لماذا بدو الصحراء وبدو الجبل يكرهون الشيعة والتشيع
    

لماذا  بدو الصحراء  وبدو الجبل يكرهون الشيعة والتشيع

 كان الكثير من  المواطنين الأحرار  يقولون ويتندرون  في مجالسهم  متى يعلن الأعراب الحرب على إسرائيل   فيردون على أنفسهم   ( إذا  أعلنت إسرائيل تشيعها  لكن حدث العكس هو إن الفلسطينيين  قد  أعلنوا تشيعهم لهذا  وقفوا  أي الأعراب   الى جانب  صهاينة  إسرائيل ضد الفلسطينيين  حتى أصبح إبادة  المقاومة الفلسطينية حماس  والجهاد وكل أبناء غزة والشعب الفلسطيني المطلب الأول لهؤلاء الأعراب أي بدو الصحراء جميعا  وما  دعوة  صهاينة اليهود الى إبادة الفلسطينيين  وتهجيرهم وإفراغ غزة وكل فلسطين من الفلسطينيين  إلا تلبية لمطلب  الصهاينة العرب أي بدو الصحراء  أي الأعراب  الذين وصفهم القرآن الكريم  بأشد أهل الكفر كفرا وأكثر أهل النفاق نفاقا  ( الأعراب  أشد كفرا ونفاق )   كما وصفهم بالفاسدين المفسدين  وحذر المسلمين من  مخالطتهم   التعامل معهم  والتقرب منهم  حيث قال ( إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) كما سماهم  الرسول الكريم محمد   بالفئة الباغية

 أي نظرة موضوعية  لعلاقة  بدو الصحراء الأعراب  باليهود الصهاينة قبل الإسلام  كانت علاقة وطيدة  جدا  حيث استغل  اليهود الصهاينة جهل ووحشية  بدو الصحراء  أي الأعراب وجعلوهم بقر حلوب  لتغذيتهم كلاب حراسة لحمايتهم والدفاع عنهم

   المعروف عن صهاينة اليهود  ذات قوة اقتصادية  كما إنهم يملكون  معلومات  كثيرة في الأساطير والخرافات   القديمة  فجعلت من بدو الصحراء الأعراب أن يركنوا اليهم أي الى صهاينة اليهود  ويخضعوا لهم   ويجعلوا منهم سادة في حل مشاكلهم  وما يحدث بينهم من خلافات اجتماعية ودينية   واستمرت هذه الحالة حتى بعد  أن أعلن الرسول الدعوة الى الإسلام  وبدأ الإسلام ينتشر بين الناس وخاصة الضعفاء  والفقراء والعبيد وأهل العقول الحرة   فشعر الصهاينة اليهود بالخطر  وأن مكانتهم  في المنطقة بدأت تنهار وتتلاشى فلم يبق أمامها  إلا إعلان الحرب على الإسلام على الرسول على كل من اعتنق الإسلام  خاصة الضعفاء والفقراء والعبيد   لهذا حثت  وشجعت الأعراب على محاربة الرسول والدعوة الإسلامية وفعلا  خططت لحروب عديدة مثل بدر وأحد وخيبر  وحنين  وغيرها من المعارك  وكانت نتيجة تلك المعارك في صالح الإسلام  وبالضد من مصالح صهاينة اليهود  وعبيدهم الفئة الباغية 

فشعر الصهاينة اليهود  أن المواجهة المباشرة مع الإسلام لم تحقق المطلوب  لهذا لا بد من خطة جديدة وهي  أن تأمر مجموعة كبيرة  من عناصر الفئة الباغية  باعتناق  الإسلام  علنا  والكيد له سرا  وفعلا خضع الكثير من الأعراب الى هذه اللعبة الخبيثة   حتى تمكنوا من أفراغ الإسلام من قيمه ومبادئه الإنسانية وأعادوا قيم الجاهلية  وجعلوا من الإسلام الذي كان دين رحمة وحب وسلام وذات نزعة إنسانية صادقة الى دين حرب وذبح وأسر ونهب واغتصاب 

وبدأت  النزاعات والخلافات بين الفئة الإسلامية التي  ارتفعت الى مستوى الإسلام وتطبعت بطباعه وتخلقت بأخلاقه  وبين  الفئة الباغية التي أنزلت الإسلام الى مستواها وطبعته بطابعها   الجاهلي الوحشي المعادي للحياة والإنسان  وبدأت تتطاول على الرسول  حتى دبرت مؤامرة لاغتياله  لكن يقظة المسلمين  أفشلت  المحاولة لكنها استمرت  في عدم احترام الرسول  وألغت أمره بإرسال جيش أسامة  وحاصرت الرسول في بيته   فطلب منهم أداة ليكتب وصيته  فسخرت  منه وقالت أنه يهذي ثم افتعلوا  في بيته نوع من الخلافات  والصراعات  وخلالها قتل الرسول  وهكذا ضاع من قتله

وفعلا تمكنوا من اختطاف الإسلام والسيطرة عليه وعلى المسلمين وشنوا حرب إبادة على الفئة الإسلامية التي ارتفعت الى مستوى الإسلام وأبعدوهم تماما  حيث بدءوا بآل الرسول محمد  الذين أذهب الله الرجس وطهرهم تطهيرا  فذبحوا الإمام علي  وكل من وقف معه وذبحوا الحسين الذي كان الرسول محمد يردد أنا من حسين يعني  إن الحسين امتداد له  ثم أبعدوا الأنصار  وأبادوهم وشنوا حملة إبادة  ضد كل من يحب الرسول وأهل بيته  وهكذا اعتقدوا إنهم أزالوا الإسلام ولم يبق منه شي فعادة الجاهلية  أي صهاينة الأعراب

 واستمر صهاينة الأعراب يحكمون حتى عصرنا أي الفئة الباغية  حيث أمروا صهاينة اليهود بتغيير أسم الفئة الباغية الى اسم الوهابية وتأسست دولة آل سعود والحركات القومجية العربية  وفي المقدمة  حزب البعث وصدام  من أجل إعادة حكم  معاوية ودولة آل سفيان  ومن هذا يمكننا القول إن الوهابية ودولة آل سعود وصدام  ودولة البعث هم امتداد لدولة آل سفيان ومعاوية أي الفئة الباغية وكلفوا بنفس المهمة وهو الوقوف بوجه الصحوة الإسلامية  ومنع تمددها وانتصارها  وفعلا  توحدوا جميعا بمباركة صهاينة اليهود  ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم

 لهذا نرى بدو الصحراء  صهاينة العرب جعلوا من أنفسهم بقر حلوب لتغذية إسرائيل وإطعامها  وكلاب حراسة لحمايتها  والدفاع عنها   المعروف جيدا نرى هناك مرونة  في مواقف  حكومة الاحتلال  وبعض التنازلات   لكن موقف  بقر إسرائيل وكلابها أي بدو الصحراء هو الذي لم يتغير ويصر على إبادة  الفلسطينيين والقضاء عليهم   حتى يتخلوا عن التشيع ويعودوا الى  الدين الصهيوني الى دين الفئة الباغية دولة آل سفيان الى دولة البعث الصهيوني دولة صدام 

   فالانتصارات والنجاحات التي حققتها  الصحوة الإسلامية  والتي أدت الى تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة الإسلامية فولد طوفان الأقصى  فكشف كل الأغطية  التي كانت تتغطى بها مثل الإسلام العرب وغيرها   فقررت الانتماء الى الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين بشكل علني وبتحدي  ودعت الى القضاء على الإسلام على التشيع والشيعة على المقاومة الإسلامية على حماس والجهاد على كل الشعب الفلسطيني على محور المقاومة الإسلامية على إيران الإسلام

 لكن هيهات ان يتحقق ذلك فالصحوة الإسلامية التي   أنارت العقول وطهرتها من أدران الفئة الباغية والوهابية   الوحشية  و وبدأت بطوفان الأقصى  لم ولن تتراجع حتى تزيل  قاعدة الظلام والوحشية والظلم إسرائيل  وتزيل كل بقرها وكلابها في المنطقة  وتنهي كل حلفائها    وهذه نبوة الرسول الكريم محمد ص  وهو يضرب على كتف سلمان  المحمدي  الفارسي  صدق الرسول الكريم

مهدي المولى

 

ا

محرر الموقع : 2024 - 04 - 28