ـ  إذا كانا متساويين في التعريف وخشي اللبس   بينهما. نحو: كان محمد صديقي، وأصبح يوسف جاري. فإذا قدمنا خبر كان، أو إحدى أخواتها في هذه الحالة على الاسم صار الخبر هو الاسم، والاسم هو الخبر لذا وجب التأخير. ب ـ يجب التأخير إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ بـ " إلا " المنفية، أو بإنما. نحو: ما كان القائد إلا صديقا لجنوده. ونحو: إنما كان القائد صديقا لجنوده. 2 ـ وجوب التقديم على الاسم ليس غير، وذلك إذا كان في الاسم ضمير يعود على بعض الخبر شبه الجملة، مع وجود ما يمنع تقدم الاسم على الحرف المصدري " أن ". نحو: سرني أن يكون في المنزل أصحابه. فلا يصح أن نقول: سرني أن يكون أصحابه في المنزل. لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة. كما لا يصح تقديم الاسم على " أن " لئلا يلزم تقديم معمول الصلة على الموصول. 3 ـ أ ـ جواز تقديم الخبر على الاسم، وذلك إذا أمن اللبس بأن كان الخبر نكرة والاسم معرفة. نحو قوله تعالى "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" (الروم 47). فـ " حقا " خبر كان تقدم على اسمها " نصر " المعرف بالإضافة. ب ـ جواز تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه. نحو: مبالغا كان محمد في حديثه. وعلة التقديم يرجع إلى: جواز تقديم معمول الخبر على العامل. كما في قوله تعالى: "وأنفسهم كانوا يظلمون" (الاعراف 177). فـ " يظلمون " في محل نصب خبر كان، وأنفسهم مفعول به ليظلمون، وقد تقدم المفعول به على كان العاملة النصب في الخبر "يظلمون "فمن باب أولى أن يتقدم الخبر على الفعل الناسخ. 4 ـ يجب تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه ؛ إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام، والشرط، وكم الخبرية. نحو: أين كان والدك، ومن كان يحترمك فاحترمه، وكم طالب كان رسوبه بسبب الإهمال. ويستثنى في هذه الحالة من الأفعال الناقصة " ليس " ؛ لأن خبرها لا يجوز أن يسبقها على الوجه الصحيح. 5 ـ وجوب التقدم على الفعل، واسمه، أو التوسط بينهما، وذلك إذا كان الاسم متصلا بضمير يعود على بعض الخبر، ولم يكن ثمة ما يمنع من التقدم على   الفعل. نحو: كان في الحديقة زوارها، وأمسى خادمَ فاطمة زوجها. بنصب " خادم " على أنه خبر أمسى مقدم عليها. 6 ـ ويمتنع تقدم الخبر على الفعل واسمه، غير أنه يجوز التوسط بينهما، أو التأخر عنهما ؛ وذلك إذا كان الفعل مسبوقا بأداة لها الصدارة في الكلام، ولا يجوز الفصل بين الأداة، وبين الفعل. نحو: هل صار العجين خبزا؟ فلا يجوز تقدم الخبر على "هل" ؛ لأن لها الصدارة، فلا يصح أن نقول: خبزا هل صار العجين، ولا على " كان " لئلا نفصل بين هل والفعل، فلا يصح أن  نقول: هل خبزا صار العجين؟ ولكن يجوز أن نقول: هل صار خبزا العجين. بعدم وجود المانع من التوسط. تنبيه: يستثنى من الأحكام السابقة أخبار: مادام، وما زال، وما فتئ، وما برح، وما انفك، و" ليس " في بعض الحالات.
قال الله عز وجل "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" ﴿النساء 1﴾، و "وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) حُوبًا كَبِيرًا" ﴿النساء 2﴾، و "وَمَن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ" ﴿6 النساء﴾، و "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) عَلِيمًا حَكِيمًا" ﴿النساء 11﴾، و "وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ"  ﴿النساء 12﴾.
