بالصور .. مجلس عزاء الامام الحسين في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
    
إبتدأ برنامج يوم الإثنين الموافق لليوم الخامس من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج لآيات مباركات من القرآن الكريم للشاب المؤمن علي الإبراهيمي ثم تلاه الطفل الرسالي ياسر فخر الدين بزيارة الإمام الحسين عليه السلام وباقي شهداء الطف.
 
كانت المحاضرة السويدية للأطفال المؤمنين الشاب المؤمن يوسف العباسي الذي إبتدأ بذكر شيء مهم في حياتنا وهو قول الحقيقة. فقد وصى الإمام السجاد وهو إبن الإمام الحسين بان من لم يبتعد عن صغائر الكذب لا يتورع عن كبائرها. فالكذب مرة يؤدي الى تكرار الكذب. وذكر في هذه الموضوع عدة قصص عن فوائد الصدق ومضار الكذب. ثم قام الطفل المؤمن ياسر فخر الدين بقراءة دعاء الفرج بالسويدي والعربي.
 
بعده قام الحاج أبو علي الكربلائي بتكملة كلمة الليلة الماضية التي أعرب فيها عن أننا. نريد اليوم أن نتأكد ونحن نحضر هذه المجالس المباركة هل كل عقائدنا وأعمالنا موافقة لنهج أهل البيت عليهم السلام أم لا؟ ثم أكمل تفسير الآية الكريمة "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فأكمل شرح آية التطهير رابطاً إياها بحديث الكساء. ثم عرج على حديث الغدير الذي نصب به الرسول صلى الله عليه وآله الإمام علي ولياً على المسلمين. وإختتم بما حصل في رزية يوم الخميس وما حدث في السقيفة ليؤكد أن هذه هي مرتكزات العقائد الشيعية الإمامية.
 
بعده جاء دور الشيخ أبو سجاد ليبدأ بذكر المصيبة ثم قرأ الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فؤلاءك هم المفلحون" سورة الأعراف آية 8. فالمؤمن هو الذي يبتعد عن المحرمات والكبائر. فمغريات الحياة كثيرة ومتعددة ومحببة الى النفس الأمارة بالسوء. فالمحرمات يلوثن النفس الإنسانية ويبعدن المؤمن عن الله ورحمته وغفرانه وذكر في هذا المجال العديد من الأمثلة الواقعية في حياتنا اليومية وأكد أن من أكبر الكبائر هو الغيبة التي أصبحت عند الناس شيئاً متعارفاً. وبالعكس فالحسنات يذهبن السيئات كالصلاة والصوم وقراءة القرآن والصدقة وباقي الأعمال التي تجلب الحسنات للإنسان ما عدى الغيبة التي لا يكفر عنها إلا إستسماح من المستغاب. كذلك فالأحزان والإبتلاءات تغسل الذنوب وتنقي القلوب ومنها وأهمها هي الصلاة الواجبة التي أكد الرسول(ص) أنها عمود الدين والتي يجب أن تنهي العبد عن الفحشاء والمنكر فإن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها. وكذلك الزكاة هي ليست فقط بالمتعارف عليها بل تدخل فيها الصدقات والخمس.
 
ومنها المرض فمع أنه لا أجر فيه بل فقط يمسح الذنوب إلا إذا إحتسب العبد وإستغفر ربه وحمده وشكره. وكذلك إجتناب الكبائر وتركها يمسح الصغائر من الذنوب.
 
وأهم ما يمحي الذنوب ويرفع الدرجات في الدنيا والآخرة هو الإنفاق في سبيل الله وذكر عدة آيات في فضل الإنفاق في سبيل الله والمتاجرة مع الله. فكفالة يتيم مثلاً عبر مؤسسة العين المشرف عليها من قبل المرجعية هي عند الله أعظم من كثير من العبادات والأعمال. فالمال الذي يجمع عن شح أو حرام لا ينفع الإنسان يوم القيامة.
 
وكذلك التوبة النصوحة التي يقول الله عز وجل في سورة الفرقان آية 60 بسم الله الرحمن الرحيم "إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" حيث يحول الله برحمته سيئات العبد الى حسنات. فقد "كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ" (سورة الأنعام أية 12) فـ "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" (سورة النحل آية 97)
 
وإختتم بذكر المصيبة والدعاء للحضور ومؤسسي المجلس وباقي المؤمنين.
 
ثم جاء دور الرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين.
 
وإختتم البرنامج بدعاء الفرج ثم دعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.
 
محرر الموقع : 2015 - 10 - 20