الإساءة الى المحكمة الاتحادية إساءة مقصودة وطعن متعمد بشرف العراق والعراقيين
    

نعم  أي  إساءة  او أي طعن  بقرارات المحكمة الاتحادية  من أي شخص أي حزب أي تيار سياسي  يعتبر طعن  بشرف وكرامة العراق  والعراقيين  و إعلان  تمردها على  ألدولة العراقية  وعلى الدستور والقانون وعلى  مؤسساتها  الدستورية والقانونية   

 لهذا على  الدولة العراقية  وعلى حماة الدستور والقانون  وعلى   أعضاء المؤسسات الدستورية والقانونية وعلى كل عراقي حر وشريف  أن يتصدوا لهذه الظاهرة التي بدأت  تزداد وتتفاقم  حتى أدت الى انتشار الفوضى وكلمن يده له  فإذا السياسي  لا يحترم  السلطة القضائية ويتهمها بتهم غير لائقة   مثل الخيانة  والعمالة  وخدمة أطراف ودول خارجية  لا شك ان ذلك سيدفع ويشجع  الخونة والعملاء والخارجين على القانون وحتى  الجهلاء وضعاف النفوس  وكل من يريد شرا بالعراق  على عدم  احترام القانون  وسلطة القانون  وبشكل علني  وبتحدي   وهذا ما نراه ونسمعه  من عدم احترام القانون والتجاوزات  الكثيرة التي تحدث في كل مكان وعلى كافة الأصعدة وفي كل المجالات  وأصبحت الدولة بيد مجموعات خارجة على القانون  

  حتى تمكنوا من اختراق الدولة  والسيطرة على الكثير من مفاصل الدولة  وأخذوا يعبثون ويفسدون   ويقيمون  حفلات التعري والإباحية وتبادل الزوجات  تحت اسم العلمانية والمدنية  وحرية الرأي مجرد كلمات  تستهدف تضليل  الشباب ورميه بمستنقع  الرذيلة والفساد والمخدرات  

 كما إن حملة الإساءة للمحكمة الاتحادية  ليست حالة فردية  وإنما أصبحت ظاهرة مشتركة فيها ساسة لهم تأثير في الحكم ووسائل إعلام عراقية وعربية وحتى دول أجنبية  ولو دققنا في  من وراء هذه الظاهرة لاتضح لنا  ورائها الصهيونية وبقرها آل سعود  وآل نهيان وكلابها الوهابية داعش القاعدة ودواعش السياسة في العراق عبيد وجحوش صدام   فهذه الدول والمجموعات  أعلنت اصطفافها مع إسرائيل بشكل علني وبدون خوف ولا خجل  لا شك أنها كانت مع إسرائيل  لكنها  كانت بشكل سري  لأنها هي التي كانت تغذي إسرائيل  وتقاتل  العرب والفلسطينيين والمسلمين وبدأت  تتحرك وفق أوامر ومخططات صهيونية  من أجل تقسيم العراق  وخلق دويلة  إسرائيلية ثانية في شمال العراق  وهكذا  أصبحت أربيل مقر للموساد الإسرائيلي   ومقر لمخابرات بقر إسرائيل   آل سعود آل نهيان   فأصبحت  مركز  تجمع لكل من يريد شرا بالعراق  من عبيد وجحوش صدام ومن كلاب آل سعود وآل نهيان القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية

لا شك إن قرارات المحكمة الاتحادية  الأخيرة التي أصدرتها كانت موضع احترام وتقديس من قبل كل العراقيين الأحرار وخاصة أبناء الشمال حيث خرج الجميع الى الشوارع والساحات  في حالة فرح وسرور وهم يرحبون  بقرارات  المحكمة التي أنقذتهم  من الفقر والجوع  والحروب  ودعوا الحكومة الى إلغاء  الإقليم وعودته الى أرض العراق وإعادة أبنائه الى العراقيين  حيث جعلوا بين العراق والإقليم  سد من نار أي  عراقي يقترب منه يحترق  وهذه سنة وضعها  بدو الصحراء كانوا يتمنون بناء سد من نار  بينهم وبين العراق   واقتداء بتلك الوحشية  نفذها بدو الجبل  وهكذا اثبت إن بدو الصحراء وبدو الجبل على دين واحد   وهو عداوتهم للحياة والإنسان وكرههم للحرية والأحرار  وحبهم للوحشية والظلام والعبودية

 حيث بدء مسعود البرزاني  وأفراد عائلته وجحوشه  بدفع من قبل أسياده  الصهاينة وبقرها آل سعود وآل نهيان  بالإساءة الى المحكمة الاتحادية  واعتبرها غير شرعية  واتهمها بأنها تعمق الخلافات بين العراقيين  في حين خرجت الجماهير في شمال العراق مهللة وراقصة ومؤيدة لقرارات المحكمة الاتحادية   واعتبرت حكومة مسعود وعائلته هي الغير شرعية  ومخالفة للدستور  ودعت الى  إقالتها  ومحاسبة كل الذين شاركوا فيها   ووصفت مسعود وعائلته  بحكم صدام وعائلته لكنه بزي كردي

 وهكذا وصلت الأمور في شمال العراق الى حالة محرجة حيث يطالب حيث خرج  أبناء شمال العراق الأحرار في مظاهرات  تطالب  بإقالة حكومة مسعود  وعائلته وجحوشه ومحاسبتهم  وتحرير الأرض والعرض والمقدسات من ظلام ووحشية وعبودية بدو الجبل التي حلت محل  ظلام ووحشية  وعبودية  بدو الصحراء  معلنين الثورة لتحرير الأرض والعرض والمقدسات ورافضين الإقليم وحكومة الٌإقليم   وهذه المحاولة الثانية   ففي المحاولة الأولى أنقذه الطاغية صدام بأوامر أمريكية إسرائيلية وبدعم من بقرها آل سعود  وتمكنت من إنقاذه بعد احتلال أربيل   ونصب شيخا على أربيل  أما الآن  فلا ناصر له ولا معين لذلك ذهب مسرور الى الولايات المتحدة  وهو يذرف الدموع أمام مسئولي أمريكا ويقول   نحن الجهة الوحيدة التي تخدمكم في المنطقة وتحقق مطالبكم وتنفذ مخططاتكم     فاّذا تمكن  الأكراد الأحرار الإشراف في شمال العراق من القضاء علينا   فلم ولن تجدوا من يعبدكم  في المنطقة ولا حتى في العالم

  وكان مسرور   في أمريكا  معتقدا إنه سينال رضا أمريكا  وستقرر حمايته   لكنه واجه  عشرات الألوف من أبناء  الشمال في العراق  يهتفون  ويصرخون   منددين بجرائمه  ومفاسده  كما واجه  بمئات  الدعاوى  التي قدمت الى المحاكم  الأمريكية  التي تجرمه وتجرم كل أفراد عائلته     فالتجأ الى السفارة الإسرائيلية باعتباره يحمل   الجنسية الإسرائيلية  وإنه عضو في الموساد الإسرائيلي

فشعر إن أمريكا  وضعت خطة لإلغاء الإقليم  لأن الإقليم مصدر عدم استقرار   ورحم للفوضى والفتن والنزاعات في المنطقة وربما في العالم

 مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 03 - 17