لجنة الإعلام / مؤسسة الكوثر الثقافية /لاهاي /هولندا : تواصل لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة ،إحياء الليلة السادسة ، من شهر محرم الحرام لعام 1437هـ الموافق يوم الأثنين المصادف 19-10-2015 ،وبحضور أبناء الجالية المـؤمنــة الى بناية مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية .

إبتداء إحياء هذه الليلة بأقامة صلاة العشائين جماعة ، بامامة الشيخ إبي مجتبى المظفر، ثم تقراءة آيات من القرآن الكريم من قبل البرعم السيد يوسف الشهرستاني ، وقرئت زيارة عاشوراء من قبل الحاج فارس الساعدي ، وكلمة باللغة الهولندية ،القاها الشاب أحمــد الشالجي ، تطرق فيها ، عن الإيمان بالعقيدة وكيف ثلة من اصحاب الامام الحسين عليه السلام بقية معه ، واكد لابنائنا على الابتعاد عن الكـذب ،قائلا ليكون الحديث أساسه الصدق وهكذا هو مانتعلمه من الائمة عليهم السلام .
 وشارك الحاج كاظم السعدي ، بعرافة المجلس ، وقدّم التعازي ، بالمناسبة ، لجميع الحاضرين ، ونقل شذرات من حياة الامام الحسين عليه السلام ،و قراءة بعض ما نظمه من الابيات الشعرية التي من تخص الذكرى .
وفي هذه الليلة ، إبتداءت دار القرآن الكريم التابعة للمؤسسة ،مشاركتها القرآنية ، حيث شارك القارئ الحاج جعفر البدري ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم ،إبتدأها ، من الاية السادسة ، ولغاية الآية السادسة والعشرين من سورة المطففين .
 

بعد ذلك أعتلى أعواد المنبر الحسيني ،فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، مبتدئا محاضرته بتلاوة (مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (سورة الفرقان /الآية 56 و57 .
وكانت بعنوان:اهل البيت (ع) سبيل الله ، وضمن ثلات محاور ، المحور الاول ، السبيل في اللغة والقران الكريم ،والمحور الثاني ، الحسين عليه السلام سبيل الله، والمحور الثالث ، : الاجر على المودة في قربى النبي محمد (ص) .
تطرق فضيلة الشيخ الزياتدي ، إلى بعض الاشارات في الآيتين القرآنيتين ،منه، التبشير والانذار ، وان الرسالة السماوية نزلت على الحبيب المصطفى (ص) ، ضمن قواعد وأساليب من بينها ، الريادة الفكرية ، وهذه الريادة ان تكون تاخذ منها تعاليم تلك الرسالة وارد البعض من حكام المسلمين ان يجعل المسلمين يتعبدون في المساجد ولكن دون ترجمة هذه العبادة الى سلوك يتفاعل معه عامة الناس ، ويتم تبرير ذلك بفصل التعبد عن عقيدة التعبد حتى تصل حالة التعبد عادة وليست عبادة ،وان بنو امية بنوا الكثيرمن المساجد ومن بين تلك المساجد مسجدا وضعوا فيه راس الامام الحسين عليه السلام ويحتفلون بقتله ومايسمى لغاية هذا اليوم بالمسجد الاموي .
وأكد فضيلته ، ان العبادة يجب ان تكون ذات روابط مع الله سبحانه وتعالى حيث ان صلاتنا بإرتباط مع الله وحجتنا بإرتباط مع الله .
وتطرق فضيلته الى معنى السبيل في التعبد والتقرب الى الله وبالخصوص عندما يعيش الولاية ويشعر بالسعادة من خلال الافعال التي تصل بنا الى معنى السبيل ، والسبيل له معاني عدة منها الوصل او الطريق او الوسيلة ومنها الولاية والحق، وان كثيراً من الامور هي في اطار السبيل .
وذكر الشيخ الزيادي ، إن السبيل هند أهل اللغة هو الطريق الممتد ويجمع الناس على امتداده وهو كالحبل الممدود ويمتد معه الحق .
واستعر بعض الآيات القرآنية ، التي تأمر الرسول بأن لاياخذ الاجر ،وانتقل الى آية القربى في حديثه قل لااسالكم اجرا الا المودة في القربى وان الحسين عليه السلام هو سبيل الله وان اية القربى هي التي تحدد السبيل وبهذه الايةان القربى هم السبيل .
وذكر فضيلته ان اصحاب الامام الحسين عليه السلام يسلكون السبيل بوعي دقيق واتباع حقيقي ، ومن يحب أهل البيت عليهم السلام يتبعهم من خلال ترجمة الولاء والحب بالاتباع الى مايقولونه ،ولانكون مثل بعض المسلمين الذين يقولون نحن نحب أهل البيت عليهم السلام ولكن يتبعون قاتليهم ،وقال اعتقد هذه جريمة يفعلها المسلم من دون دراية ومعرفة حقيقة بالحب والاتباع ، وتسال كيف تحب شخص وتتبع عدوه او قاتله ..فغي حب هذا !!! .

وركز الشيخ الزيادي على الاتباع وبالخصوص العملية الاندماجية بين النبي وبين امير المؤمنين وهذا النوع من الاندماج يجعلنا ان نندمج مع الحسين عليه السلام واستعرض قصص لاصحاب الامام الحسين (ع) عن اندماجهم في نهج الامام الحسين وعندما يصل احدهم الى الموت ويسال الامام عليه السلام .. أوفيت يابن رسول (ص)؟ وهذا الاندماج مرتبط بالسماء كقول الامام الحسين عليه السلام ، تركت الخلق طرا في هواك وايتمت العيال لكي اراك.. فهذه مدرسة الامام الحسين مدرسة عظيمة بالشان والحب والأتباع والانصهار بها .
وختم المجلس ، بقراءة المصيبة في هذه الليلة عن أصحاب الامام الحسين عليه السلام .
للاطلاع على المزيد من التفاصيل :-


بعد ذلك شارك الرادود الحسيني السيد محمد الشرع ، بقصيدة رثاء ، تخص اصحاب الامام الحسين عليه السلام ،ثم ضيف المؤسسة خادم أهل البيت (ع) نور الدين الكاظمي ،بقصائد رثاء لهذه الليلة المخصصة لإصحاب الامام عليه السلام .
 


وختم المجلس بقراءة دعاء الفرج ،ثم تناول الجميع الطعام تبركا باصحاب الامام الحسين عليه السلام .