يوم 9- 4- 2003 يوم الحرية والتحرير
يوم انتقال العراق والعراقيين من العبودية الى الحرية
يوم انتقال العراق والعراقيين من النار الى الجنة
يوم انتقال العراق والعراقيين من الموت الى الحياة
يوم انتقال العراق والعراقيين من حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة الى حكم الشعب كل الشعب حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية
في هذا اليوم ولد عراق الحق والحرية وقبر عراق الباطل والعبودية
في هذا اليوم شعر العراقي الحر إنه إنسان عراقي بعد ان كأن مطعون بإنسانيته بعراقيته بشرفه بدينه بأصله على يد مجموعة من العبيد الأراذل الذين لا إنسانية لهم ولا شرف ولا عراقية ولا دين ولا أصل مجموعة بدوية متوحشة لا عدو لها غير الإنسان وقيمه الإنسانية
في هذا اليوم عاد للإنسان العراقي شرفه كرامته عراقيته إنسانيته بعد إن سلبت سرقت من لدن الحكام الطغاة الذين لا كرامة لهم ولا شرف ولا إنسانية منذ أن احتلت الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية العراق قررت فرض العبودية على العراق والعراقيين واستمر العراقيون ينتقلون من يد طاغية الى يد طاغية أكثر طغيانا من الذي سبقه حتى انتقل الى يد طاغية العصر صدام وزمرته الفاسدة الذي جمع كل طغيان الطغاة في التاريخ وصبها على العراق والعراقيين
في هذا اليوم أصبح العراقي حر في كلمته في رأيه يطرح ما تمليه عليه قناعته فالكلمة هي إنسانية الإنسان إذا فقدها يفقد إنسانيته يتحول ليس الى حيوان بل دون الحيوان منزلة بل يصبح عبد والعبد دون الحيوان منزلة
لهذا نرى الطغاة والمجرمين أمثال معاوية وامتداده صدام مهمتهم الاولى ان يحرموا شعوبهم من الكلمة الحرة ويجعلوا منهم أبواق جوفاء يرددون ما يقوله الطغاة فالكلمة الحرة هي التي تعطي للإنسان إنسانيته وشرفه وبدونها يفقد الإنسان إنسانيته ويفقد شرفه
لا شك نحن العراقيون فقدنا شرفنا إنسانيتنا في زمن الحكام الطغاة البغاة الذي بدء بحكم الطاغية معاوية وانتهى بقبر الطاغية صدام فقدنا شرفنا إنسانيتنا هذا ما أكده أحد الذين صنعوا الطاغية صدام بقوله ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام)
يحاول أعداء العراق من العبيد الأراذل عبيد صدام وجحوشه التي لا تملك شرف ولا كرامة ولا إنسانية حتى أصبحت أوبئة مدمرة للحياة وقاتلة للإنسان ان تسيء ليوم 9-4 وتسيء لدماء العراقيين الأحرار التي سكبوها وللأرواح الطاهرة التي قدموها من أجل الحرية والقيم الإنسانية التي بدأت بدماء الإمام علي ومالك الأشتر وعمار ودماء ألطف الخالد دم الحسين وأهله وأنصاره وبدأت مسيرة الدم متواصلة حتى دم ملايين الأحرار العراقيين بدماء قبضة الحق عارف البصري وإخوانه ودماء الصدرين الأول والثاني وانتفاضة آذار وغيرها ولا تزال مستمرة هذه كلها هي التي صنعت يوم النصر يوم التحرير يوم الحرية 9-4 وليس القوات الدولية وليست القوات الامريكية
لا شك إن القوات الأمريكية ساعدت العراقيين لكنها ليس لوجه الله فأمريكا تبحث عن مصالحها ومنافعها الخاصة المعروف إن صدام صنيعة من صنائعها في المنطقة وأنجز ما كلف به من قبلها حتى أصبح استمراره يخلق لها إحراج لهذا قررت إنهائه كما أرادت ان تبيض وجهها لدى العراقيين الأحرار بأنها معهم في إزالة صدام كما أمرت العائلات المحتلة للخليج والجزيرة بعدم الوقوف مع صدام بل أمرتهم ان يكونوا معها ليس حبا بالعراقيين أبدا بل لها نوايا خاصة منها جعل العراق بقر حلوب وجعل العراقيين كلاب حراسة لحماية مصالحها في المنطقة والدفاع عنها وفي المقدمة إسرائيل كما هو حال العائلات المحتلة للخليج والجزيرة
لكن العراقيون الأحرار فهموا نوايا أمريكا وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وقالوا لا وألف لا نحن تلامذة ابن ابي طالب علمنا الجرأة على السلطان حيث قال لنا ( لا تكن عبدا لغيرك ) وقال الحسين (كونوا أحرارا في دنياكم) ولا نمد أيدينا إلا للأحرار محبي الحياة والإنسان
لهذا على كل عراقي حر وعلى الحكومة العراقية إن يجعلوا من يوم 9-4 -2003 بداية للسنة العراقية الجديدة لأن في هذا اليوم ولد العراق الحر لأن في هذا اليوم قبرت العبودية وعبيدها
مهدي المولى