تعميم الكفر في العراق !
    

 

 

 

يا رئيس الوزراء المحترم :
و
يا سيّد سرمد الوضاح الحميداوي :
و
يا كل وزير و نائب و مدير و مسؤول :
و
كل موظف و عسكري و مدني و عامل :
و كل مرتزق مريد لا يهمه سوى الرواتب  الحرام :
و يا كل عراقيّ لم يدنس عقله و روحه و قلبه بنفاق و ثقافة الأحزاب و الحكومات :
إعلموا :
أنّ التواضع الحقيقيّ ليس كما يُحاول رئيس الوزراء السوداني و أمثالهُ من الساسة الجهلاء؛ من إظهاره من خلال اللقاء بآلعمال أو الموظفين و إن كانوا أشرف الناس و يشرف الشريف الصادق منهم كل وزير و رئيس و نائب و حزب و قاض في الحكومة ... إلخ
 
لقد أصبحت تلك التصريحات و الوسائل الأعلاميّة المغرضة بإظهار التواضع الشكليّ في الأعلام رخيصة و قديمة جداً .. و قد فعلها هارون و شمعون و المنصور و (المتوكّلون) و قبلهم الأمويون و حتى في صدر الأسلام, عندما تصنّعه الخليفة و الوالي لسرقة الناس و البقاء على الكرسي لأجل مقرّبيهم في الأحزاب و العشائر و الأنتماآت!؟
و للأسف و رغم مرور الأزمان و تطور العقل ؛ مازالت تلك الوسائل الماكرة فاعلة و تؤدي دورها الشيطاني و لها أرضية و أثرمبين وسط الناس, حتى يمجّدها البعض بسبب الجّهل المنتشر في كل حدب و صوب نتيجة العزوف عن القراءة!
 
و إعلموا أيها المعنيّون أيضاً : بأنّ جميع أهل البصيرة و إنْ قلّوا و ندروا؛ يعلمون بأنّ تواضعكم الظاهري ذاك؛ هو تواضع مصطنع و ممقوت لدى الله و أهله و المؤمنون  و حبله قصير ولا مستقبل لكم في العراق..
 
 حيث يُشمّ منها و من بُعد رائحة المكر و الخديعة و التمثيل بكلّ وضوح و بكل كلمة و حركة تؤدونها لسرقتهم و أقوات الناس و ذر الرماد في عيونهم للأستمرار بآلفساد عن طريق الديمقراطية المشبوهة المطعّمة بآلمال الحرام و لا كرامة لشهر رمضان عندكم قيد أنملة ..
 
إنّ التواضع الحقيقي يا رئيس الوزراء و يا كل رئيس و نائب؛ هو أن تكون معيشتك و راتبك و حياتك و حقوقك و موائدك كمعيشة آلعمال و الفقراء بلا تميّز أو فوارق على كل صعيد..!؟
 
لكن متى تدركوا و يدرك العراقيون و حتى المثقف منهم فلسفة الوجود و هذه الحقيقة الكونيّة .. و معظمهم - إن لم أقل كلّهم - أنصاف مثقفين و متعلمين كما بَيّنا في حلقات عدّة و سنزيد بإذن الله لبيان جذور المحنة بكشف سياساتكم الماكرة المتبعة التي تنشرون معها الكفر و النفاق بين العراقيين لتجهيلهم و سرقتهم بسهولة و إنسيابية من قبل الأحزاب المتحاصصة و الحكومة و البرلمان و حتى القضاء ألذين لم يعيروا أية أهمية حتى لتوصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني لأنها تخالف فسادهم السري و العلني.
[و يقول الذين كفروا ؛ لست مرسلاً , قل كفى بآلله شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب] (الرّعد /43).
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون و العاقبة للمتقين.
عزيز حميد مجيد

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 23