عقد مكتب إدارة مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في ذي قار أمس السبت لقائه الثالث الخاص بالكوادر التعليمية والإدارية لمبرات الجبايش والفهود والمنار في مبرة الجبايش، بحضور المشرف العام للمبرات الشيخ محمد مهدي الناصري.
وأستهل اللقاء الذي حضره مراسل مركز التضامن للإعلام، بقراءة آيات من الذكر الحكيم و قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وروح فقيد المبرات الشيخ احمد ظاهر الشويلي، بعدها كلمة ترحيبية لمدير إدارة المبراتالاستاذ محمد رضا الناصري، قدم خلالها التهنئة للحاضرين بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(ع).
وفي كلمة له إثناء اللقاء تحدث المشرف العام للمبرات الشيخ محمد مهدي الناصري عن بداية المشروع الذي انطلق منذ ستينيات القرن الماضي من قبل آية الله الشيخ محمد باقر الناصري،مشيرا إلى أن استمراره إلى اليوم يقوم على دعم مجموعة من المتبرعين والميسورين من دون أن يكون للحكومات المركزية أو المحلية دعم في ذلك .
وأضاف أن هناك العديد من المناطق التي ساهمت في دعم مشروع المبرات بنسبة تصل إلى 50% من كلف الإنشاء وغيرها من الخدمات، منوها إلى وجود عدد كبير من أقضية ونواحي المحافظة تطالب باستمرار بفتح فروع للمبرات في مناطقهم لكثرة الأيتام فيها.
ورأى الشيخ الناصري أن عقد هذه اللقاءات و الاستماع لكافة الكوادر العاملة في هذا المشروع الخيري تحقق كثير من الجوانب التي تساهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي والخدمي للأيتام، لافتا إلى أن جميع العاملين والمشرفين في هذا المشروع هم عبارة عن وسطاء بين أهل الخير والإحسان وبين اليتيم.
من جانبه طالب مدير إدارة المبرات الاستاذ محمد رضا الناصري في كلمة له جميع العاملين في مشروع المبرات بتضافر الجهود لخدمة الأيتام، وضرورة التواصل مع الخيرين وأهل الإحسان من اجل دعم المشروع ماديا ومعنويا لتقديم الأفضل لهذه الشريحة المحرومة.
وتناول إمكانية العمل بمشروع صندوق الصدقات وما يقدمه من مردود مالي لليتيم، مبينا آلية توزيعه داخل الأسر والعوائل الكبيرة والأصدقاء والأقارب ومن ثم ينتشر هذا الصندوق بين عموم الناس دعما للأيتام.
بدوره أثنى المشرف التربوي لمبرات التضامن في تربية ذي قارالأستاذ ياسين الغزي على الجهود المبذولة من قبل الإدارات والكوادر التعليمية في مبرات التضامن وتحملهم جهد مضاعف من اجل الارتقاء بمستوى تلاميذهم الأيتام.
وأوضح خلال حديثه الآليات التي تؤدي إلى الارتقاء بالتلاميذ وخاصة الضعفاء دراسيا وإمكانية النهوض بمستوياتهم وجعلهم على الطريق الصحيح والسليم، مبينا أن المعلم الجيد هو الذي يستطيع أن يوصل التلميذ الضعيف إلى النجاح.
واختتم اللقاء بفتح باب المناقشة بين الحاضرين من مدراء وكوادر تعليمية وإدارية وخدمية وطرح الأفكار الخاصة بالخدمات المقدمة للأيتام من تربية وتعليم وصحة وغيرها، وإمكانية إدخال الطرق والأساليب الحديثة في التربية والتعليم داخل مبرات التضامن للأيتام.
