الأعراب الأتراك الأكراد ليست شعوبا ولا قوميات القسم الأول
    

نعم أن الأعراب  والأتراك  والأكراد  ليست شعوبا  ولا قوميات  وإنما  مجموعات  أفراد من شعوب مختلفة  هربت من شعوبها  الأصلية واتخذت  أسلوب  العزلة عن الناس لأسباب معروفة ومن الطبيعي إن هذه المجموعات  وهؤلاء الأفراد   لا تطيق حياة الجماعة  والحضارة  والنظام والحروب   فاختارت  وديان وكهوف الجبال  وأطلق عليهم بدو الجبل   أي  الأتراك والأكراد وهناك من  أختار  رمال الصحراء  وأطلق عليهم بدو الصحراء  الأعراب  فهؤلاء عاشوا حياة الجهل والتخلف  والوحشية  لا يعرفون شي من الحياة سوى  غزو بعضهم لبعض وقتل بعضهم لبعض وأسر واغتصاب نساء بعضهم البعض   يعيشون بدون قراءة ولا كتابة ولا حتى لديهم لغة سوى لغة بسيطة  من مجموعة قليلة من الكلمات   بحكم عزلتهم  وخوفهم من الناس لأسباب خاصة بهم  لتصرفاتهم المشينة وجرائمهم البشعة  فلا ذوا  برمال الصحراء وكهوف الجبال من أجل حمايتهم حيث اتخذوا من الجبل  ومن الصحراء  سلاحا لحمايتهم كالكثير من الحيوانات الوحشية المدمرة والقاتلة

 ومن هذا المنطلق وصفهم القرآن  الكريم  حيث  قال  بأنهم  من أشد أهل النفاق نفاقا وأهل الكفر كفرا   حيث قال ( الأعراب أشد كفرا ونفاق ) كما أن القرآن حذر منهم   ومنع دخولهم الى المدن   ( إذا دخلوا قرية أفسدوها  وجعلوا أعزة أهلها أذلة )    وفي هذه الحالة  إن القرآن الكريم يقصد بدو الجبل وبدو الصحراء  على حد سواء  صحيح إنه ذكر الأعراب فقط  لكنه كان يقصد  الأتراك والأكراد  وهذا وصف دقيق  وهذا  تحذير مهم من القرآن الكريم  بأنهم أينما حلوا   يعني حل الدمار  والخراب والذبح وهذا ما سمعناه وشاهدناه  في غزوات بدو الصحراء داعش الوهابية   وعبيد صدام   ومجموعات إرهابية  بدو الجبل مثل الطريقة النقشبندية  وحزب  العنصري الصهيوني  البارتي المعروف جيدا إن برزاني زعيم هذه المجموعة  والمشرف الديني عليها  ورأينا كيف توحد الطرفان   أي بدو الصحراء وبدو الجبل في ذبح العراقيين الاحرار  وتدمير العراق خلال غزو داعش الوهابية الصدامية

 نعود الى الأعراب والأتراك والأكراد   فهؤلاء  لا شك لا شي   كل حركاتهم  وكلماتهم محصورة في رمال صحرائهم وفي كهوف جبالهم   لكن ظهور الإسلام في الجزيرة  دفع  هؤلاء الأعراب الى  الدخول في الإسلام  فالكثير منهم  لم يرتفع الى مستوى الإسلام بل أنزل الإسلام اليه وطبعه بطابعه القبلي الوحشي الصحراوي وحوله الى وسيلة لتحقيق مأربه الخاصة ورغباته الفاسدة وهي السيطرة على الآخرين   وغزو الآخرين  ونهب أموالهم واغتصاب  وأسر نسائهم وكانوا يتفاخرون  بعدد  الرؤوس التي  قطعوها والنساء التي  أسروها  والتي اغتصبوها والأموال التي سرقوها  لا شك أن دخول هؤلاء الى الإسلام كان ضربة قاضية للإسلام  لولا وجود بعض المسلمين الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطابعه وأمنوا بقيمه  الإنسانية الحضارية  وتحدوا بكل قوى هذه الفئة  وقدموا الضحايا  والدماء بشكل مستمر ومتواصل  ضد هذه الفئة الباغية  الظالمة التي اختطفت الإسلام وسيطرت على المسلمين بكل وحشية وقسوة    ومع ذلك نرى من  الإسلام رفع مستوى  الأعراب   الى أمة لهم دولة   كبيرة خضعت لها شعوب العالم رغم إن الأعراب أساءوا إساءة بالغة للإسلام   حيث فقد الإسلام  مهمته التي جاء بها   وعندما ضعف الأعراب   جاء دور بدو الجبل  الأتراك  فكانت مجموعة من المجموعات  المتوحشة تحت زعيم قبلي كبير  خرجت من كهوف الجبال واعتنقت  الإسلام بدون ان ترتفع الى مستوى الإسلام بل أنزلت الإسلام الى مستواها وطبعته بطابعها  فتمكنت من السيطرة على الإسلام والمسلمين وسارت سيرة ونهج أعراب الصحراء والغريب أن هؤلاء الأعراب كانوا يحرمون أي  خليفة لا يكون من الأعراب  لما ضاعوا بين الناس الذين دخلوا الإسلام تعاونوا  وتحالفوا مع بدو الجبل في ذبح آل الرسول ومحبي الرسول  وبعد إن ضعف دور الأتراك   وأعلن الأتراك  التخلي عن الإسلام   وتحول الأتراك  من رمز للإسلام ولو اسما الى عدو أول للإسلام  وهذا كان أول انتصار لإسرائيل وللصهيونية

 مهدي المولى    القسم الأول 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 11