العلاقة بين إسرائيل وبين أمريكا ودول أوربا الغربية
    

 العلاقة  بين إسرائيل  وبين أمريكا  ودول أوربا الغربية

أي نظرة موضوعية  للعلاقة التي تربط  إسرائيل  بأمريكا والدول  الغربية الأوربية   (فرنسا بريطانيا   ألمانيا  وغيرها  يتضح لنا بشكل واضح إنها علاقة غير طبيعية  ليست علاقة  دولة بدولة تحكمها المصالح المتبادلة   والقيم الإنسانية  المتماثلة  بل العلاقة التي تربط هذه الدول مع إسرائيل علاقة مقدسة  علاقة  العبد  بسيده رغم إن هذه الدول لا تعترف بشي مقدس ولا برب  معين  لكنها ترى في إسرائيل  ربا  مقدسا  الذي يدفعها  الى التضحية بالحياة  والمال  وكل شي من أجله ونيل رضاه    

المعروف إن الكلام مباح في هذه الدول ولكل إنسان الحرية  في الإساءة  الى الله الى الأديان  السماوية  وغير السماوية  الى الكتب المقدسة   فالقانون يحمي من يفعل ذلك ويدافع عنه  لكن  الويل كل الويل لكل من  يمس دولة إسرائيل بكلمة  مهما كانت  تلك الكلمة   فيحال الى المحاكم   بتهمة الإساءة الى الدولة  الإسرائيلية الى أقدس المقدسات والأغرب من ذلك إن ساسة هذه الدول عند زيارتهم لإسرائيل   وقبل النزول  من الطائرة  يتهيئون   لإقامة الطقوس  الدينية  الصهيونية  يعلنون إنهم  إسرائيليون  وينكرون  جنسياتهم ومعتقداتهم  الدينية الأصلية  ويرتدون  الملابس الخاصة على رؤوسهم  ويقبلوا الهيكل ويطوفون حوله  رغم إنهم من أديان مختلفة قد يكونون مسيحيين مسلمين هندوس بوذيين ورغم إنهم غير ملتزمين  بطقوس دينهم  لكنهم  يتنافسون  بتنفيذ  الطقوس   الصهيونية يا ترى من الذي يدفعهم الى فعل ذلك 

 نعم من يدفع ساسة أمريكا ودول أوربا الغربية  الى هذا الحب الروحي المقدس  لإسرائيل والوقوف معها والدفاع عنها  رغم إنهم لم ولن يحصلوا منها ولا دولار  بل إن إسرائيل  تعيش وتتنعم   على المساعدات  الأمريكية  والدول الأوربية  حتى جعلوا منها  أقوى دولة في العالم  وأغنى دولة في العالم

  المعروف جيدا  إن الصهيونية  أي إسرائيل وراء إنشاء كل المنظمات  والتيارات والأحزاب العنصرية النازية  والفاشية والطائفية والإرهابية  والوهابية  مثلا أنها وراء تأسيس النازية  التي أوصلت هتلر الى الحكم وهي وراء وصول تأسيس  العنصرية القومية التي أوصلت صدام الى الحكم وهي وراء تأسيس دولة آلأ سعود وكلابها الوهابية  مثل القاعدة وداعش  وغيرها وهي التي أسست  اليمين العنصري النازي والفاشي في أمريكا وأوربا  وهي التي تدعمه  وأنها وراء كل المذابح والجرائم البشرية في كل العالم  بل إنها وراء مذابح النازية الهتلرية التي قام بها هتلر ضد اليهود  ووراء المذابح  التي تجري ضد الشعب الفلسطيني  الذي لا يريد شي سوى حياة حرة على أرضه لكن إسرائيل  تعتبرهم  أي  الفلسطينيين حشرات  يجب القضاء عليهم وطردهم  وإبعادهم    كما إنها تنظر الى الشعوب  الأخرى نظرة  ازدراء واحتقار  لهذا قررت القضاء عليهم إلا إذا أقروا  إنهم  عبيد وخدم   فأنها ترى الصهاينة هم البشر أما غيرهم فليسوا بشر 

مثلا إنها تنظر الى الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني نظرة دونية   أما  الأعراب بدو الصحراء  مثل أى سعود آل نهيان وغيرهم  فأنهم مجرد بقر حلوب  لتغذيتها فإذا جف ضرعها يقوم صاحبها  بذبحها كما قال الصهيوني  ترامب   وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها

ومع ذلك مجرد تعرض  إسرائيل   الى رد محور المقاومة الإسلامية  سواء طوفان الأقصى  او الرد الإسلامي     اهتزت  هذه الدول وبقرها وكلابها   وأصابها  الرعب والذعر   وتحركت قواتها وبوارجها الحربية وجيوشها  حتى أنها ساهمت مساهمة فعالة  في التصدي للمسيرات  والصواريخ التي انطلقت من إيران الإسلام رغم إن الرد الإيراني كان مجرد رسالة  لإسرائيل  وخدمها وبقرها  وكلابها   إذا عدتم  عدنا

لا شك إن وراء العلاقة بين إسرائيل  وأمريكا وفرنسا وبريطانية  وبقرها وكلابها   مشايخ وإمارات  الخليج والجزيرة  سر عميق  على  العالم  الحر كشفه وفضحه  والقضاء عليه   وإلا  فالحياة معرضة للتدمير والتخريب  والإنسان معرض  للموت والمعانات

مهدي المولى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 17