أربيل قاعدة الشيطان ومصدر كل معانات ومصائب العراق
    

نعم أربيل مصدر ورحم كل ما حدث ويحدث في العراق من مصائب ونكبات وكوارث  وفتن ونزاعات عشائرية وعنصرية وطائفية وفساد وإرهاب

 نعم أربيل  هي القاعدة لتجمع   أعداء العراق  من   كلاب آل سعود الوهابية  القاعدة داعش ولدواعش السياسة  عبيد وجحوش صدام ومقرا رئيسيا للموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية والتركية وكل من يريد شرا في العراق والمنطقة

  وهذه الحالة لم تحدث فجأة ولا صدفة بل كان وفق دراسة  معمقة  وتخطيط  دقيق ومركز  من قبل خبراء  ومختصين وذات خبرة  في هذا المجال من قبل المخابرات الصهيونية والأمريكية  فوجدت  في مسعود وحزبه هو البديل الذي  يحل محل صدام وحزبه  عندما يعجز صدام  عن انجاز المهام  الموكولة في تنفيذها او يصبح صورة غير مرغوب بها فتقوم أمريكا بتغييره  وتأتي  بعميل جديد غير معروف

 المعروف إن صدام وحزبه صناعة  صهيونية   حيث انتشلته من بؤر الرذيلة  والفساد  وجعلته حاكما على العراق  وكلف بمهام  مهمة  مثل الحرب التي شنها على  ألإسلام والمسلمين  المتمثل بالصحوة الإسلامية  والجمهورية الإسلامية  والقضاء على الشيعة ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم  ثم غزوه للكويت  رغم إنه عبد مأمور  لكنها شعرت إن استمراره  في الحكم  يسيء  ويقلل من شأنها  لهذا لم يعد صالحا بل مضرا ويشكل خطرا على مصالح أمريكا فرأت في إزالة  صدام وحزبه وسيلة لتبيض وجهها بعض الشيء  لهذا هيأت مسعود ليأخذ دور صدام ويتمم   المسيرة  في مواجهة الصحوة الإسلامية الجمهورية الإسلامية محور المقاومة الإسلامية وحماية إسرائيل والدفاع عنها

  وهذا يثبت إن مسعود وصدام  صناعة صهيونية  وكان  أحدهما ساهم في حماية الآخر

 كلنا نعرف إن التمرد الذي  قادته الزمرة البرزانية   في عام 1961   ضد ثورة 14 تموز ثورة العراقيين الأحرار التي بدأت بخلق عراق الحق والحرية وإزالة عراق الباطل والعبودية   لا شك إن هكذا عراق  لا يروق لأعداء العراق فتعاون  أعداء العراق  وفي المقدمة بدو الصحراء  حزب البعث  وغيرهم  وبدو الجبل   حزب برزاني وبمساعدة صهيونية وبقرها وخدمها وكلابها   أعلنوا الحرب على العراق والعراقيين  وفعلا تمكنوا في يوم 8 شباط  1963 الأسود   من الإطاحة بالثورة  واحتلال العراق والقضاء على كل عراقي حر وشريف  وتمكنوا من  فرض العبودية  على العراق والعراقيين  وفتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين

 وهذه الحالة تذكرنا بتحالف أعداء العراق  في حربهم على العراق والعراقيين قبل 1400 عام  التي أدت الى احتلال العراق بقيادة معاوية في معركة صفين وفرض العبودية على العراقيين وكل من يرفض ذلك يذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد  واستمرت هذه العبودية حتى ثورة 14 تموز 1958  حيث تمكن الأعداء من اختراقها  وهذا الاختراق   سهل لهم خلق طابور خامس يعمل لصالح  أعداء العراق  وفعلا تمكنوا من ذلك  وكان تمرد برزاني   العامل الأكبر الذي ساعد  بدو الصحراء  على الإطاحة  بثورة 14 تموز وعودة عبودية معاوية مرة أخرى على العراق والعراقيين

ومن هنا بدأ التعاون بين بدو الصحراء حزب البعث  صدام وبدو الجبل حزب بارتي  مسعود   وما نسمع من خلافات  وصراعات شكلية  بينهما مجرد   أكاذيب  لتضليل  وخداع العراقيين   

وبعد  انتفاضة  العراقيين الأحرار  في الوسط والجنوب وبغداد  في عام 1991  تأثر أبناء الشمال في  العراق بتلك الانتفاضة   فقرروا الانتفاضة  ضد  عبيد وجحوش صدام   وتمكنوا  من تحرير شمال العراق    الغريب الذي لم ينتبه اليه  العراقيون الأحرار  وهو مساهمة   القوات  الأمريكية في مساعدة  صدام على القضاء على انتفاضة الشعب العراقي في الوسط والجنوب وبغداد  لكنها   طلبت من صدام عدم التحرك في شمال العراق لأن أحد عناصرها  البارزين   ستكون له السيطرة على الشمال  وهو مسعود البرزاني

وهكذا أصبح شمال العراق مقرا لتجمع العراقيين الأحرار وقاعدة انطلاقهم لتحرير العراق لا شك إن هذا الأمر لا يعجب ولا يرضي مسعود فشن حربا على العراقيين الأحرار في شمال العراق   لكن أبناء الشمال توحدوا وأعلنوا الحرب على مسعود  وعصابته  وقرروا طرده والقضاء عليه وعلى عصابته وتحرير شمال العراق    وفعلا  كادوا أن يحققوا ذلك فأوعزت  أمريكا الى صدام بالتحرك لإنقاذ مسعود  وفعلا أمر صدام عبيده وجحوشه للتحرك واحتلوا أربيل وعينوا مسعود شيخا على أربيل

 وهكذا نرى  كان مسعود وراء انتصار بدو الصحراء واحتلالهم العراق  وكان صدام وراء انتصار بدو الجبل واحتلالهم أربيل

  لهذا على العراقيون الأحرار ان يعوا ويدركوا إن المعركة مع صدام  وبدو الصحراء كانت سهلة لكن المعركة مع مسعود وبدو الجبل  أصعب  وأشد وأكثر تعقيدا   وهذا يتطلب وحدة العراقيين الأحرار   والتحرك معا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد  لأن الأمر لا يحتمل  أما انتصار الأحرار  والاستمرار في بناء عراق الحق والحرية  او انتصار العبيد وعودة عراق الباطل والعبودية

مهدي المولى

 

 

 

     

محرر الموقع : 2024 - 04 - 18