الشهيد الصدر الأول شعلة أضاءت ظلام ليل البعث، نعيم الهاشمي الخفاجي ‎
    

يحي العراقيين بشكل خاص والمسلمين الشيعة بكل دول العالم كل عام ذكرى استشهاد السيد المفكر آية الله العظمى، السيد  محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى على يد أقذر دكتاتور جبان حكم العراق بتاريخ العراق القديم والحديث.

من المؤلم المحزن، وصل شخص مغمور فاقد للشرف في سن طفولته لحكم العراق، بدعم المخابرات الغربية، لذلك اجرم المجرم صدام الجرذ بكل الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب العراقي.

الحديث عن السيد الشهيد الصدر رضوان الله عليه، حديث عن شخصية إسلامية شيعية عراقية استطاع عرض الفكر الإسلامي بشكل عام والفكر الشيعي لمدرسة ال البيت ع بشكل خاص،  بطريقة حضارية مقبولة من جميع القوى والتيارات الفكرية الإسلامية والمسيحية والإنسانية.

 

السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، كان  ظاهرة فريدة من نوعها في التاريخ الشيعي العراقي، نقل لي عمي الداعية المرحوم الحاج ابو صاحب التميمي رحمه الله، يقول في بداية خمسينات القرن الماضي، نشطت في الساحة العراقية بروز الحركات الشيوعية والبعثية والناصرية وبروز حركة الإخوان المسلمين والتي انتشرت بين اوساط المثقفين والشباب الشيعة،  بل انتمى الكثير من المثقفين الشيعة إلى حركة الإخوان وحزب التحرير، لكن الفكر الإخواني غير ملائم ، إلى الساحة الشيعية، لذلك بادر مجموعة من المشايخ والمثقفين الشيعة في اقامة حوارات تواصلوا مع السيد الشهيد الصدر الأول رض، وتم الاتفاق على تأسيس حزب الدعوة الإسلامية في عام ١٩٥٧.

الشيعة لديهم باب الاجتهاد مفتوح، فهم يواكبون العصر، عندما انتشرت الحركات الإخوانية والبعثية والناصرية والشيوعية في العراق والعالم العربي والإسلامي، المرجعية الشيعية، لم تقف مكتوفة اليد، بل بادرت من خلال السيد الشهيد محمد باقر الصدر رض، في تحمل المسؤولية،  وأعلنوا عن تأسيس حزب الدعوة، بهدف يكون حلقة وصل مابين الجماهير والمرجعية لنشر الوعي والمعرفة.

حسب قول عمي الداعية الحاج ابو صاحب التميمي رحمه الله، يقول  حدث لنا اجتماع مع الشهيد الصدر رضوان الله عليه وتم تأسيس حزب الدعوة، وللأسف تجد الكثير من الافاكين،  من يكذب ويفتري ويقول إن إيران هي أسست حزب الدعوة، والواقع ان من اسس حزب الدعوة السيد الشهيد الصدر عام ١٩٥٧ قبل ثورة الامام السيد الخميني رضوان الله عليه في  اكثر من ٢٢ سنة.

من سوء حظ الشعب العراق أن من حكم العراق بحقبة ما بعد استشهاد الزعيم عبدالكريم قاسم هم اراذل البعثيين، شراذم طائفية حقيرة،  كان هدفهم، قتل المواطنين العراقيين الشيعة بسبب انتماؤهم المذهبي، وقتل الكوردي الفيلي لكونه كوردي وشيعي، وقتل الكوردي السني لكونه كوردي يطالب في حقوقه الوطنية المشروعة.

ماحدث بالعراق من اعدامات وقتل طال ثلاثة ملايين عراقي، كان ممكن حل الصراع بطرق سلمية وبالحوار، لكن المشكلة صدام الجرذ تعامل في أسلوب تكفيري مع الشيعة، يعتبر قتلهم عمل يرضي الله عز وجل ويجلب له رضا الله عز وجل.

