المرجعية العليا تحدد مقومات التشيع وتحذر: التصرف والسلوك المشين ينعكس سلبا على عموم المذهب
    

حددت المرجعية الدينية العليا، على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة، أربع مقومات لأتباع أهل البيت، محذرة مما وصفته بـ”السلوكيات المنحرفة” وانعكاسها سلباً على التشيع.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني، نقلته الفرات، إن”هناك أربع مقومات لابد من الجمع بينها في اتباع أهل البيت وهي العقيدة الصحيحة والعبادة المشروعة والشعائر المأثورة والعمل الصالح والاخلاق الفاضلة وان من جمع هذه الامور الأربعة، صح ان يطلق عليه شيعي صادق للائمة وان أخل بواحد منها فهناك خلل بحقيقة جوهر الاتباع”.

وأضاف إن “أئمة أهل البيت وجدوا إنهم إذا تركوا سوء فهم او اشتباه شيعتهم في تطبيق بعض الأمور سيشكل ذلك خطرا على صيانة المذهب، فكثيرا ما نبهوا شيعتهم بذلك مشددين على أهمية الالتفات والتنبه على صدق التشيع”.

ولفت الشيخ الكربلائي الى “أهمية انعكاس السمعة الحسنة على العنوان العام والحذر من السلوكيات المنحرفة،” مبينا إن “الانسان يرتكب فعلاً سيئا ينعكس عليه ويضره شخصيا وتارة يرتكب تصرفاً او سلوكاً مُشيناً لكنه ينعكس على العنوان العام ويضر به بجميع الاتباع وليس نفسه فقط”.

وتابع إن “غالبية اتباع أهل البيت يعيشون في مجتمعات فيها مذاهب ومكونات اخرى والغالب من الناس يجدون سلوكيات هؤلاء الاتباع مرآة لآداب المذهب لذا فان اي تصرفات وسلوكيات مشينة تنعكس سلبا على عموم المذهب وليس على فاعلها شخصياً وهذا فيه كثير من الخطورة وتجلب البغض والكراهية والحقد للعنوان العام وقلة الاحترام والرد عليهم بعنف خاصة اذا كان فيه شتم وتجريح”.

واوضح الشيخ الكربلائي ان “تصرفات هذا الشخص يضر بجميع المنتمين للعنوان العام ولا يضر بنفسه فقط خاصة في مجتمع متعدد الاديان” داعيا الى “التواصل مع مختلف المكونات للشعب وتعزيز التكافل الاجتماعي”.

محرر الموقع : 2018 - 04 - 20