مجاميع اخوانية تكفيرية مع البرهان بالسودان
    

البداية نستذكر ذكرى جريمة صدام الجرذ بقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكمياوية، وتسبب في استشهاد أكثر من ٧٠٠٠ مواطن جميعهم أطفال ونساء وشيوخ، وأصيب مثلهم بجروح وحروق، وأصيب آلاف الأشخاص في أمراض مزمنة والاف في أمراض خبيثة، نتيجة جريمة صدام الجرذ الهالك.

عذرا شهداء حلبجة والانفال وشهداء إخواننا بالعقيدة الفيليون، هاهم انصار صدام الجرذ الهالك يعيشون بضيافة وحماية وكنف ورعاية الكثير من قادتكم، ورفاق دربكم، المصالح الضيقة باتت هي المسيطرة على وضع عراقنا الحالي.

من سوء حظ اي بلد عربي يضطرب وضعه الأمني، تنفتح الأبواب لتدخل المحيط العربي والإسلامي ناهيكم عن صراعات الدول العظمى في بلداننا، وحروبهم للسيطرة والنفوذ، من خلال دعم العصابات الإرهابية المجرمة.

السودان يعاني من صراعات دينية وقومية وقبلية ومناطقية كثيرة، توجد في السودان أكثر من ١٣ مكون قومي وديني وقبلي مؤثر، كل مكون لديه أنصار كثيرون، من رسم حدود دول الشرق الأوسط بريطانيا وفرنسا وخلفهم أمريكا بعد انتصارهم بالحرب العالمية الاولى، وهزيمة الدولة العثمانية ومحورها.

السودان كانت مع مصر، بل البريطانيين عندما أرادوا احتلال السودان، جندوا ٢٠٠٠٠٠ عسكري مصري وهندي مسلم سُني( من مسلمي الهند الذين اضلهم وخدعهم مفتي مكة شريف حسين وزعيم العالم العربي والسني عندما  أفتى بالقتال الى جانب القوات البريطانية لتحرير العرب السنة من الاتراك العثمانيين هههههههة).

حصلت السودان على استقلالها بموافقة مصرية في حقبة الرئيس المصري جمال عبدالناصر، كانت ولازالت السودان ساحة للصراعات، نيجيريا دولة أفريقية تضم تركيبات دينية وقومية وعرقية أكثر تعقيدا من تركيبة السودان القومية والدينية، لكن نظام الحكم في نيجيريا يشبه نظام الحكم بالهند، فيدرالي، يضمن مشاركة الجميع بالحكم، نيجيريا استقلت في منتصف الستينات، كانت تضمن خمس فدراليات، بعد الاستقلال انضم إلى نيجريا أكثر من ٢٥ إقليم وزادت مساحتها أضعاف  والجميع يحكم وفق النظام الفدرالي، عاشت نيجيريا بسلام لغاية عام ٢٠٠٠ تم إشاعة خبر أن في نيجيريا تشيع ملايين الافارقة، جن جنون السعودية ارسلت هيئات الإغاثة ومعهم مليارات الدولارات لنشر الوهابية وحال دخول الوهابية ولدت العصابات الإرهابية التكفيرية الوهابية.

السودان عاش حروب داخلية مابين الشمال العربي المسلم وبين الجنوب المسيحي والبوذي، الجنرال سوار الذهب عمل انقلاب وسلم السلطة للشعب وأجريت انتخابات فاز الصادق المهدي بالانتخابات، تآمر عليه  صهره حسن الترابي زعيم الإخوان، دبروا انقلاب عسكري  قادة الجنرال الإسلامي الإخواني عمر البشير، رفعوا شعار تعريب واسلمة الجنوب، تم تجميع المجاميع الإرهابية الوهابية من أفغانستان بعد انسحاب السوفيت وتم ارسالهم إلى السودان، وحل على الترابي وعمر البشير الشيخ السعودي أسامة بن لادن وتم القضاء على قوات جون قرنق وتم اقتحام مدينة واو آخر مدينة كانت تحت سيطرة قوات قرنق بعام ١٩٩٢ وانتهى كل شيء.

أنصار ابن لادن دبروا محاولة اغتيال إلى حسني مبارك في اريتريا، ردة فعل حسني ارسل قواته لاحتلال منطقة أقليم حلايب السوداني، والضباط والجنود المصريين قتلوا الجنود السودانيين وتم عرض مقاطع فيديو بوقتها بقيام الجنود المصريين الكدعان في تكسير أيدي وارجل الجنود السودانيين الأسرى بطريقة قذرة ووحشية قل نظيرها بالتاريخ البشري.

حسني مبارك احتضن قرنق وزوده في كتائب دبابات ومدفعية ودخلت قوات قرنق إلى السودان من الأراضي المصرية واحكمت سيطرتها على مدينة جوبا عاصمة الجنوب، انفصل جنوب السودان واصبح دولة مستقلة بفضل الدعم العسكري المصري، هذه الحقيقة التي  ينكرها الكتاب والصحفيين العرب، طبيعة الكتاب والصحفيين العرب لايقولون الحقائق، يمتازون بالكذب والتدليس وخداع قرائهم.

البشير جند ميليشات مسلحة من دار فور وغيرها لقمع أبناء جنوب السودان، بعد انفصال الجنوب نفس ميليشيات دار فور العدل والمساواة حملت السلاح تطالب بالاستقلال، قام البشير بسحقهم من خلال تشكيل الجنجويد  قوات الدعم السريع، وجعل البشير قوات الجنجويد في اسم قوات الدعم السريع وسلحهم وفق مشورة  طرحها عليه صدام الجرذ، بجعل قوات الجنجويد على غرار قوات الحرس الجمهوري والأمن الخاص لضمان قمع أي محاولة انقلاب عسكرية يقع بالسودان.

