تفاصيل الليلة الثانية من محرم الحرام في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم الجمعة الموافق اليوم الثاني من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج أبو هاشم القرآني لآيات مباركات من القرآن الكريم ثم تلاه أبو علي الكربلائي بزيارة الإمام الحسين عليه السلام وباقي شهداء الطف.

ثم ألقى المحاضرة السويدية للأطفال الشاب المؤمن إحسان كربلائي من جمعية أصدقاء المنتظر واصل فيها ما بدأه في اليوم السابق من حديث عن الإمام الحسين عليه السلام والمؤمن الحقيقي فقال:

إن من صفات المؤمن هو ما ذكره الإمام الحسن عليه السلام بأن الفرق بين الحق والباطل هو أربع أصابع تفصل بين الأذن والعين. فما يسمعه الإنسان ربما يكون حقاً أو باطل عكس ما يراه فهو الحق. وفي هذا لسياق ذكر قصة لأحد الشيوخ حين أراد شخص أن يذكر له مثلبة لصديقه فقال له الشيخ سأسألك ثلاث أسئلة إن أجبت عليها فقل ما تريد.

1.  هل ما ستقوله رأيته بعيني أم سمعته بأذني فقال أنك ستسمعه بأذنك.

2.  هل ما ستقوله سيسعدني أم سيحزنني فقال أن ما قلته سيحزنك.

3.  وهل ما ستقوله سينفعني أم لا.

وبما أن كان جواب هذه الأسئلة

ثم كان المجلس الحسيني للخطيب الشيخ أبو سجاد الركابي الذي إفتتح حديثه بالآية المباركة: بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" سورة المائدة آية 35. فإبتغاء الوسيله الى الله معناها أن الوصول الى الله سبحانه وتعالى يكون بوسيلة أجمع أكثر المفسرين على أنها الأنبياء والأوصياء والصالحين وقد كان المسلمون يتعبدون بالتقرب الى الله عبر زيارة الأنبياء والأولياء والدعاء عندهم وأول من حرم هذا وكفر الزائر الى مقامات الأولياء وطلب شفاعتهم والدعاء عندهم والتوسل بمنزلتهم الى الله، إبن تيمية ومحمد عبد الوهاب وإعتبروه بدعة وأوجبوا قتل من فعل به.

وذكر الشيخ الركابي العديد من الأمثلة القرآنية كقميص يوسف والسعي بين الصفا والمروة والفاصل بين الركن والمقام.

ثم ذكر الآية الكريمة 64 من سورة النساء: " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا" مؤكداً ان القرآن لم يذكر ان هذه الآية تشمل الإستغفار فقط في حيات الرسول بل في كل زمان. فإن جاء المؤمن ليستغفر الله ويتوب توبة نصوحة وطلب من الرسول أن يستغفر الله له فسيغفر الله له ويكون له شفيعاً.

أما التوسل بالأولياء فهو على قسمين

1.  التوسل بنفس الولي كقولك اللهم إني اسألك بنبيك محمد أن تقضي حاجتي

2.  التوسل بمقام الولي كقولك اللهم اني أسألك بحق نبيك عندك أن تقضي حاجتي.

وذكر الحديث المروي في البخاري عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه " أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. فقال: (إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت). قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء فيقول: ( اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمدإني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي اللهم شفعه في، وشفعني فيه).

فهو دليل آخر على أن التوسل بالنبي والأولياء وهو اقوى دليل على توسل أتباع أهل البيت بالرسول وأهل البيت.

وذكر في هذا السياق العديد من الآمثلة في هذه الأيام.

ثم عرج على مصيبة أهل البيت. وإختتم بالدعاء بالدعاء للعلماء والمؤمنين والحضور.

ثم كان للرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف دوره في هذا المجلس المبارك إشترك معه الموالون في العزاء الحسيني.

وإختتم المجلس بدعوة الحضور لتناول العشاء في هذه الليلة المباركة.

محرر الموقع : 2015 - 10 - 17