العبيد تصنع الطغاة
المعروف ان القتلة والمجرمين واللصوص وقطاع الطرق عبيد والعبد لا يملك عقل ولا قيم إنسانية ومن هنا لا يمكن أن نطلق على العبد إنسان ولا حتى حيوان فأنه دون الحيوان منزلة أنه وباء خطر يهدد الحياة والإنسان وأكبر دليل على قولنا هذا هم عبيد صدام وعندما تقارنهم بالعبيد الآخرين يتضح لك إنهم من أرذل العبيد في الأرض
هناك حقيقة معروفة إن العبيد هم الذين يصنعون الطغاة البغاة وليس الطغاة يصنعون العبيد لهذا كثير ما تقع الشعوب في خطأ قاتل عندما تثور على الحكام الطغاة وتترك عبيده وشأنهم ويما إن العبيد لا يعيشون إلا في ظل العبودية فكثير ما يجتمعوا ويصنعوا طاغية جديد
وهذا ما وقع فيه الشعب العراقي العراقيون الأحرار عندما ثاروا على طاغية العراق صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته حيث قبروا صدام والزمرة في حين تركوا عبيده بدون محاسبة ولا مراقبة ولا معاقبة معتقدين إن الزمن سيصلحهم ولكن هذا خطأ كبير لأن العبودية وباء وبما إنهم عبيد بعضهم غير من شكله من لونه لكن الخسة والحقارة والغدر والخيانة بقيت في داخلهم لم تنظف عقولهم من هذا الوباء إلا بقبرهم كما قبر سيدهم صدام وأفراد عائلته لأن العبودية وباء
لو دققنا في حقيقة كل الطغاة والمجرمين في التاريخ الإنساني لأتضح لنا إنهم يعانون من أمراض وعقد نفسية من حياة شاذة ومنحرفة لهذا وجدوا في السيطرة والنفوذ على الآخرين الوسيلة الوحيدة التي يغطي بها هذا النقص ويفرض رغباته الشاذة المنحرفة على الآخرين حيث يسمح لأفراد عائلته اليد العليا المطلقة في ما يفعلوا من مفاسد وموبقات وهتك للمحرمات واغتصاب للأعراض وسرقة للأموال بدون مراقبة ولا محاسبة ولا معاقبة فأنهم فوق القانون
المعروف إن صدام لا يكره إلا العراقي الحر الشريف الذي يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته لأنه يذكره بماضيه الفاسد المنحرف أي بماضي صدام وسوء أخلاقه وغدره وخسته لهذا شن حملة تفريغ العراق من الشيعة ومن كل عراقي حر شريف ودعا كل الشاذين والمنحرفين واللصوص وأهل الدعارة والمجرمين وأصحاب الموبقات والمفاسد حتى إنه اتفق مع الحكومة المصرية والسودانية ودول أخرى عربية وإسلامية وحتى أوربية على تفريغ سجونها ونقل من فيها الى العراق وكان صدام يستقبلهم بنفسه مرحبا بهم العراق عراقكم والذي يتجاوز عليكم يتجاوز على صدام وخصص لهم المناصب والوظائف المدنية والأمنية وأطلق أيديهم في الإساءة الى العراقيين الأحرار وإذلالهم في حين يرمي بالعراقيين في ناره التي أشعلها والتي أطلق عليها قادسية العار وأم المهازل وغيرها وقاد بهم حملة إبادة واسعة
وفي حروبه العبثية التي كانت تستهدف تفريغ العراق من كل عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة المعروف جيدا أن صدام تعهد لبقر الصهيونية آل سعود وبحضرة السفير الإسرائيلي في الرياض إنه على استعداد ان يذبح كل الشيعة وكل عراقي حر وشريف فشن حملة إبادة تحت شعار لا شيعة بعد اليوم وكان يرى نفسه امتداد للطاغية معاوية وأنه سيعيد حكمه وظلمه وجوره عندما أمر بقتل كل من يحب الرسول وأهل بيته وهتك حرمته واغتصاب عرضه ونهب ماله مما خلق هجرة واسعة وكبيرة من العراقيين الى إيران حتى فاقوا سكانها الأصليين وكان معجبا بالمجرم الحجاج بن يوسف الثقفي والمجرم خالد بن الوليد حتى إنه طلب من عبيده وطبوله أن يكتبوا عن الحجاج بن يوسف الثقفي وينظفوه من الحقائق التي لصقها به العراقيين الرافضة المجوس ويرى نفسه ربا فوق بيده كل شي وعلى كل شي يعلم ما في القلوب لهذا أمر العراقيين أن يتخذوه قدوة والويل لمن لم يتخذه قدوة
في أحدى زيارات صدام زار مدرسة ابتدائية في بغداد ودخل أحد صفوفها وتحدث مع طلابها حول القدوة وقال يجب أن يكون لكل منا قدوة فصفق الجميع وقالوا صدام قدوتنا إلا طالب واحد لم يصفق ولم يقل إن صدام قدوتنا فقال له صدام هل أنت مريض فرد الطالب ليست مريض لكني لا أعترف بالقدوة فالأحرار لا يحتاجون الى قدوة العبيد وحدهم يحتاجون الى قدوة فأمر صدام بوقف التسجيل صورة وصوت وطلب من عبيده ان يأتوه بمعلومات عن عائلته ثم طلب من عبيده ان يعرضوه على الطبيب المختص لمعالجته لكنه رفض لأنه ليس مريض بل بصحة جيدة لكنه أجبر على ذلك وشربوه مادة سامة أنهت حياته بعد ساعتين من وصوله الى البيت
كان الطاغية صدام أكثر فرعونية من فرعون يرى الأطفال والنساء هم العدو اللدود له ولحكمه لهذا يتمنى إن لا يرى طفلا ولا امرأة لأن الأطفال يكبرون والنساء ينجبن الأطفال لهذا كان يدفن النساء وأطفالهن وهم أحياء
ومن شذوذ صدام قيل إن صدام زار أحد الوحدات العسكرية فالتقي بقائد تلك الوحدة وكان هذا القائد أطول منه فنظر اليه صدام بعدوانية قيل استدعائه الى قصره من أجل تكريمه فأمر عناصر مجموعته بقتلة قبل وصوله الى القصر كيف يكون عراقي أطول مني صارخا بوجه عناصر حمايته هذا غيض من فيض من جنون الطاغية صدام
مهدي المولى
