مسؤول ألماني: بلادنا أصبحت مرتعًا لتجسس الاستخبارات الأجنبية
    
ذكرت مسؤولة الشؤون الداخلية بحزب اليسار الألماني، مارتينا رينر، أن بلادها صارت "مرتعاً لأنظمة الاستخبارات الأجنبية".
وقالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية التي نشرت ذلك، أمس السبت: إن رينر خبيرة الشؤون الداخلية كانت تعلق بذلك على تزايد عدد التحقيقات التي تجري في ألمانيا بسبب التجسس بمقدار ثلاثة أمثال في العام الماضي مقارنة بالعام قبل الماضي 2016.
وأفادت المجلة أن الادعاء العام في مدينة كارلسروه جنوب البلاد حقق العام الماضي في 35 قضية، بينما لم يزد عدد الحالات التي حقق فيها عام 2016 عن 10 حالات، في حين شهد عام 2015 أربعة عشر تحقيقا في حالات تجسس.
وجاء ذلك رداً من جانب البرلمان الألماني "بوندستاج" على استجواب تقدم به حزب اليسار.
وأوضحت المجلة أن هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) في ألمانيا سجلت إلى جانب أنشطة للاستخبارات الروسية والإيرانية والصينية زيادة في حالات التجسس التي تقوم بها الاستخبارات التركية أيضاً، مشيرةً إلى أن الاستخبارات التركية تمارس التجسس على أنصار فتح الله غولن في ألمانيا بصفة أساسية.
كما يعتقد أن عملاء للاستخبارات الفيتنامية اختطفوا في الصيف الماضي رجل الأعمال الفيتنامي ترينه شوان ثانه في برلين، الذي أدين في هانوي فيما بعد بتهم الفساد الاقتصادي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مرتين عقوبة على ذلك.
أشارت المجلة إلى أن هذه القضية تلقي بظلالها على العلاقات الألمانية الفيتنامية، حيث طلبت ألمانيا العام الماضي استبعاد اثنين من الدبلوماسيين الفيتناميين لهذا السبب من برلين.
وكانت الخارجية الألمانية استدعت قبيل أعياد الميلاد في ديسمبر الماضي السفير الإيراني بسبب اتهامات بالتجسس وجهتها ألمانيا لإيران.
محرر الموقع : 2018 - 02 - 17