ألتقت الكوادر التعلمية بمدارس التضامن الاولى ومتوسطة التضامن للبنات ومدرسة التضامن في ناحية الفضلية ومدرسة التضامن في قضاء سوق الشيوخ ، يوم السبت المصادف 24/02/2018 ، وبحضــور المشرف العام للمبرات سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري ،والمدير الاداري  الاستاذ محمد رضا الناصري ،والكوادر العاملة في أقسام المبرات، وذلك من أجل التواصل والأستماع الى الأفكار والتعارف فيما بينهم وبين كــادر مكتب مبرات التضامن في محافظة ذي قار .
افتتاحية اللقاء :-
أفتتح اللقاء  بتلاوة آيات من القرآن الكريم ،  وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والاموات  وعلى روح الفقيد الشيخ أحمــد ظاهر الشويلي ، بعد ذلك ، رحب مدير إدارة المبرات الاستاذ محمد رضا الناصري ، بجميع الحاضرين من الكوادر التعليمية للمدارس التضامن الخاصة للأيتام .
 
كلمة حجة الاسلام الشيخ  محمد مهدي الناصري حول فكرة تاسيس المبرات :-
تحدث  فضيلة الشيخ محمد مهدي الناصري ، عن فكرة التأسيس في ستينيات القرن الماضي من قبل جمعية التضامن الاسلامي التي طرحت في حينها من قبل سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ، وبقيت الفكرة محط أنظار الجميع ، حتى زمن الهجرة والغربة ، وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي ، تم إنشاء أول مبرة  في مدينة الاهواز الايرانية للأيتام من العراقيين الذين هجرهم النظام البائد ، وبعد فترة وجيزة  إنشئت مبرة ثانية في مدينة قم الايرانية .
وبعد سقوط النظام البعثي في عام 2003 ، وعودة  العراقيين من المهجر الى أرض الوطن ، بادرنا بتأسيس أول مبرة في محافظة ذي قار وفي أبعد نقطة في المحافظة، وكانت في قضاء الجبايش لتكن أول نــواة للمبرات وجمعت فيها ثلاث عشر يتيم ، حتى وصل عدد الايتام اليوم مابين 1500 و2000 يتيم  .
وتطرق  الشيخ الناصري ، الى عدة مواضيع منها ،صناديق الصدقات لتكون داعما ماليا للأيتام من قبل أهل الخير والمحسنين وكذلك الكفالات التي اعتمدت عليها المبرات منذ تأسيسها وكان أغليها من العراقيين في دول المهجر ، وكذلم بمشاركة العراقيين من أبناء المحافظة وغيرهم .
وأشار ، الى المظلمة التي تلقتها المبرات من قبل القنوات الفضائية الاسلامية والغير اسلامية في العراق ، بسبب عدم القيام بأي تحقيق حول تلك المؤسسة التي تحتضن الايتام بهذا العدد .
وفتح الشيخ محمد مهدي الناصري ، باب الاستماع الى الافكار والمقترحات من قبل المعلمين والمعلمات ومناقشتها مع الكوادر العاملة في مكتب المبرات
 