جاء في موقع الألوكة الشرعية عن الوقف والابتداء في القرآن الكريم للكاتب طاهر العتباني: الوقف على خمس مراتب: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه، ومرخص ضرورة. أ‌- اللازم: ما لو وُصِل طرفاه غُيِّر المراد، نحو قوله: "وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ" (البقرة 8)، يلزم الوقف هنا، إذ لو وصل بقوله: "يُخَادِعُونَ اللَّهَ" (البقرة 9) توهم أن الجملة صفة لقوله: "بِمُؤْمِنِينَ" (البقرة 8)، أو حال للضمير، فانتفى الخداع عنهم، وتقرر الإيمان خالصًا عن الخداع، كما تقول: ما هو بمؤمن مخادع،والقصد في الآية: إثبات الخداع بعد نفي الإيمان. وكما في قوله: "لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ" (البقرة 71)، فإن جملة "تثير" صفة لـ: "ذلول"، داخلة حيز النفي، أي: ليست ذلولًا مثيرة للأرض. ونحو: "سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ" (النساء 171)، فلو وصلها بقوله: "لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ" (النساء 171)، لأوهم أنه صفة لولد، وأن المنفي ولد موصوف بأن له ما في السموات، والمراد الولد مطلقًا. ب‌- المطلق: ما يحسن الابتداء بما بعده، كالاسم المبتدأ به، نحو: "اللَّهُ يَجْتَبِي" (الشورى 13). والفعل المستأنف، نحو: "يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا" (النور 55)، و: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ" (البقرة 142)، و: "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" (الطلاق 7). ومفعول المحذوف، نحو: "وَعْدَ اللَّهِ" (النساء 122)، "سُنَّةَ اللَّهِ" (الاحزاب 38). والشرط، نحو: "مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ" (الانعام 39). والاستفهام ولو مقدرًا، نحو: "أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا" (النساء 88)، "تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا" (الانفال 67). والنفي: "مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ" (القصص 68)، "إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا" (الاحزاب 13) حيث لم يكن كل ذلك مقولًا لقول سابق. جـ- الجائز: ما يجوز فيه الوصل والفصل، لتجاذب الموجبين من الطرفين، نحو: "وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ" (البقرة 4)، فإن واو العطف تقتضي الوصل، وتقديم المفعول على الفعل يقطع النظم، فإن التقدير: "ويوقنون بالآخرة". د- المجوز لوجه: نحو: "أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ" (البقرة 86)، لأن الفاء في قوله: "فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ" (البقرة 86) تقتضي التسبب والجزاء، وذلك يوجب الوصل، وكون نظم الفعل على الاستئناف يجعل للفصل وجهًا. هـ- المرخص ضرورة: ما لا يستغني ما بعده عما قبله، لكنه يرخص، لانقطاع النفس وطول الكلام، ولا يلزمه الوصل بالعود، لأن ما بعده جملة مفهومة، كقوله: "وَالسَّمَاءَ بِنَاءً" (البقرة 22)، لأن قوله: "وَأَنْزَلَ" (البقرة 22) لا يستغني عن سياق الكلام، فإن فاعله ضمير يعود إلى ما قبله، غير أن الجملة مفهومة.
قال الله تعالى "وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) تَوَّابًا رَّحِيمًا" ﴿النساء 16﴾، و "وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا" ﴿النساء 22﴾، و "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) غَفُورًا رَّحِيمًا" ﴿النساء 23﴾، و "ِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" ﴿النساء 24﴾، و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) بِكُمْ رَحِيمًا" ﴿النساء 29﴾، و "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" ﴿النساء 32﴾.
وقال ابن الجزري: كما اغتفر الوقف لما ذكر من طول الفواصل قد لا يغتفر ولا يحسن فيما قصر من الجمل، وإنْ لم يكن التّعلّق لفظياً، نحو قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" (البقرة 87) لقرب الوقف على "بِالرُّسُلِ" وعلى "الْقُدُسِ" ونحو قوله تعالى "مَالِكَ الْمُلْكِ" (آل عمران 26) لم يغفروا القطع عليه لقربه من "تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ" وأكثرهم لم يذكر " تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ " لقربه من "وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ"، وكذا لم يغفر كثير منهم الوقف على " وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ " لقربه من "وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ" وبعضهم لم يرضَ الوقف على "وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ" لقربه من "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" وكذا لم يرضوا الوقف على "تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ" (آل عمران 27) وعلى "وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ" لقربه من "وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ" ومن "وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ" وقد يغتفر ذلك في حالة الجمع وطول المدّ وزيادة التحقيق وقصد التعليم فيلحق بما قبل لما ذكر بل قد يحسن. كما أنّه إذا عرض ما يقتضي الوقف من بيان معنى أو تنبيه على خفيّ، وقف عليه وإن قصر بل ولو كان كلمة واحدة ابتدئ بها كما نصوا على الوقف على "بَلَى" و "كَلاّ" ونحوهما مع الابتداء بهما لقيام الكلمة مقام الجملة. (النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص 237).
 
 
 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 03 - 11