ألخيانة العظمى للحكومة :
    

ألخيانة العظمى للحكومة :

مع إحترامي لجميع الآراء ...

و مع كل ما حدث و يحدث كلّ يوم و ربما كل ساعة في المنطقة التي باتت تعيش على أبواب حرب شاملة .. هناك حقائق خطيرة و مؤلمة يجب التوقف عندها و دراستها أو السؤآل عنها على الأقل .. لأنّ مصيرنا يتعلق بها :

 

في الحقيقة لم يعد وجود دولة في العراق .. بل أساساً لم يكن هناك دولة أو حتى كيان فيه إنما مليشيات و عشائر و قوميات تحكم فيها .. خصوصاً بعد ما تمّ التوقيع على إتفاقيات الخيانة من قبل مُمثل الأطار الفاسد علي العلاق عندما وقع ثمانية إتفاقيات مصيرية رهن العراق كله و من رقبته للأجانب بشأن الأقتصاد و المال و التجارة و تبادل العملة نهاية العام الماضي في الأردن بل فُرض رأي الأجانب عليه إضافة لرأي البنك الفدرالي _ و ذلك بوجوب أخذ مصلحة و نظر أربعة دول؛ 3 منها عربية والرابعة الهند في المسائل المرتبطة بذلك .. يعني لم يبق أي محل أو دور أو كرامة أو إستقلالية للعراق بل فرضوا علينا - على العراق المنهوب المسلوب - حتى مصالح الأنظمة العربية و الهندية .. و الآن ذهب السوداني بنفسه لواشنطن ليكمل طوق الموت بإضافة الحواشي المطلوبة بذيل تلك الأتفاقية الأقتصادية لأكمال طوق الخناق حول رقبة العراق و العراقيين المساكين بإضافة فقرات مكملة للأتفاق الإستراتيجي الذي عقده المالكي و هو لا يفهم معظم بنود ذلك الأتفاق الذي وقعه مع وزير دفاعه الرمادي بخصوص مستقبل السياسة في العراق, بحيث لا يحق للحكومة و لا لأية جهة أن يحدد سياسة معينة ما لم يكن بموافقتهم .. هذا إضافة لقضايا المال والتجارة و العملة و الأقتصاد التي أشرنا لها عموماً لأجل عيون الآخرين و كذلك ضمان حصصهم و مصالحهم هم أيضا - أي الساسة المتحاصصين - في مقابل تلك الأتفاقيات الخيانية العظمى و ذلك بآلحصول على حصتهم داخل (الأطار) من النهب و الرواتب و الصفقات الحرام التي ملأت بطونهم على حساب مستقبل و كرامة و حقوق العراق و العراقيين المغبونيين, و هذا كلّه تحقق لفقدان الدِّين و آلضمير و آلعقيدة و القيم في وجود جميعهم - أكرّر جميع المشاركين في الأطار التنسيقي و الحكم لأجل رواتب و أرباح سريعة على حساب المستقبل و الآخرة لأنهم لا يرون سوى أرنبة أنوفهم .. للأسف الشديد .. لذلك فعلوا حتى الخيانة العظمى بدم بارد و بلا حياء!؟

 

و أعتذر ممّن ينتفع و يرتزق لقمة العيش الحرام مع المتحاصصين و أحزابهم الفاسدة ؛ على صراحتي التي دمّرت حياتي و مستقبلي بحيث لم تُبقي لي صديق واحد .. نعم صديق واحد, فطريق الحق و الهدى موحش لقلّة سالكيه!؟

 

و تلك هي ضريبة كل شريف صادق يحمل همّ تحقيق العدالة عبر التأريخ بدءاً بإمامنا عليّ بن أبي طالب ثمّ مروراً بأبنائه المعصومين(ع) و كل من سار على نهجهم و لم يساوم لأجل سلطة أو كرسي أو مال أو ربح سريع و كما فعل و يفعل طلاب الدّنيا اليوم من المتحاصصين و مرتزقتهم!

 

نعم .. إنها ضريبة كل من يُصانع وجهاً واحداً .. هو وجه الله تعالى دون الوجوه الأخرى و كما فعل أستاذي العظيم محمد باقر الصدر الذي قتل الأطار التنسيقي نهجه سبقهم بذلك صدام اللعين بذبحه و أخته العلوية رحمهم الله و رحم شهداء العراق الفقراء المظلومين الذين لا ذكر لمفاخرهم خصوصا الأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر الذي يمرّ علينا ذكراه الاليمة هذه الأيام.

 

و لله الأمر من قبل و من بعد ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

ألعارف الحكيم عزيز حميد

محرر الموقع : 2024 - 04 - 14