أي نظرة موضوعية للأزمات والصراعات الحادة في الإقليم يتضح لك بصورة واضحة وجلية إن وراء كل ذلك مسعود برزاني وعائلته وجحوشه فهذه العائلة معروفة بعمالتها لأعداء شعوب المنطقة وخيانتها لشعوب المنطقة وخاصة الشعب العراقي بدأت مهمتها منذ تعاونها وتحالفها مع بدو الصحراء القومجية العربية ضد الشعب العراقي وتمردهم على ثورة 14 تموز مما سهل وساعد القومجيين العرب على الإطاحة بالثورة واحتلال العراق في 8 شباط 1963 والمعروف القومجية العربية حركة صهيونية وهكذا اثبت ان كل الحركات النازية والفاشية والعنصرية القومية والوهابية وغيرها من الحركات اليمينية المتطرفة ولدت من رحم الصهيونية وجعلتها أدوات تتحرك وتعمل وفق رغباتها وتوجهاتها
منذ انتفاضة آذار عام 1991 التي قام بها العراقيون الأحرار ضد الطاغية صدام وعائلته وأبناء قريته وعبيده وجحوشه حيث تمكنت الانتفاضة من تحرير 15 محافظة أطلق عليها الطاغية في ما بعد أسم المحافظات السوداء ويقصد بها المحافظات المعادية ولم تبقى تحت احتلال صدام غير ثلاث محافظات أطلق عليها المحافظات البيضاء أي الموالية له وكادت الانتفاضة تحرر كل العراق بما فيها المحافظات التي يعتقد إنها موالية له وتطيح بنظام صدام وتحرر العراق والعراقيين من وحشية بدو الصحراء وعبوديتهم وظلامهم لكن الطابور الخامس الذي كان يعمل لصالح أعداء العراق وخاصة الصهيونية وبقرها آل سعود المتمثل بالطاغية صدام وعبيده ومسعود وجحوشه حالت دون ذلك
فشعرت أمريكا بالخطر على بقرها العائلات المحتلة للخليج والجزيرة وكلابها الوهابية الإرهابية فتحرير العراق من قبضة الطاغية صدام وعائلته وأبناء قريته سيؤدي الى تحرير المنطقة من العبودية والظلام وبالتالي تزال الهيمنة الأمريكية وإزالة إسرائيل وبقرها آل سعود وآل نهيان وآل خليفة ويزول مسعود وبالتالي تقطع أيدي أمريكا وإسرائيل في المنطقة
لهذا أوعزت الى الطاغية صدام بالتحرك ضد أبناء الانتفاضة في الوسط والجنوب وحتى في بغداد والقضاء عليها وفعلا أمر صدام جيشه المتواجد في الانبار في تكريت في صحراء الموصل ومن الكلاب الوهابية القاعدة داعش التحرك لذبح أبناء الجنوب والوسط وتدمير مدنهم ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم وكان يصرخ ويقول لا تدعوا رجلا ولا امرأة ولا شابا ولا شيخا اريد أن تتحول مدنهم الى أكوام من الحجارة او تمحى من الوجود قيل أن أحد الكلاب الوهابية قال لقد تعبنا من كثرت ما ذبحنا من هؤلاء الشيعة المجوس قال له أجمعوهم على شكل مجموعات كل مجموعة تضم المئات الآلاف وادفنوهم أحياء في مقابر جماعية لأن انتصار الانتفاضة انتصار للشيعة والتشيع ونحن هدفنا القضاء على الشيعة والتشيع
ثم أمرت أمريكا صدام إن يحمي الانتفاضة في شمال العراق لأن مسعود برزاني أحد قادة الانتفاضة عميل أمريكا وخليفة صدام في تحقيق وانجاز المهمة بعد زوال الطاغية صدام فشعر أبناء الثورة في شمال العراق بخطورة مسعود على العراق وخاصة شمال العراق وأدركوا إنه حليف لصدام وأن هو وصدام عملاء لأمريكا وإسرائيل فبدءوا في التصدي لحركاته المريبة وتصرفاته الفاسدة فأعلن الحرب على أبناء الشمال بشكل كامل بمساعدة الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية وكلاب آل سعود الوهابية لكن ثوار انتفاضة آذار ومعهم أبناء الجنوب والوسط تمكنوا من هزيمته وتحرير شمال العراق من عبوديته وهرب الى مكان غير معلوم فأوعزت أمريكا الى عميلها صدام بالتحرك لاحتلال اربيل وإعادة مسعود شيخا على أربيل وفعلا أرسل صدام قواته الى أربيل واحتل أربيل وذبح كل عراقي حر وشريف وعمل المنكرات حيث سبى واغتصب النساء ونهب الأموال ووزعها بين أفراد عائلته وأبناء قريته كما فعل داعش بالمناطق التي احتلها وكان مسعود فرحا مسرورا بكل ما قام به صدام وزمرته ولاحق الأحرار الى السليمانية لكن أبناء السليمانية صدوه وهزموه وبقيت السليمانية حرة قاعدة لتجمع العراقيين الأحرار ومركز انطلاق الثورة لتحرير العراق كل العراق من عبودية صدام ومسعود
ومن هذا يمكننا ان نعرف السر وراء تصرف أمريكا عندما أمرت صدام بالقضاء على الثورة والثوار في الوسط والجنوب وبغداد ومنعته من التعرض الى الثورة في شمال العراق لان لأمريكا حساباتها الخاصة فأنها لم تجد في ثورة الوسط والجنوب شخصية معروفة يمكن ان تخدمها ونجاحها لا يخدم مصلحتها لهذا أمرت صدام بالقضاء عليها أما في الشمال فهناك عميل لا يقل عن صدام عمالة وخدمة وهو مسعود ومن الممكن ان يلعب دورا كبيرا لا يقل عن دور صدام كما إن صدام انتهى دوره وأنجز ما كلف به وعليه الرحيل وأن مسعود سيكون البديل وقيل ان صدام شعر بالحزن والألم لكن أمريكا طمأنته وقالت له سننقذك من أيدي العراقيين في الوقت المناسب ولن ندع العراقيين يعدموك لكننا نتظاهر بغير ذلك حتى لا يشك العراقيين الأحرار لكن العراقيون الأحرار أدركوا اللعبة فأسرعوا الى محاكمته وكانت محكمة عادلة نزيهة وحكمت عليه بالمحكمة بالإعدام ونفذ في فجر يوم العيد وكان العيد بعيدين في هذا العيد وهكذا فشلت أمريكا في إنقاذه من حكم الله وعدالته فلا عصم لكم أيها الطغاة البغاة وشعر مسعود بالحزن والألم واعتقد إن مصيره سيكون كمصير صدام فردد العبارة المعروفة انتم السابقون ونحن اللاحقون كان المفروض ان يتعظ ويحتمي بالشعب ويعتذر له لكنه ازداد عداءا على الشعب وحقد عليه وازداد عمالة لأعدائه وخيانة له حتى جعل من أربيل قاعدة لتجمع كل أعداء العراق والإسلام وكل ومركز انطلاق لتدمير العراق وذبح العراقيين ( الموساد الإسرائيلي مخابرات بقر إسرائيل آل سعود آل نهيان آلأ خليفة وكل من يريد شرا بالعراق والإسلام
مهدي المولى القسم الاول