بعد ان انتهت عمليات التصويت لإنتخابات مجلس النواب العراقي للفترة 10-12 آيار ، والتي راقبت منظمتنا اعداد كثيرة من مراكزها ومحطاتها في عموم العراق، وبعد ان اصدرنا عددا من التقارير الاولية الخاصة بمراقبة يومي التصويت الخاص والعام وتسجيلنا للمئات من الملاحظات والخروقات التي تنوعت بين تأخر عمل بعض المراكز وتوقفها مؤقتاً بسبب عطلات اجهزة قراءة المعلومات، او عدم دراية كوادر المفوضية باستخدام الاجهزة، ووجود دعايات انتخابية قرب المراكز وفي داخل المراكز في بعض الاحيان كانت هناك توجيهات، او تدخل بعض كوادر المفوضية في خيارات الناخبين وخرق سرية الاقتراع أو من خلال حرمان الكثير من المواطنين من التصويت بسبب عدم امتلاكهم البطاقة المحدثة، حالات التصويت بالإنابة في مراكز تصويت النازحين بحجة عدم وجود مفتشات من النساء، وغيرها الكثير من الملاحظات.
الآن وبعد استمرارنا بمراقبة مراكز العد والفرز في المحافظات وفي بغداد لاحظنا وجود مشاكل جدية في عدد غير قليل من الصناديق لاسيما في التصويت المشروط والتي تم تشميعها بالشمع الاحمر بسبب عدم تطابق سجل المقترعين مع سجل الناخبين الوارد من المفوضية او بسبب تكرار الاسماء مع اختلاف في المواليد فقط مما يؤكد وجود تلاعب، هذا بالاضافة الى ظهور نتائج لكيانات في مناطق يصعب تصديق وجود ناخبين لها في تلك المناطق كما حدث في كركوك. ناهيك عن انتشار الفيديوات التي يظهر فيها تلاعب الموظفين ببيانات الناخب وأوراق الاقتراع، وظهور نتائج من الخارج غيرت في عدد المقاعد لبعض الكتل.
ازاء كل ما تقدم نعرب عن قلقنا من ماشاب العملية الانتخابية من خروقات ومن عدم قيام المفوضية بالاعتراف بوجود مشاكل فنية وإدارية وضغوطات سياسية وعدم اعلانها عن اتخاذ اجراءات مناسبة من شأنها تطمئن الكتل السياسية والناخبين، حيث انها لم تكن تعمل بشفافية وإنما شاب العملية الكثير من الغموض والإرباك.
كمنظمة تراقب الانتخابات وتحرص على تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية نطالب كل الاطراف المعنية بالعملية السياسية والادارية لتنظيم الانتخابات القيام بما يلي: