بلجيكا وهولندا يقدمان نحو 80 مليون دولار كمساعدات للاجئين في العراق وسوريا
    
حثت بلجيكا وهولندا اليوم الاتحاد الأوروبي على وضع الاجراءات البيروقراطية جانبا والقيام فورا بمنح مساعدات طارئة إضافية للاجئين من العراق وسوريا الذين يطلبون اللجوء الى أوروبا.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية والتعاون البلجيكي الكسندر دي كرو ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية ليليان بلومن في بيان مشترك صدر من بروكسل "ان هذه الأزمة استثنائية وتتطلب استجابة استثنائية وبالتأكيد في أوروبا وإلا فإن منطقة قريبة من الحدود الأوروبية تخاطر بضياع جيل كامل وبالتالي لا يمكننا أن نغمض أعيننا في حين ان الاتحاد الأوروبي قادر ويجب أن يلعب دورا رئيسيا في معالجة هذا الوضع".
ورأى المسؤولان الأوروبيان ان الحرب في سوريا "أخطر صراع في هذا القرن" مشيرين الى أن أكثر من 250 ألف شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من مليون آخرين.
واضافا ان عدد اللاجئين السوريين بلغ أيضا رقما قياسيا قاتما حيث ان أكثر من أربعة ملايين سوري غادروا بلادهم إلى احدى الدول المجاورة كما انه يوجد داخل سوريا نحو 7.6 مليون مشرد وحتى الآن هناك 5.6 مليون طفل سوري بحاجة لمساعدات إنسانية.
وأوضحا ان معظم هؤلاء اللاجئين [أكثر من 90 بالمئة] يختارون البقاء في المنطقة وحتى الآن أمضى بعضهم بالفعل أربعة فصول شتاء في أحد مخيمات اللاجئين.
وكانت هولندا أعلنت الأسبوع الماضي مجموعة واسعة من المساعدات إلى سوريا والعراق بقيمة 48.5 مليون دولار أمريكي في حين عززت بلجيكا جهودها الإنسانية في المنطقة لتصل قيمة مساعداتها إلى 30 مليون يورو.
وأكد الوزيران "ان هذه المساعدات ضرورية للغاية وهي تقدم الدعم سواء على المدى القريب أو البعيد للأشخاص الذين اضطروا للتخلي عن كل شيء وفقدوا في كثير من الأحيان أفرادا من أسرهم".
وأفادا بأن المفوضية الأوروبية لديها ميزانية للتنمية بقيمة 10 مليارات يورو سنويا فضلا عن 1.2 مليار يورو للمساعدات الإنسانية وبالتالي يجب على الاتحاد الاوروبي التحرك بشرعة وتخطي الاجراءات البيروقراطية.
محرر الموقع : 2015 - 09 - 04