الرد الإسلامي على إسرائيل رسالة تنبيه وتحذير
لا شك ان الرد التي شنته إيران الإسلام على إسرائيل ليس الهدف منه شن حرب كاملة على إسرائيل وإنما رسالة تحذير وتنبيه الى أعداء العرب والمسلمين الى قادة إسرائيل والدول الكبرى التي تقف معها والى بقرها التي تغذيها وكلاب بقرها المنظمات الإرهابية القاعدة داعش النصرة وعشرات المنظمات الإرهابية الوهابية التي ولدت من رحم هذه البقر ونمت في حضنها وتحت رعايتها ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام في العراق وكانت مهمتها حماية إسرائيل والدفاع عنها ومقاتلة العرب والمسلمين بالنيابة عنها
واعتقد ان الرد الإيراني حقق أهدافه وأنجز مهمته
حيث أثبت أن لإيران القوة الكاملة على السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرب أهدافها بسهولة ويسر وأن إسرائيل لا قدرة لها على المواجهة بمفردها مهما بلغت من قدرة في الأسلحة والتطور التقني والتكنلوجي بدون مساعدات من دول أخرى حيث أثبت أن القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية هي التي ساهمت في مواجهة الصواريخ والمسيرات الإيرانية وليس القوات الإسرائيلية وهذا باعتراف الحكومات الأمريكية والفرنسية والبريطانية و بعض الحكومات العربية مثل الحكومة الأردنية والمصرية والمغربية وحكومات الخليج والجزيرة كما أثبت إن أربيل قاعدة إسرائيلية حيث تصدت لبعض الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأسقطت بعضها وعرقلة وصول بعضها الى أهدافها المرسومة لها ومن هذا على إيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية وكل الشعوب الحرة ان تكون حذرة من أربيل وحكومة أربيل وساسة أربيل فإنها خنجر مسموم تتحين الفرص المناسبة لتغرز خنجرها وسمها في خاصرة في قلب الإسلام والمسلمين في الصحوة الإسلامية في محور المقاومة الإسلامية
لهذا على إيران الإسلام على محور المقاومة الإسلامية ان تعي وتدرك أنها لا تقاتل إسرائيل وإنما تقاتل كل هذه الدول والجهات مجتمعة لأن إزالة إسرائيل إزالة هذه الدول وهذه الجهات
لهذا شنت أبواق وطبول بقر إسرائيل ( آل سعود وآل نهيان وكلابهم الوهابية ودواعش السياسة في العراق اي عبيد وجحوش صدام حملة إساءة وتشويه وأكاذيب وافتراءات تستهدف التقليل من شأن الرد الإسلامي على الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل والمجرم بحجة أنها هجمة فاشلة لم تقتل شخص واحد ولم تدمر منزلا واحدا في إسرائيل وأن هذه الهجمة مجرد مسرحية متفق عليها مسبقا بين الأطراف
منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في 1979 وحتى اليوم كلابهم تنبح وحميرهم تنهق ليل نهار بأن كل ما نسمعه من تصريحات وتهديدات وخلافات وصراعات بين أمريكا وإسرائيل وبين إيران الإسلام هي مجرد مسرحيات متفق عليها مسبقا
كما أن إيران الإسلام أثبتت أنها ملتزمة ومتمسكة بالقانون الدولي والأعراف الإنسانية رغم كل التجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية على إيران بقتل علمائها وقادتها ودعمها للإرهابيين والمخربين إلا أنها لم ترد على إسرائيل بهجوم علني وفي الداخل الإسرائيلي لكنها وجدت في حماقة حكومة الاحتلال بقصفها السفارة الإيرانية في دمشق وتدميرها وقتل بعض القادة لأن السفارة جزء من الأراضي الإيراني والقانون الدولي والأعراف الإنسانية تعترف بذلك
ومن هذا المنطلق انطلقت إيران في هجومها على إسرائيل أي إيران ضربت العمق الإسرائيلي من العمق الإيراني وكانت ضربة غير متوقعة أبدا فكان الكثير يتوقع أن الضربة ستوجه الى بعض السفارات في خارج إسرائيل والتجمعات الصهيونية في خارج إسرائيل فكل ذلك لم يحدث
فكانت الضربة موجهة الى دولة الاحتلال وفجأة أذا دولة الاحتلال مغطاة بالطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة المدى وفوق رؤوس قادة إسرائيل تلاحقهم أينما هربوا حتى إن نتنياهو طلب من وزير الدفاع الحماية لأن أحدى الطائرات المسيرة فوق رأسه فرد عليه الوزير أنا لا قدرة لي على الحركة لأن أحدى الطائرات المسيرة الإسلامية فوق رأسي وهكذا أصبحت حكومة الاحتلال وجيش الاحتلال في قبضة إيران الإسلام لمدة خمس ساعات
وفي الختام نقول ما قاله عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان إبراهيم الموسوي إنشاء الله فهمتم المعادلة تقصفون لنا قنصلية نقصف كامل الكيان الإسرائيلي
العبرة ليست في الإصابة والتدمير العبرة في الجرأة في إرادة القتال في التهديد والتنفيذ دون إعارة أدنى اهتمام لكل إنذارات وتحذيرات العالم أنها حرب إرادات وكرامات وقد ربحناها وان عدتم عدنا
مهدي المولى