السيد مستشار الأمن القومي العراقي أين أنتم، نعيم الهاشمي الخفاجي ‎
    



نتوجة للأخ السيد وزير الأمن الوطني العراقي السيد قاسم الاعرجي بهذا المقال، لكي يبادر في جمع  ملفات اعلاميين عرب خليجيين يتهجمون على ساسة العراق لأسباب مذهبية وقومية واضحة للعيان، هناك حقيقة، أن موقف الإعلاميين بدول الخليج بشكل خاص،   مواقف،  طائفية، وشوفينية، الغالبية الىساحقة من الدول العربية، لديهم مواقف طائفية في تشويه سمعة الساسة العراقيين الشيعة، هذا الحقد الدفين الظلامي، ظهر للعيان، بسبب  مشاركة المكون الشيعي في حكم العراق، والمساهمة الفعالة في المشاركة السياسية بالعملية السياسية التي جرت بالعراق منذ سقوط نظام صدام جرذ العوجة الهالك وعارها في عام ٢٠٠٣ وليومنا هذا.

، لذلك مواقف الأنظمة العربية بغالبيتها،  مواقف معادية لكل من هو شيعي، تصرفات المسؤولين بالمطارات والمنافذ الحدودية مع المواطنين العراقيين الشيعة دليل على صدق كلامي.

 

انا شخصيا تم إيداعي بسجون السعودية أربع سنوات لكوني شيعي لا اكثر، وانقذ حياتي من الموت، وفد دنماركي، منحوني حق لجوء سياسي.

العمليات الإرهابية التي وقعت بالعراق، استهدفت بشكل مباشر المواطنين الشيعة بشكل خاص، وتم تجميع المجاميع الإرهابية من مائة دولة من دول العالم، ووزارة الداخلية العراقية، أعلنت احصائية، تضم  مئات الانتحاريين في أسماء الإرهابيين الذين فجروا أنفسهم بالعراق، وجناسيهم،  وشكل الإرهابيين الانتحاريين من دول الخليج والمغرب وتونس والجزائر، وفلسطين والشيشان وطاجيكستان النسبة الأعلى، من هؤلاء النافقين.

ثمة تساؤل، كيف  تم تجميع هذه المجاميع الإرهابية من كل دول العالم وايصالهم للعراق، بالحقيقة،  لعب الإعلام الرسمي العربي بشكل عام والسعودي القطري، بشكل خاص، لعبوا  دور مهم وقذر،  في تأجيج الكراهية ضد شيعة العراق.

قناة الجزيرة وبقية القنوات والصحف  السعودية الرسمية أو الممولة من ميزانيات الحكومة السعودية، عملوا على  تزييف الحقائق، وساهموا بشكل قذر في   خلق رأي عام عربي بالقول أن إيران احتلت العراق وان الشيعة أبادوا سنة العراق…الخ من الأكاذيب، النتيجة تطوع عشرات آلاف الإرهابيين وتم ايصالهم للعراق من خلال تسهيل نقلهم في مطارات دول الجوار وفتح الحدود لدخول الإرهابيين للعراق، ووجود مكون بعثي وهابي احتظنهم، وآواهم.

 لعبت أجهزة الإعلام في تأجيج ثورات أدت إلى سقوط أنظمة كانت مصنفة أنظمة عربية جمهورية لا تسير في ركب الناتو، العراق يعاني من  بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية غير مستقرة، بلد يعاني من صراعات قومية ومذهبية منذ يوم ولادة العراق عام ١٩٢٠ وليس وليدة اليوم.

لذلك تلعب أجهزة الإعلام العالمية، بطرق مدروسة وجوهرية في تصدير الأفكار، والاجندات، والعمل على الغزو الثقافي، والسيطرة على عقول شباب الدول المستهدفة، واتباع أساليب الحرب الناعمة، في نشر الشائعات والأكاذيب، واستهداف الطبقات السياسية والدينية للمكون المستهدف، لاسقاطهم بنظر جماهيرهم، وزرع روح اليأس والإحباط،  وقد استثمرت دول خارجية وضع العراق المضطرب في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003 بسبب وجود الصراعات القومية والمذهبية المستدامة بالعراق، ووجود اراذل ساسة المكون البعثي الطائفي في نشر الفوضى والتشجيع على القتل.

للاسف نجحت وسائل الإعلام الخليجية بتمرير اجنداتها، من خلال تشجيع الخطاب الطائفي والكراهية،  ضد شيعة العراق، ومحاولة خلق صورة متوحشة عن الشيعة وتصويرهم مجرمين وقتلة، رغم أن كل العمليات الانتحارية كانت تستهدف المدن والأسواق والمساجد الشيعية بالعراق.