هذه العقليات التي كان يؤمن بها صدام الجرذ، انتقلت الى ليبيا وقام القذافي في تشكيل قواته العسكرية والتي كانت تسمى في كتائب قايد الجماهيرية الليبيه العظمى، علي عبدالله صالح جعل قوات الحرس الجمهوري أقوى من كل قوات الجيش اليمني، خبث صدام تم نقله للعديد من الدول العربية التي كانت تحكم شعوبها بالحديد والنار.

عمر البشير كان مع صدام الجرذ بغزو الكويت، بعد احتلال العراق واسقاط نظام صدام الجرذ، وسيطرة دول الرجعية العربية على الجامعة العربية، حاول عمر البشير أن يكسب دول الخليج،  طبيعة بدو الخليج، يبقون يتآمرون  على كل شخص وقف في يوم من الايام ضدهم، رغم أن عمر البشير أصبح مرتزق لدى دول البداوة، وأرسل قواته لقتل الشعب اليمني تحت قيادة تحالف السعودية البائس، المباحث السعودية والمخابرات الغربية منحهم البشير فرصة ذهبية، جندوا ضباط بالجيش السوداني للتخطيط للإطاحة بنظام البشير نفسه،   حدثت انتفاضة شعبية ضد البشير تم استغلالها النتيجة عزولوا البشير، قوات التدخل السريع تملك العدة والسلاح أراد قائدها أن يكون هو من يحكم السودان، تخلى عن البشير، حضي بدعم الإمارات والسعودية،  فتحت أبواب السودان لتدخل  دول الخليج السعودية والإمارات وقطر بالشان السوداني، أيضا طيب اردوغان تدخل بمحاولة منه لإعادة سيطرة الإخوان المسلمين للحكم في السودان من خلال الجنرال البرهان، البرهان واجهة لحزب الحركة الإسلامية أتباع حسن الترابي،  التدخل التركي واضح، تم تزويد قوات البرهان في الأسلحة والمسيرات، لكونه إسلامي من حركة الاخوان أنصار حسن الترابي،  عمر البشير لديه انصار، المصلحة الآن جمعت انصار البشير مع رجل تركيا الإخواني الجنرال عبدالفتاح البرهان، مانراه بالسودان معارك مابين القوى الاخوانية الوهابية التكفيرية بجانب قوات البرهان ومعهم قادة ميليشيات في دار فور وبعض المناطق السودانية الأخرى لمقاتلة عدو قوي وهو دوقلو قائد قوات التدخل السريع الذي يطالب في إقامة دولة بدون مشاركة الإخوان المسلمين بحكم السودان.

بعد الدعم التركي لقوات البرهان استطاعت قوات البرهان ومعهم كتائب وهابية تكفيرية منهم كتيبة ابو البراء من السيطرة على معظم أمدرمان وإعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون السوداني ودحر قوات التدخل السريع، كان البرهان ينكر وجود علاقه تربطه مع اردوغان، لكن وقع حادث قبل اسبوع في اسطنبول نجل البرهان يقود سيارته الخاصة وعمل حادث أصيب بعدة كسور وهو الآن يرقد في مستشفى تركي حكومي في اسطنبول.

عمت احتفالات شعبية في امدرمان والخرطوم في  انتصار الجيش السوداني وخلال الاحتفالات ظهرت قوات مسلحة يسمون أنفسهم في كتائب الحركة الإسلامية العسكرية، اناشيدهم اناشيد تنظيم القاعدة وداعش وكتبوا على قواتهم المسلحة اسم (كتيبة البراء ابن مالك)، وتم عرض صور قادة تنظيم كتيبة البراء بن مالك، الاحتفالات كشفت وجود كتائب الحركة الإسلامية الاخوانية الوهابية في ساحة  الحرب الدائرة الآن بالسودان، بل الأمين العام لحركة البراء بن مالك  الإسلامية، علي كرتي، صرح لوسائل الاعلام برفض أي هدنة مع قوات الدعم السريع، بعد تصريح زعيم كتيبة البراء بن مالك  تراجع قادة  الجيش عن اتفاقات المنامة التي وقعت لإيقاف الحرب الدائرة في السودان.

وجود قوات كتائب البراء بن مالك ومعهم ميليشيات العدالة والمساواة الدارفورية ووجود ميليشيات لزعيم ميليشيات في مقاطعة أم القضاريف، تجمعهم المصلحة مع الجيش السوداني لمحاربة قوات التدخل السريع، لكن بنهاية المطاف مازال اردوغان وضع قدمه في السودان اكيد من يحكم السودان انصار الحركة الإسلامية الإخوانية الوهابية من انصار الترابي والتنظيمات الاخوانية المسلحة التكفيرية أنصار عصابات البراء بن مالك.

بالاخير ينفرد هؤلاء  بالقرار السياسي والإطاحة بقيادة الجيش، حرب السودان أعادت اردوغان للدخول إلى السودان وتمكينه من احياء مشروعه في ليبيا وتونس والجزائر ومصر.

لايوجد جيش سوداني وإنما توجد عصابات إرهابية مجرمة، ومن يقود الجيش الجنرال الإخواني البرهان، لذلك لايوجد قادة بالجيش السوداني الحالي يستطيعون طرد الإخوان المسلمين والتكفيريين من أحكام قبضتهم على السلطة في السودان، أردوغان قادم إلى السودان وإلى دول شمال افريقيا، أين المفر ياعربان.



نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

18/3/2024

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 18