الشيعة والوطنية واحترام الإنسان
    

 الشيعة  والوطنية  واحترام الإنسان

  أي نظرة  عقلانية لنشأة التشيع   يتضح  لنا وضوح  إنها  لم ولن تنشا نتيجة لمصلحة   شخصية او فئوية ولا  لمنفعة ذاتية   بل كانت نزعة إنسانية  عقلانية   ومنطلقة من حب للحياة والإنسان  ولبناء حياة حرة وإنسان حر بغض النظر عن  لونه وشكله وعرقه ومعتقده   طالما إنه  إنسان حر  فلا خوف مما يطرحه من أفكار ووجهات نظر  لأن كل  ما يطرحه من  أفكار ووجهات نظر  ذات فائدة ومنفعة للحياة والإنسان فالخوف كل الخوف من العبد   فهذا لا يملك  عقل  بل إن عقله  مغيب محتل  لهذا كل ما يطرحه  من أفكار ووجهات نظر تستهدف تدمير الحياة وذبح الإنسان 

 فالشيعي حر العقل   أي عندما يعتنق دين  عقيدة  او يؤيد   موقف  او فكرة يرتفع الى مستواها  وينظر اليها  نظرة عقل حر   محرر من كل شائبة  فعندما  اعتنق  الإسلام  ارتفع الى مستوى الإسلام  وفهمه الفهم السليم الصحيح  وتخلق بأخلاقه  وتطبع بطابعه الإنساني الحضاري   فانطلق من مستواه   في إقامة  العدل وإزالة الظلم  وأول خطوة  هي  خلق إنسان حر العقل  أي تحرير عقل الإنسان من القيود والأغلال  لأنه على يقين لا خوف من الإنسان الحر  أي حر العقل  حتى وأن اختلف في الفكر ووجهات النظر فالخوف كل الخوف من العبد   فهذا يشكل وباء  يدمر الحياة ويذبح الإنسان

 لهذا كان التشيع  منبع  ورحم العلماء والمفكرين  والأدباء  والمصلحين والمجديين وأهل العقل والثورات   وأهل الحضارة    على خلاف الأعراب  الطرف المناوئ للتشيع من الفئة الباغية   ودولتها دولة آل سفيان  او امتدادها الوهابية الوحشية دولة آل سعود   لم تنتج  أديبا مفكرا  مصلحا  عالما    واحدا بل أنتجت  المخربين والفاسدين  والإرهابيين  من الخوارج واللصوص   والقاعدة وداعش الوهابية  

 والشيعة هم الذين قادوا الثورة ضد  عملاء الصهيونية  وخدمهم سواء كانوا في بدء الدعوة الإسلامية  الفئة الباغية ودولتهم دولة آل سفيان او في عصرنا  الوهابية الإرهابية  ودولتها دولة آل سعود 

ولولا تمسك الشيعة في الإسلام  لأصبح الإسلام في خبر كان  ولولا التزام الشيعة بقيم الإنسان الحضارية   وتصديهم لأعداء الإسلام  أعداء الحياة والإنسان  بكل قوة وقدرة وقدموا أنهارا من الدماء الزكية وجبالا من  الجماجم من أجل  أن تيقى راية الإسلام مرفوعة وشعلته متوهجة  حتى جاءت الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني  فكان النصر العظيم  والفتح المبين   حيث تأسست الجمهورية الإسلامية  ومحور المقاومة الإسلامية  وكان طوفان الأقصى

 وأصبح طوفان الأقصى  بداية مرحلة جديدة من النضال والكفاح  فكان  بداية لتغيير العالم لبناء عالم جديد تسوده الحرية والعدالة  والحب والسلام  ونهاية لعالم قديم  عالم الحروب والظلام  والعبودية

وهذه حقيقة بدأ يدركها ويلمسها كل أعداء الحياة والإنسان وفي مقدمتهم الصهيونية  وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية  القاعدة داعش ودواعش السياسة في العراق عبيد وجحوش صدام  وغيرهم 

لهذا لم يبقى أمامهم غير حملات  الإساءة الى الشيعة الى المرجعية الدينية  الرشيدة الى إيران الإسلام  الى محور المقاومة الإسلامية  مثلا نشر  أحد مقرات  الموساد الإسرائيلي تحت اسم وهمي  هل جاء الوقت لتخلي العراقيين عن التشيع  رغم علمه إن العالم كله بدأ  يعلن تشيعه  إلا بعض العبيد الأراذل وأسيادهم الصهاينة  إنه زمن الشيعة والتشيع

 التشيع لم ولن يكون طابور خامس   لأن الشيعي إنسان حر الفكر والعقل  لأن الشيعي إنساني  النزعة  ينطلق من منطلق إنساني لأن الشيعي محبا للحياة  والإنسان  كيف يكون طابور خامس  كيف تريده أن يتخلى عن شيعيته  هذه ليست من طبيعة الأحرار بل من طبيعة العبيد الأراذل   أمثال  بعض بدو الصحراء الأعراب او بعض بدو الجبل  الأتراك  او الأكراد الذين استخدمتهم  الصهيونية  كبقر حلوب لتغذيتها وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها

 لهذا فالشيعي أكثر وطنية  وأكثر تضحية لشعبه ووطنه لأن  نزعته  إنسانية  صادقة   ومنطلقه   بناء حياة حرة وخلق إنسان  حر

مهدي  المولى

محرر الموقع : 2024 - 04 - 16