الإعلام العربي السعودي والقطري بشكل خاص، إعلام موجه لتشويه صورة شيعة العراق، وتشجيع الإرهاب والقتل.

 إن الإعلام بات يرتبط بتوفر المال فلا إعلام من دون مال، وتسويق الأفكار يحتاج إلى المال لشراء ذمم آلاف من الكتاب والصحفيين، دول الخليج وبشكل خاص السعودية وقطر خصصت مليارات الدولارات إلى المال السياسي، لشراء ذمم كل الكتاب والصحفيين العرب اللاهثين وراء الكسب المادي،  أن صمت الحكومات العراقية عن عدم تقديم دعاوى ومذكرات احتجاج من قبل وزارة الخارجية العراقية ضد الدول وسائل الإعلام العربية، كان عامل سلبي في تشويه سمعة الحكومات العراقية، يقول الإمام علي ع، حين سكت أهل الحق عن حقهم، توهم أهل الباطل أنهم على حق، صدق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، هناك  حقيقة، علينا ان نعترف،  نجح الإعلام السعودي والقطري، في  التأثير بالداخل العراقي، اتبعوا أساليب الكذب و تكرار الأكاذيب لكي تصبح حقيقة.

بالدول العربية بشكل عام، والدول الخليجية البدوية بشكل خاص، لا توجد حرية صحفية، تسمح إلى الكاتب والصحفي والمواطن الخليجي أن يبدي عن آرائه الشخصية، بل بسبب تغريدة في تويتر، تم اعتقال وسجن واعدام مواطنين سعوديين، جريمهتم،  كتابة تغريدة في منصة تويتر سابقا وإكس حاليا.

كل الإعلام العربي ينفذ توجيهات انظمتهم، ولايمكن إلى أي شخص خليجي أن يفتح فمه ويتكلم بشؤون سياسة بلده، مسموح لهم في فتح افواهمهم عندما يستعملون فرشة الأسنان فقط، وإلا يكون السياف في انتظار جز رقبتة، كل شخص تسول له نفسه، في الكلام عن الوضع السياسي.

قناة الجزيرة وقناة العربية والحدث، كلها قنوات تابعة إلى المملكة العربية السعودية ومملكة دويلة قطر العظمى، أي مقدم برامج او صحفي لا يستطيع قول كلمة تغضب الحكومة السعودية، أو الحكومة القطرية.

 الإعلام العربي، دائما يقف موقف سلبي تجاه الساسة العراقيين الشيعة، لدى زيارة السيد رئيس الوزراء العراقي الاستاذ محمد شياع السوداني إلى أمريكا، العالم شاهد كلام السيد محمد شياع السوداني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تكلم في لغة رجل شجاع يبحث عن علاقات متكافئة وليست علاقات ذيلية، او علاقة العبد مع السيد، مثل ما وصف ترامب أنظمة الخليج بالابقار الحلوبة السمينة، للأسف قناة الجزيرة أساءت بشكل واضح إلى السيد رئيس الوزراء السيد السوداني من خلال  كتابة مقالات وتغريدات  إلى كتاب وصحفيين موظفين بشكل رسمي في قنوات فضائية وصحف حكومية، على سبيل المثال، فيصل القاسم موظف في قناة الجزيرة التي تملكها دولة قطر، فكلام فيصل القاسم ليس كلام شخص عادي يمثل رأي مواطن عادي، وإنما كلام أشهر اعلامي ومذيع في قناة الجزيرة القطرية، كتب،  هذا المرتزق فيصل القاسم التغريدة التالية في منصة إكس،  حول زيارة السيد رئيس الوزراء إلى أمريكا ( ‏رئيس الوزراء العراقي وكيل ايران وقائد الميليشيات الإيرانية في العراق كالحشد الشيعي وما يسمى بفصائل المقاومة العراقية التي تدعي إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كان أمس في زيارة غرام الى واشنطن نيابة عن مشغليه الايرانيين من اجل الشراكة الاستراتيجية والتنسيق والتعاون وتقديم فروض الطاعة أمام الرئيس الأمريكي الإسرائيلي جو بايدن، كيف زبطت معكم هيك؟).