أفكــار ومقترحات ومطالب :-
عرض مدير مدرسة التضامن في قضاء سوق الشيوخ الاستاذ جاسم الشامي  فكرة مشروع الباحث الاجتماعي في جميع المبرات وتاثيرها ومعالجة المشاكل لدى التلاميذ وتمت مناقشة الفكــرة في إقامة الدورات وإمكانية مشاركةعدد من المعلمين للعمل في هذا المجال ،وبعد ذلك بادر مدير مدرسة التضامن في ناحية الفضلية الاستاذ حيدر السهلاني في مناقشة فكــرة أستمارة تخص التلميذ، حيث تم تطبيقها في المدرسة ،وهي تختص في معرفة أوضاع التلميذ وتسهم في المتابعة الميدانية ، وتطرق الى الجانب الاعلامي الذي يخص المبرات .
كما عرضت احدى المعلمات فكــرة أستثمار الوقت للتلاميذ من خلال وجود شاشة عرض كبيرة في قاعة المدرسة لعرض بعض المناهج التعليمية في وقت الفراغ .
وفي مداخلة للشيخ محمد مهدي الناصري ،حول تطوير المستوى العلمي للتلميذ ،تحدث عن الفرق بين القياس والاستقراء وبين ماهو القياس وماهو الاستقراء ويمكن اعتماد ذلك في المدارس من اجل مشاركة التلميذ للوصول الى النتائج .
كما دعت احدى المعلمات الى تفعيل الدورات للمواد المنهجية وكذلك الى دورة التنمية البشرية ، للاستفادة من تلك الدورات ، مشيرة احدى المعلمات الى المبادرة لتطوير المستوى العلمي للتلاميذ ،من خلال محاور اساسية وهي البيت والتلميذ والمعلم ومواكبة العلمية التعليمية .
ثم أستعرضت احدى المعلمات فكرة إنشاء ورشات إنتاجية للتلاميذ  الذين يبدعون في هذا المجال،ويمكن عرضها في المعارض لبيعها وتشيجع التلاميذ للخوض في تلك المجالات .
وتطرق  الاستاذ محمد رضا الناصري ، عن فكرة  تفعيل كــروب لجميع المعلمين والمعلمات من اجل التواصل والاستفادة من جميع الافكار والآراء ، التي تخدم مشروع الايتام .
وطالبت احدى معلمات المادة الانجليزية في مدرسة التضامن الاولى الاهتمام بالصفوف الاولية في  الجانب التعليمية .
وأشار مدير مدرسة التضامن الاولى الاستاذ ناصر ، الى التركيز على الافكار التعليمية وتطويرها خدمة للتلاميذ وتطوير المستوى العلمي والتربوي.
أستراحة قصيرة :-
وبعد التداول بين الكوادر التعليمية كانت هناك استراحة قصيرة لشرب الشاي والتعرف على المعلمين والمعلمات .
 
الجـزء الثاني من اللقـــاء :-
بعد الاستراحة القصيرة ، أستعرض الشيخ محمد مهدي الناصري ،  عدد من القضايا التي تخص المدارس ، منها ان يكون في السينة القادمة عدد التلاميذ في كل صف 25 تلميذ فقط ، والقضية الثاني ان كفالة اليتيم يكون مبلغها 40 الف دينار، مبينا صرفها على  اليتيم في عدة مجالات ، مشيرا الى التبرعات من قبل المحسنين ، وسلط الضوء سماحته على مركز النطق الذي يهتم بالطفل المعاق  في المحافظة وخارج المحافظة .
وطالب سماحته  من الجميع لمن يوجد في مدرسته مريض يحتاج الى علاج ، ويمكن عرض تلك الحالة من خلال  عدة وسائل قد نحصل فيها على  مساعدات للعلاج ، وقدم وافر والشكر والامتنان لكل من سعى ويسعى لايصال الكفالات للايتام .
ثم تطرق مدير إدارة المبرات في المحافظة الاستاذ محمد رضا الناصري ، الى مشروع صندوق الصدقات  وتاثيرهمن الناحية المالية لدعم  الايتام في جميع المبرات .
وبعد ذلك تطرق مدير مكتب المبرات الاستاذ عبد الحسين شهاب ، الى النتائج  والتركيزالرفع المستوى التعليمية لدى التلميذ الراسب وكيفية تجاوز حالات الاخفاق لديه.
كما طالبت مديرة متوسطة التضامن للبنات الست سعاد  بتفعيل فكرة الدروس الاضافية بدلا من الدروس الخصوصية للبنات الايتام ، وشارك عدد من المعلمين في مجموعة من الافكار منها أقامة النشاطات الرياضية والفنية لجميع المدارس الخاصة للايتام وطرح فكرة كتابة مسرحية  حول المبرات والايتام وكافة النشاطات التي تقام فيها .
وأخيرا التطرق الى التعريف لكافة المبرات من خلال الوسائل الاعلامية المتنوعة لغيصال فكرة دعم وأحتضان شرحية الايتام في المحافظة .
إختتام وشكر وثناء لكافة الحاضرين :-
وأختتم اللقاء مدير إدارة المبرات لرعاية وتأهيل الايتام في المحافظة الاستاذ محمد رضا الناصري ، بتقديم الشكر والتقديرلكافة المعلمين والمعلمات  مثنيا على المشاركات من اجل تطوير العمل في المدارس خدمة للايتام .