الشهيد الصدر رض كان يمتاز في حُسن الخلق، الكثير ممن عاصر السيد الصدر بسن طفولته، يقولون ،كان متميز في دروسه، وكان وضعه مختلف عن أقرانه ممكن كانوا يدرسون معه، وبعد بروز السيد الشهيد الصدرالى  الساحة، اهتم في تأليف الكتب التي تتحدث عن ولاية الإمام علي بن أبي طالب ع واستند في كتاباته على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، جلبت رضا الأوساط المثقفة بالعراق والوطن العربي، وجدت أشخاص مغاربة شيعة بالدنمارك، تشيعوا في جامعات المغرب بحقبة التسعينيات بسبب تأثرهم في فكر الشهيد الصدر الأول رض، بل حتى رسالته الفقهية رد على اسئلة المقلدين له بطريقة سهلة لم تكن مألوفة سابقا، كان السيد رض يرد على كل سؤال يصله، يمتاز في عمق فكري، نقل لي أحد الأصدقاء الإسلاميين، انا شخصياً، لست إسلامي، لكن عندي أصدقاء إسلاميين، كان تلميذا لدى السيد الشهيد الصدر الأول، من اهالي الحلة،  وهو سماحة السيد والي الزاملي، يقول، أن السيد الشهيد الصدر رضوان الله عليه كان يتفقد طلابه جميعاً.

كتب السيد الشهيد الصدر عن الفلسفة الإسلامية وعن الاقتصاد الإسلامي، ربما الكثير لم يفهم أبحاث السيد الصدر، نقل لي السيد الكاتب الوطني الغيور راجي العوادي والذي يعيش الآن بوضع صحي بغاية الصعوبة، لديه جلطة إصابة الشريان الأبهر، كان سابقا  يدرس في جامعة سيدني الأسترالية، قبل عودته النهائية للعراق، يقول  الدكتور المحاضر تطرق إلى قضية البنوك، راجي العوادي شارك بالحوار، طرح رأي الشهيد الصدر الاول، الدكتور اقتنع بالرأي، يقول سألني، أين هو،  قلت له نظام صدام قام في إعدامه، كانت رد فعله الدكتور، عجيب يتم إعدام عقلية ولم يتم الاستفادة منه.

أحد الأصدقاء من الحزب الشيوعي العراقي، كنا نتحدث، بحوار في احدى حدائق كوبنهاكن، تطرقنا إلى   الشهيد الصدر الاول، قال لي السيد الصدر في طرح ارائه بشكل عصري نزل الإسلام كفكر في عقول من يريد يبحث عن الحقيقة.

الشهيد الصدر الأول رض،  اتبع أسلوب تقريب ما بين السنة والشيعة بطريقة عصرية، تحدث عن اصل الصراع ولم يقوم في التغطية على قضية فدك، بل تحدث بالواقع كما هو، وتحدث عن الظروف التي تم بها استبعاد الإمام علي بن أبي طالب ع من تولي الإمامة وزعامة الأمة، حاول الشهيد الصدر الأول رض، عمل مشروع تقريبي بين المسلمين السنة والشيعة، وكان هدفه  إعادة الإسلام إلى الحياة، بعد أن مات المسلمين طيلة قرون من الزمان، وحكمتهم الأمم الأخرى.

احد تلاميذ وأصدقاء السيد الشهيد الصدر الأول رض، وهو  الشيخ محمد رضا النعماني جمع الأحداث في كتاب اسمه سنوات المحنة.

لايختلف أي إنسان منصف، أن جذور الخلاف السني الشيعي، تعود إلى حقبة صدر الإسلام، ولعبت السياسة دور سيء في الافتراء والكذب على الشيعة واعتقال أئمة ال البيت ع واضطهادهم وقتلهم بطرق بشعة، هذه الجذور التاريخية تركت آثار سيئة، هناك متطرفين تستغلهم دول الاستعمار في تأجيج الصراع من خلال تكفير الشيعة، واغلب هؤلاء المتطرفين مصابين في أمراض نفسية، ولا يمكن معالجة قضية التطرف، بدون إزالة الحواجز النفسية، ومعالجة الأمراض من خلال كشف الحقائق وعمل تجمعات تضم مشايخ وعلماء ومثقفين من السنة والشيعة، للتحاور من أجل التعاون، ويفترض إيجاد حلول سياسية مع الدول العربية التي ترعى وتحتضن الفكر الوهابي التكفيري.