انتهى كلام هذا القذر العتل الزنيم، لكن من حق النكرة فيصل القاسم أو نكرات دول الخليج من كتاب  صحيفة الشرق الأوسط السعودية في الإساءة إلى الساسة العراقيين الشيعة، هناك خلل حكومي عراقي واضح،  بالعراق العظيم،  تم توظيف عشرات آلاف ضباط في جهاز المخابرات والأمن القومي العراقي، وفي أجهزة الاستخبارات، واجبهم يفترض يراقبون ما يكتبه الكتاب والصحفيين بدول البداوة المرتبطين بالصحف ومحطات التلفزة لدول الخليج، هؤلاء موظفين يتقاضون رواتب من دول الخليج، كلامهم ليس كلام شخص عادي يكتب رأيه في منصة إكس، كلام هؤلاء،  يمثل الإعلام القطري،  يفترض أن يتم محاسبتهم، من خلال استنساخ ما يكتبونه، وتسجيل مقاطع الفيديو، ويقوم جهاز المخابرات العراقي، أو جهاز الأمن الوطني،  بإرسال كتاب إلى وزارة الخارجية العراقية، ليقوم السيد وزير الخارجية العراقية الدكتور فؤاد حسين بالاتصال بدولهم،  ويتم إرسال كتب رسمية ومعها أدلة مستنسخة، عندها سوف تشاهدون كيف تقوم حكومة قطر والحكومة السعودية وبقية الحكومات الأخرى في تأديب هؤلاء السفلة، يوجد خلل واضح في طرق تعامل جهاز المخابرات العراقي، وجهاز الأمن الوطني، بالتعامل،  مع وسائل الإعلام الرسمية العربية التي تسيء إلى  القادة العراقيين.

كلام فيصل القاسم لو صادر على دولة عربية أخرى، غير العراق،  في اليوم الثاني نشاهد وزير الخارجية الدولة التي تهجم عليهم فيصل القاسم يتصلون في وزير خارجية قطر، ويتم محاسبته.

لنعيد الذاكرة قليلا للوراء، الإعلامي الإخواني أحمد منصور تجاوز على الحكومة المصرية، باليوم الثاني، وزارة الخارجية المصرية أصدرت مذكرة احتجاج سلمتها إلى سفير قطر، بنفس اليوم أمير قطر أمر في معاقبة أحمد منصور واوقف برنامجه لمدة عام كامل.

من المؤلم الحكومة العراقية وضفت آلاف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، تمنيت انا نعيم عاتي وظفوني في جهاز المخابرات العراقي، أو الأمن الوطني العراقي كموظف عادي، وليس مدير، ربما البعض يعتقد اننا نطمح لتبؤ مناصب، لم تصلنا، لأننا لسنا من المتحزبين، أو المدعومين من القوى السياسية المؤثرة، لو كنت اعمل في جهاز المخابرات، أو الأمن الوطني، لقمت بنفسي متابعة أجهزة الإعلام الرسمية والممولة حكوميا من دول الخليج بنفسي، واحصي كل كلمة تصدر منهم، ثقوا بالله التصدي إلى هؤلاء الاراذل  العربان يسهم في إعادة هيبة الدولة العراقية.

بالعراق توجد عدة أجهزة أمنية ومخابراتية تهتم في أمن البلد، ومن هذه الاجهزة، جهاز الأمن الوطني العراقي الذي يتزعمه، السيد قاسم الاعرجي،لايوجد عندي اتصال مباشر معه، لذلك استغل  وجود فضاء الميديا، وأوجه له ما كتبناه بهذا المقال، عسى أن يقوم الأخ السيد قاسم الاعرجي والذي كان زميل لي في الدراسة بمرحلة الإعدادية بالعراق العظيم بحقبة نظام صدام جرذ العوجة الهالك وعارها، ونعرف أن، الأخ السيد قاسم الاعرجي من ضحايا النظام البعثي الطائفي الشوفيني، نطالب الأخ السيد قاسم الاعرجي، أن يشكل مجموعة من المنتسبين في مراقبة الإعلام الحكومي الطائفي الخليجي والإعلام الممول من دول الخليج، مثل صحيفة الشرق الأوسط السعودية وقناة الجزيرة الفضائية القطرية، ومراقبة ما يكتبه الصحفيين ومقدمي برامج قناة الجزيرة في مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصة إكس، وجمع اكاذيبهم، وتقديمها إلى وزارة الخارجية العراقية، حتى يتسنى لوزارة الخارجية العراقية التواصل مع دولهم لمحاسبة هؤلاء الطائفيين الشوفينيين الذين لهم دور كبير في تأجيج الكراهية بين أبناء الشعب العراقي.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

19/4/2024

 

 

 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 04 - 19