بدو الجبل يشنون حملة إعلامية واسعة على الإسلام والمسلمين
    

بدو الجبل  يشنون حملة إعلامية واسعة  على الإسلام والمسلمين

   المعروف إن  الدين الإسلامي ذات نزعة إنسانية حضارية  رفع الإنسان من مستوى العبودية الحيوانية المتوحشة الى مستوى الإنسانية الحضارية  دين العلم والمعرفة والعقل   وليس كما يدعي  بعض بدو الجبل  مثل الأتراك أو الأكراد إنه دين الأعراب بدو الصحراء الذين فرضوه بالقوة على العالم  ولا يمكننا النجاح في الحياة  ومسايرة العالم إلا بالتخلي عن الإسلام  لا يدرون إنهم وراء ما أصاب الإسلام من ضعف وتخلف  وضياع  ولولا دخول هؤلاء الى الإسلام لتمكن الإسلام من قيادة الحياة والإنسان   ولا يدرون أيضا إن الإسلام وراء بقائهم واستمرارهم في الحياة   رغم إنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام  ولم يتطبعوا بطبعه  ويفهموه الفهم السليم وإنما أنزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم البدوي الوحشي الأناني  وفرضوا جاهليتهم وحشيتهم  عنصريتهم أنانيتهم  على المسلمين وقالوا هذا هو الإسلام  وأعلنوا الحرب على الفئة الإسلامية التي ارتفعت الى مستوى الإسلام  وتطبعوا بطابعه  وسلكوا وفق مسلكه  وتهجه وكفروهم  وذبحوهم  وشردوهم  حيث بدؤوا  بأهل  بيت الرسالة   الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا   ومن ثم بالأنصار  أنصار الرسول الذي كان دائما الرسول يحث المسلمين على السير  في طريق الأنصار   ومن ثم ببعض المهاجرين  حتى تمكنوا من  القضاء على كل مسلم ارتفع الى مستوى الإسلام وفرضوا أنفسهم قادة وسادة  أئمة الإسلام والمسلمين  وعادت الجاهلية  والعبودية مرة أخرى حسب شريعتهم الجديدة  خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام وهذا يعني إن أبو سفيان وأبو جهل كانوا خياركم سادة  في الجاهلية  خياركم وسادة في الإسلام  ومع ذلك بدأ الناس يدخلون في دين الله أفواجا بفضل الفئة الإسلامية وليس بسيوف بدو الصحراء الأعراب ومع ذلك استمرت شعلة الإسلام متوهجة   وبفضل الإسلام  ارتفع مستوى بدو الصحراء  الأعراب  ومنحوا   المكانة المحترمة وصنع لهم حضارة وعلم ومعرفة ولغة  لولا الإسلام لما  وجدنا في التاريخ من يذكرهم لأنهم لا يملكون حضارة ولا علم ولا معرفة ولا قراءة ولا كتابة ولا حتى لغة   لا شك مثل مجموعة  لا يبقى لها من أثر من ذكر   فالإسلام دين الإنسان الحر  لا دين قومية ولا عشيرة ولا عائلة ولا فرد

 فالإسلام  دين  الإنسان الحر رافضا بقوة النزعة  العشائرية والقومية العنصرية  وحتى العائلية ا فالذي يعتنق الإسلام عليه أن يرتدي الإسلام  فلا قومية ولا عشيرة ولا عائلة ولا نفسه  لديه غير الإسلام  يكون هدفه  إقامة العدل وإزالة الظلم في الأرض محبا للحياة والإنسان  وبناء مجتمع  إنساني  واحد موحد   الذي   يسوده العدل والمساواة  والحق    الجميع فيها متساوون  لا  فرق بين إنسان وآخر إلا بما يقدمه  وما يفعله من خير للحياة والإنسان   قال الرسول لا تأتوني بأنسابكم بعشيرتكم  بقوميتكم  بل آتوني بأعمالكم  وهكذا انتشر الإسلام   حتى فاق  عدد الأعراب  عشرات المرات  حيث أمنت به شعوب كثيرة  تخلت عن أديانها عن  قومياتها عن حضارتها  وأمنت بالإسلام  وأصبح هو امتها وهو الحضارة  وهو دينها   وهو لغتها  ومنه تبدا وبه تستمر