رغم وجود المحطات الفضائية ووجود فسحة واسعة بالوضع العراقي والعربي للعمل على عمل حلقات حوارية حقيقية، تُنقل في محطات تلفزيونية، يتم بها  مناقشة علمية وموضوعية لمختلف المواضيع والقضايا العقدية، التي هي محلّ خلاف بين المسلمين، السنة والشيعة، تصوروا عشرات آلاف الانتحارين فجروا أنفسهم وسط مساجد وحسينيات وأسواق المدن والاكثريات الشيعية، نتيجة فهم خاطئ،  وأكاذيب نشرتها الوهابية، من خلال كتب إحسان إلهي ظهير وأبي بكر الجزائري، السعودية طبعت ملايين النسخ وبكل اللغات وزعتها عن طريق سفاراتها والمؤسسات والهيئات الإغاثية السعودية، كان ولازال يفترض بالقناة العراقية الفضائية وقنوات الأحزاب الشيعية، إحضار علماء ومثقفين سنة وشيعة لمناقشة كتب إحسان إلهي ظهير وكتب أبي بكر الجزائري، يفترض تصفح هذه الكتب، صفحة صفحة وأمام المشاهد العربي، لتبيان أكاذيب إحسان إلهي ظهير، مناقشة أكاذيب إحسان إلهي ظهير وتفنيد اكاذيبه، تساهم وبدون مبالغة، في خفض اعداد الانتحاريين والتكفيريين إلى أكثر من ٩٥%، لكن المشكلة الأطراف الشيعية التي تملك المال والقنوات الفضائية والقرار السياسي يجهلون هذه الطرق في فضح القوى التكفيرية، ونشر ثقافة المعلومة بين اوساط ابناء المسلمين.

انا في حواراتي مع ابناء الجاليات العربية والاسلامية، رأسا افتح قضية كتب إحسان إلهي ظهير، لأنني اعرف بشكل جيد، ثقافة أبناء الجاليات العربية والإسلامية، حول الشيعة مأخوذة من كتب إحسان إلهي ظهير وابي بكر الجزائري، عندما أثبت لهم كذب ادعاءاته، هنا تحدث نقلة نوعية في طريق رفض تكفير الشيعة، لذلك تبني الإعلام الرسمي العراقي واعلام الأحزاب السياسية الشيعية العراقية، فكرة الرد على أكاذيب إحسان إلهي ظهير ومن لف لفه بالقنوات الفضائية وإحضار مشايخ ومثقفين سنة وشيعة للرد على هذه الأكاذيب، تساهم بشكل فعال وجوهري، في تجاوز وإزالة  الكثير من الخلافات المستعصية بين السنة والشيعة، سبق لعلماء شيعة منهم شمس الواعظين الشيرازي أن تحاور مع علماء السنة في بيشاور واستطاع إزالة النظرة السيئة تجاه الشيعة، رحم الله ملك مصر الملك فاروق وبسبب زواجه من شقيقة شاه إيران فتح دار تقريب في مشيخة الأزهر، كان لها أثر كبير في نشر ثقافة التقريب بين السنة والشيعة، وهذه الدار سمحت إلى   الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين(قدس سره) في عمل حوارات مع شيخ الأزهر سليم البشري نتج عنها كتاب  المراجعات، بعد تاليفه  كتاب المراجعات، الف السيد شرف الدين رحمه الله،  كتب حول نقاط مهمة من الخلاف السني الشيعي مثل كتاب، النص والاجتهاد، ومسائل فقهية، واعتمد على المصادر السنية في معالجة معظم الأمور الخلافية التي يشنع بها المتطرفون على الشيعة. 

