رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة الثالثة من محرم الحرام لعام 1437هـ (تقرير مصور+فيديو))
    

لجنة الإعلام /مؤسسة الكوثر الثقافية/لاهاي/هولندا: تواصل مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية ، مجلس العزاء، بمناسبة ذكرى إحياء عاشوراء الحسين عليه السلام ، لليلة الثالثة ،من شهر محرم الحرام لعام 1437هـ الموافق يوم الجمعة المصادف 16/10/2015 ،وبحضور غفيــر من أبناء الجالية العراقية والاسلامية من مختلف المــدن الهولندية .


إبتدا عريف مجلس العزاء الحاج جعفر البدري ، كلمة من وحي المناسبة ، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم ، للاخ حسين ملك شاهين ، بعد ذلك اقيمت صلاة العشائين جماعة بامامة الشيخ أبي مجتبى المظفر ، ثم قرئت زيارة عاشوراء من قبل الحاج أبي بان الفيلي ، وبعدها كلمة باللغة الهولندية للشاب المؤمن محمد رضت جفائي ، تطرق فيها الى الخدمة الحسينية من خلال المناسبات الدينية ، والحضور والمشاركة .

وعرض فيلما عن تصحيح قراءة سورة الفاتحة ،وعقب عليه بعدد من الملاحظات من قبل الحاج جعفر البدري من دار القرآن الكريم في المؤسسة 

 

ثم أعتلى المنبر الحسيني سماحة الشيخ غموس الزيادي ، مبتدئاحديثاً بالاية القرآنية الكريمة ،بسمه تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم /آية 21


وسلط الضوء في محاضرته التي كانت تحت عنوان [المرأة في القرآن الكريم] على ثلاث محاور أساسية ،المحور الاول ،المرأة والحياة الاجتماعية ،والمحور الثاني ،دور المرأة مع الانبياء ،والمحور الثالث والاخير ،المرأة والحدث الطفي .


وذكر سماحته ان هذه الآية تقع في وسطبين آيات الله التي تتحدث عن المراة ومكانتها في المجمتع وكذلك عن الرجل وبالتحديد كلمة (أزواجا) ، وأن المرأة هي نفس الرجل ولكن الاختلاف في الجنس وهما الرجل والمراة من نفس واحدة، وهي النفس الانسانية والناطقة اي ان المراة والرجل هما ذلك الكائن العاقل الناطق والاختلاف في النوع وهذا جانب مهم ان تلتفت اليها المراة من خلال انوثتها وان المراة آية والرجل آية.


وقال الشيخ الزيادي ، أن الجانب الثاني في الاية هو السكنى وهما في دورا متكامل وبهما يكون الاستقرار والاطمئنان .
وفي نفس السياق ،تطرق إلى موضوع الزواج لكلا النوعين، الرجل والمراة والزواح يشكل بناء المجتمع ،وبه ينشئ الاستقرار والسكنى والاطمئنان.
ودعا فضيلته الشباب الى التأمل في الاختيار وليس من خلال العاطفة بل من خلال الاطار الشرعي والإنسانية،وينتج من الزواج هو ردف المجتمع ،لتكوين الاسرة الصالحة التي تخدم المجمتع والانسان.


ثم سلط الضوء الى المودة والرحمة وتاثيرهما عبر سلوك الزوجين مع بعضهم البعض ،ومن خلالهام يصنع الاستقرار والامان الاسري 
وفي المحور الثاني ،ذكر ان المراة عبر التاريخ والمسيرة ،حيث تحركت المراة تارة حركة بيضاء وتارة حركة سوداء ونرى المراة كيف وقفت ضد الطواغيت بل ضد الزوج الملك الطاغوتي واستعرض الاية القرانية (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ، وهذا هو التحرر والارتباط بالله سبحانه وتعالى وهي زوجة ملك حسب مايعتقدونها وعندما رأت هذه المراة لاينفع شيئا في هذه الدنيا طلبت من الله ان يبني لها بيتا في الجنة ، كما أستعرض مثالا أخر ، عن امراة نوح وامراة لوط ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين.
ثم تسأل سماحته هل نفعت النبوة لهذه النساء علما انهن زوجات أنبياء ،وقال كل شي مرهون بالعمل الصالح .
وأكد سماحته قائلا، لم نجد زوجة لنبي معصومة قط وتسال ثانيةً هل امراة نوح معصومة وأمراة ابراهيم وعيسى غير متزوجة وبمافي ذلك نبينا محمد (ص) ومن اين جاءت العصمة لزوجات الانبياء وان زواج النبي لاي امراة لايمنح ذالك الزواج العصمة للزوجة .


وأستشهد بالايتين الشريفتين (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 ) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) وفي هذه النص القرآني لاتوجد العمصمة لهن ،بل في بعض الاحيان نجد زوجات لانبياء يختلفن بالعقيدة والايمان .

وفي المحور الثالث وهو المراة في كربلاء أستعرض سماحته، بعض المشاهد للسيدة زينب عليها السلام من خلال مواقفها للحفاظ على الامامة والوقوف مع الامام الحسين عليه السلام من أجل الحفاظ على بيضة الاسلام المحمدي الأصيل ،وهنأ يبرز دور المرأة من خلال مواقف هذه السيدة العظيمة الشأن ،كما ان الامام الحسين عليه السلام اعطى دورا كبير للسيدة واهتمامه بها حتى ساهمت السيدة زيبنب عليه السلام بالحفاظ على الامامة من خلال المحافظة على دور الائمة عليهم السلام من بعد إستشهاد أخيه الامام الحسين عليه السلام .
وختم المجلس بالنعي لعليلة كربلاء


واليكم نص المحاضرة كاملة :-


وبعد المحاضرة الدينية ، شارك السيد أثير البطاط ، بقصيدة رثاء ،بعده شارك ضيف مؤسسة الكوثر الثقافية الرادود نور الدين الكاظمي بقصائد رثاء بالمناسبة .

 

وختم المجلس الرادود نور الدين الكاظمي بقراءة دعاء الفرج ،ودعي الجميع لتناول الطعام تبركا .

محرر الموقع : 2015 - 10 - 17