 لكن الإسلام  ابتلى  ببعض  بدو الصحراء الأعراب  و بعض بدو الجبل الأتراك  والأكراد  فدخول هؤلاء في الإسلام  كان العائق الوحيد الذي أضعف الإسلام وغير حاله  وجعله لعبة بيد اعدائه  لأن هؤلاء لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام  ويفهموه الفهم الصحيح ويتطبعوا بطباعه ويتمسكوا بقيمه الإنسانية الحضارية بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم  البدوي الوحشي  المتخلف وطبعوه بطابعهم  وتمكنوا من فرضه على الإسلام والمسلمين وجعلوه مطية لتحقيق رغباتهم الخبيثة  ومنافعهم  الذاتية  وحولوه من دين  الإنسانية الحضارية  دين الحياة والحب والسلام الى دين  الإنانية الفردية العائلة العشيرة القومية  والوحشية  والغزو  والكره والحروب  ونهب الأموال  وسبي النساء والموت

 لكن بعد صمود الفئة الإسلامية طيلة هذه المدة الطويلة  الفئة التي ارتفعت الى مستوى الإسلام وتطبعت بطباعه وتحديها  للفئة الباغية  الفئة التي أنزلت الإسلام الى مستواها  وطبعته بطابعها  وفرضته على الإسلام والمسلمين بقوة الحديد والسيف  حتى تمكنت من تفجير الصحوة الإسلامية الجديدة  التي بدأت تحرر العقول وتنير الدروب   فانكشفت حقيقة الفئة الباغية  الفئة التي لم ترتفع الى مستوى الإسلام    ودولتها دولة  آل سفيان في صدر الإسلام   وامتدادها الوهابية الإرهابية ودولتها دولة آل سعود    حيث أثبت أن وراء كل ذلك هي الصهيونية   الذي كان هدفها القضاء على الإسلام ولكنها غي قادرة على مواجهته فاستغلت جهل ووحشية  بعض الأعراب   الأتراك  الأكراد  واستخدمتهم  مطايا لتحقيق مآربها الخبيثة  ومخططاتها المريبة   

 وهكذا تمكنت  الصحوة الإسلامية  من كشف الأغطية التي كانت  تتغطى بها الفئة الباغية  او الوهابية المعاصرة  وعرفتها ومن ورائها  كما بدأت تتلاشى كل الحركات القومجية  والعنصرية والطائفية  والنازية والفاشية واليمين المتطرف والمجموعات الإرهابية الوهابي ة القاعدة والتي أثبتت أن كل هذه المجموعات  والحكومات التي احتضنتها ولدت من  رحم الصهيونية

 وهكذا بدأ الصراع  على المكشوف بين الفئة الإسلامية وبين أعداء الإسلام الذين كانوا متغطين بغطاء الإسلام بغطاء القومية او غيرها من الأغطية  وبفضل الصحوة الإسلامية تأسست الجمهورية الإسلامية في إيران وتأسس محور المقاومة الإسلامية  وبدأ  طوفان الأقصى  فكان فتح جديد   لهذا لم يبقى أمام أعداء الإسلام  الذين تغطوا بالإسلام إلا أن يرموه تحت أقدامهم ويعلنوا إنهم مع أعداء الإسلام أنهم في خدمة الصهيونية 

 فكان طوفان الأقصى   الذي حطم أحلام أعداء الإسلام وكسر شوكتهم وكان بداية النهاية لظلامهم وظلمهم ووحشيتهم وعبوديتهم    وهكذا أصبحت المعركة واضحة وعلى المكشوف  بين محبي الحياة  والإنسان  وكل إنسان حر يقيادة محور المقاومة الإسلامية وبين أعداء الحياة والإنسان  العبيد بقيادة الصهيونية وحلفائها وبقرها وكلاب بقرها  المنظمات الإرهابية الوهابية  أمثال داعش القاعدة  وعبيد وجحوش صدام والحركات  النازية والفاشية   ومجموعات اليمين المتطرف العنصري في أوربا وأمريكا  وغيرها

 وهذه الحالة سهلت لقوى  الحرية والنور  النصر  لان تداخل  قوى  العبودية والظلام مع قوى  الحرية والنور كان  يحول دون تحقيق النصر  ويعرقل  تقدمها

مهدي المولى

 

 

  

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 18