أكثر من ٩٩% من الخلاف السني الشيعي هو خلاف سياسي، الأنظمة ودول الاستعمار هي التي شجعت المتطرفين في تبني أفكار تكفيرية ضد الشيعة، الحقيقة المؤلمة الأنظمة  السياسة لعبت دورًا كبيرًا  على امتداد التاريخ  في زرع روح الخلاف والعمل على تعميق الخلاف السني الشيعي، تم اتباع أساليب الإبادة الجماعية على الشيعة، كان الشيعة يمثلون الأكثرية في بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا في زمن الدولة الفاطمية والحمدانية، لكن تم استئصال الوجود الشيعي، لم يكتفي المتعصبين السنة،  بعمل انقلابات على الحكومات الشيعية، وإنما القضية اتجهت نحو، قتل الرجال وسبي الأطفال والنساء واجبار عامة الناس على ترك المذهب الشيعي والأخذ بالمذاهب السنية. 

بعد سقوط نظام صدام الجرذ تم إبادة الأقليات الشيعية في نينوى والانبار وتكريت، وتم  اجبار الكثير من أبناء الاقليات الشيعية، على  تغير مذهبهم من الشيعي إلى السني، ربما هناك من لايعلم بهذه الحقيقة، لكنها وقعت في الموصل وتكريت والانبار واعرف اشخاص أجبروا على تغيير مذهبهم الشيعي إلى السني.

في كل يوم تاسع من نيسان يحيي الشيعة العراقيين ذكرى استشهاد السيد الشهيد الصدر الأول رض، وهذا الأمر اعتادت عليه الجاليات الشيعية في العالم، في عمل ذلك، في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كنت انا شخصيا احضر كل عام ذكرى استشهاد الشهيد الصدر الاول في حسينية الشهيد الصدر في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وكان السيد علي العلاق السيد أبو جعفر أطال الله عمره يلقي لنا كلمة، ويشارك بقية الأخوة الدعاة في إلقاء كلمات وخطب اتذكر الأخ الداعية الشيخ  كمال الساعدي( الشيخ أبو قاسم) وغيرهم.

وشاءت الأقدار أن يكون سقوط نظام صدام جرذ العوجة وعارها في يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣

استوقفتني كلمات حول ظروف اعتقال السيد الشهيد الصدر الأول هذا نصها، كلمات محزنة ومؤلمة 

الوداع الأخير  (في زمن الطغاة)

 

يوم السبت (5/ 4/ 1980م) وفي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر جاء مدير أمن النجف ومعه مساعده (أبو شيماء)، فالتقى بالسيّد محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه) وقال له: «إنّ المسؤولين يودّون لقاءك في بغداد».

السيّد الصدر: «إذا أمروك باعتقالي فنعم، أذهب معك إلى حيث تشاء». 

مدير الأمن: «نعم، هو اعتقال‏». 

السيّد الصدر: «انتظرني دقائق حتّى [أغتسل وأبدّل ملابسي و] أودّع أهلي‏». 

مدير الأمن: «لا حاجة لذلك ففي نفس هذا اليوم أو غداً ستعود». 

السيّد الصدر: «وهل يضرّكم أن أودِّع أطفالي وأهلي؟». 

مدير الأمن: «لا، ولكن لا حاجة لذلك. ومع ذلك فافعل ما تشاء»

... فاغتسل بنيّة غسل الش.ه.ا.د.ة، وصلّى لربّه ركعتين، وبدّل ملابسه‏، ثمّ اتّجه إلى والدته المذهولة والمكروبة، وأخذ يدها وضمّها إلى صدره بين يديه، ثمّ رفعها إلى فيه يلثمها في حنوٍّ، حادباً على أمِّه، يرجو الرضا والدعاء وطلب التسديد. ثمّ احتضن جميع من في البيت يضمّهم ويقبّلهم، فعلموا من خلال تصرّفه أنّه الوداع الأخير.

