تفاصيل الليلة الثالثة عشر من محرم الحرام لعام 1437هـ في مؤسسة الامام المنتظر(عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم الإثنين الموافق لليوم الثاني عشر من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج الحاج أبو علي الكربلائي لآيات مباركات من القرآن الكريم أتبعها قراءة زيارة أبي عبد الله الحسين.

إفتتح الشيخ أبو سجاد الركابي مجلس اليوم بذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين.

الحديث اليوم عن دور المرأة في التاريخ. فقد أثبتت التحقيقات العلمية أن تأثير المرأة على الرجل أكثر من تأثير الرجل على المرأة. فهي نواة المجتمع فهل لها دور مباشر في صناعة التأريخ. فللمرأة دور غير مباشر من جهة وهو في بناء وتربية الرجال الذين صنعوا التأريخ. وفي بعض المجتمعات إستخدمت المرأة وجسدها كبضاعة رخيصة توضع على المنتجات الإستهلاكية والمجلاة الإباحية. هذا إنتهاك وإهانة للمرأة كإنسان. وهناك نظريات منها أنها ناقصة الخلقة كقولهم أنها خلقت من ضلع آدم وهي ناقصة. لكن القرآن يرد عليها فقرأ الأية الأولى من سورة النساء. بسم الله الرحمن الرحيم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء". ليثبت أن خلق الإنسان من نفس واحدة ليس بينها فرق من ناحية المنشأ. والنظرية الثانية هي أن دور المرأة هو دور شيطاني يغوي الرجل ويبعده عن القرارات الصائبة ويذكرون على ذلك أن الشيطان وسوس الى حواء وهي التي أقنعت آدم بالأكل من الشجرة الملعونة في الجنة. وهذا أيضاً يرد عليه القرآن أن الشيطان أغواهما كلاهما كما ذكر في الآية 20 من سورة الأعراف: "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ" فكلاهما الذين أغواهما وليس حواء وحدها.

أما في الإسلام فقد كان للمرأة الدور الأساسي في الدعوة الإسلامية. فقد كانت خديجة أول من آمن بالرسول مع علي عليه السلام ووقفت الى جانبه في أحلك ظروفه حتى وافاها الأجل في عام الأحزان فبكاها الرسول(ص) وبقي يذكرها في كل مناسبة ولم يقبل بمقارنتها بأي زوج من أزواجه. وقال لقد قام الإسلام على سيف علي ومال خديجة. فلم ينساها ولم يغفل عنها. فالتأريخ الإسلامي حافل بمواقف النساء المؤمنات منذ زمن الرسول وحتى يومنا هذا.

وأكبر موقف رسالي للنساء هو ما قامت به العقيلة زينب سلام الله عليها وباقي النساء من أصحاب الحسين اللواتي وقفن مواقف بطولية في هذه الملحمة التأريخية كزوجة حبيب بن مضاهر ومسلم العوسجي وغيرهن من نساء الأنصار.

ثم ذكر ما قاسته العقيلة زينب بعد أسرهن وجلبهن الى الكوفة ومعاملة الناس لها على أنهن أسرى من الترك أو العجم لعدم معرفة أنهن من بيت النبوة والرسالة. وإختتم بالدعاء للحضور ومؤسسي المجلس وباقي المؤمنين بالخير والبركة.

ثم جاء دور الطفل ياسر فخر الدين بقراءة اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين بحماس.

وإختتم الشيخ أبو سجاد الركابي برنامج الليله بدعاء الفرج ثم دُعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.

محرر الموقع : 2015 - 10 - 27