الدولة الإسلامية تستخدم أساليب العصابات لإعادة التموقع بالعراق‎
    

 


   

الدولة الإسلامية تستخدم أساليب العصابات لإعادة التموقع بالعراق

 

مقتل 25 شخصا على يد التنظيم الإرهابي في هجومين منفصلين في محافظتي نينوى وكركوك.

 

 
 

http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/caption.gif


http://www.middle-east-online.com/meopictures/slidea/_269064_b700.jpg

استغلال هشاشة الحزام الأمني

http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/captionb.gif

 

أوضحت مصادر بالشرطة أن إسلاميين متشددين اقتحموا منزل شيخ عشيرة في قرية قرب بلدة الشرقاط إلى الجنوب من الموصل، كان يقود فصيلا سنيا يحارب التنظيم، وقتلوه وابنه واثنين كان يستضيفهما.

وانتزعت قوات عراقية مدعومة بمقاتلي عشائر سنية وبدعم أميركي السيطرة على بلدة الشرقاط من تنظيم الدولة الإسلامية في 2016 لكن مسؤولين أمنيين يقولون إن عددا صغيرا من مقاتلي التنظيم لا يزالون ينشطون في المنطقة وبإمكانهم شن هجمات متفرقة.

وقال مراقبون ان الدولة الإسلامية تستخدم أسلوب العصابات لإعادة التموقع في العراق والقيام بعمليات ارهابية انتقامية مستغلة هشاشة الحزام الأمني في بعض المناطق.

وفي بلدة نجانة إلى الجنوب من مدينة كركوك النفطية قتل خمسة من أفراد أسرة واحدة على يد مسلحين في نقطة تفتيش أمنية مزيفة أقاموها على طريق رئيسي. والقتلى ينتمون للشيعة التركمان وهم الأب الذي كان جنديا عراقيا وزوجته الحبلى وطفلاه وصهره.

وقالت الشرطة إن جثث القتلى الخمسة عثر عليها متفحمة داخل سيارتهم المحترقة بعد فرار المسلحين من الموقع. واتهم ضابطان بالشرطة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بشن الهجوم.

وقالت مصادر بالشرطة إن شخصا آخر قتل داخل سيارته خلال الهجوم.

وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول النصر على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد تقريبا في 2014. ورغم ذلك لا يزال التنظيم يشن هجمات وينفذ تفجيرات في العاصمة بغداد ومناطق أخرى.

وبدعم من التحالف الدولي، أعلنت بغداد في ديسمبر/كانون الأول 2017، اكتمال استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ صيف 2014 وتُقدر بثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد.

لكن ما يزال للتنظيم خلايا نائمة في أرجاء العراق وبدأ العودة تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

والخلايا النائمة واحدة من التحديات الأمنية التي تواجهها حكومة حيدر العبادي، فيما يرجح مسؤولون عسكريون فرار الكثير من المتشددين ضمن موجات النزوح التي سبقت هزيمة التنظيم وانصهارهم في المجتمع العراقي.

وتشير تقارير إلى أن التنظيم المتطرف تفكك وتحول من بقي من مقاتليه إلى مجموعات متفرقة تشن من حين إلى آخر هجمات في مناطق مختلفة من العراق.

محرر الموقع : 2018 - 03 - 12