وعندما أراد احتضان ابنته الثانية- ابنة الخامسة عشرة- لم تحتمل ذلك وأشاحت بوجهها، واتّجهت نحو الجدار، وأحنت رأسها عليه وهي تبكي بكاءً مريراً، فأحاطها والدها بذراعيه، وصار يناجيها: «حلوتي! ابنتي! إنّ كلّ إنسان يموت، وللموت أسباب عدّة، فيمكن أن يموت الإنسان بسبب مرض، أو فجأة على فراشه، أو غير ذلك، ولكنّ الموت في سبيل الله أفضل بكثير وأشرف، ولو أنّني لم أقتل بيد صدّام وجماعته فقد أموت بمرض أو بسبب آخر ... إنّ أصحاب عيسى (علیه السلام ) نشروا بالمناشير، وعلّقوا بالمسامير على صلبان الخشب، وثبتوا من أجل موتٍ في طاعة. لا تكترثي يا صغيرتي، فكلّنا سنموت، اليوم أو غداً، وإنّ أكرم الموت القتل. بنيّتي! أنا راضٍ بما يجري عليّ، وحتّى لو كانت هذه القتلة ستثمر ولو بعد عشرين سنة، فأنا راض بها»

... وعندما حان دور زوجته السيّدة فاطمة، ووقف أمامها شاخصاً ببصره إليها وقال لها: «يا أخت موسى (السيد موسى الصّدر)! بالأمس أخوك، واليوم النّديم والشّريك والحبيب، اليوم أنا، لك الله يا جنّتي ويا فردوسي‏، تصبّري، إنّما هي البيعة مع الله، قد بعناه ما ليس بمرجوع، وهو قد اشترى سبحانه، يا غريبة الأهل والوطن! حملك ثقيل، ولك العيال، أسألكِ الحِلّ، فأولئك هم سود الأكباد على بابكِ ينتظرون، وما من مفر، أنا ذاهب، وعند مليك مقتدر لنا لقاء، انتظري ثلاثة أيّام، فإن لم أعد فاذهبي مع والدتي وأطفالي إلى بيت أخي السيّد إسماعيل في الكاظميّة». 

وكانت المرّة الوحيدة التي يودّعهم فيها من بين الاعتقالات التي تعرّض لها.

السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏٤، ص ٢٧٠ 

 

المصدر قناة مركز الأبحاث والدراسات التخصصية للشهيد الصدر.

 

في الختام إذا كان لدى الحركة الإسلامية الشيعية العراقية أبطال مثل صمود السيد الشهيد الصدر الأول وشقيقته بنت الهدى،  والشهيد الصدر الثاني وولديه، رضوان الله عليهم، قدموا أنفسهم من أجل الحق ونصرة المظلومين فهل يوجد سبب مقنع أن يختلف أتباع الحركة الإسلامية الشيعية أتباع الشهيد الصدر الأول والشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليهم فيما بينهم.

يفترض عندما يحيي الإسلاميين ذكرى الشهيد الصدر الأول وذكرى الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليهم تكون الذكرى عامل، إلى  التصالح والتعاون.

ومن المؤلم أنني دفعت ثمن غالي عندما عارضت نظام صدام الجرذ بسبب طائفيته نظام صدام الجرذ،  واعدامه للشهيد الصدر ومئات آلاف المواطنين الشيعة، وكان لدي حلم العودة للعراق بعد سقوط نظام صدام الجرذ، لكن الظليمة الظليمة من وقف ضد عودتي للعراق مسؤول شيعي واضع في مكتبة صورة الشهيدين الصدريين الصدر الاول والصدر الثاني رضوان الله عليهم وهو مسؤول هيئة الفصل السياسي في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء العراقية السيد رسول عبد علي الازيرجاوي، إلى الله المشتكى.

خالص تحياتي وتقديري، ليكن ذكرى الشهيد الصدر رض مناسبة إلى نبذ الصراعات الجانبية، والتعاون في كل المجالات.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

9/4/2024

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 09