قصة العراقي الذي "اغتصب وقتل" فتاة يهودية في المانيا
    

 

بعدما أعلنت ألمانيا أن شاباً عراقياً يشتبه بأنه قتل فتاة يهودية ألمانية أوقف أمس في أربيل، كشف وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، إن الشاب هو علي بشار.
 
ووصل بشار البالغ من العمر 20 عاماً إلى ألمانيا في تشرين الأول خلال أوج أزمة المهاجرين، حيث يشتبه بأنه اغتصب وقتل بين 22 و23 أيار 2018 فتاة يهودية تدعى سوزانا فيلدمان تبلغ من العمر14 عاماً في فيسبادن في غرب ألمانيا، حسب الشرطة. 
 
وقال المصدر نفسه إن "الشاب الذي رفض طلبه للجوء في كانون الأول 2016، وغادر ألمانيا في الثاني من حزيران الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى إسطنبول، ثم إلى أربيل جواً أيضاً".
 

وفر علي بشار المعروف من قبل الشرطة، مع والديه وإخوته الخمسة بوثيقة مزور صادرة عن السلطات القنصلية العراقية. 

وقبل جريمة قتل هذه الفتاة، يشتبه بأن الشاب العراقي تورط في عدد من الجنح، خصوصاً ضد الشرطة، وقد ورد اسمه في قضية أخرى تتعلق باغتصاب فتاة في الحادية عشرة من العمر في مركز لإيواء المهاجرين كان يعيش فيه، لكنه لم يتهم رسمياً بأي قضية.
 
وبدأت السلطات ملاحقة علي بشار في القضية بعدما تقدم لاجئ في الثالثة عشرة من العمر إلى الشرطة ليبلغها أن العراقي أبلغه بأنه قتل سوزانا فيلدمان. 
 
وبفضل هذه الشهادة عثر على جثة الفتاة الأربعاء الماضي، وأفرج مساء الخميس عن طالب لجوء آخر تركي يبلغ من العمر 35 عاماً، كان يشتبه بتورطه في قتل الفتاة.
 
وعبرت صحيفة بيلد الواسعة الانتشار عن استيائها الشديد أمس وعنونت صفحتها الأولى "لو تم إبعاد علي بشار لما ماتت" الفتاة، معتبرة أن هذه القضية أشبه بـ"بمادة متفجرة في المجتمع".
 
وتسعى السلطات إلى تهدئة الخواطر، وقال رئيس الشرطة الجنائية هولغر مونش، إنه "يجب عدم الخلط بين الإجرام والهجرة".
 
من جهته، قال قائد شرطة فيسبادن شتيفان مولر، إن "المشتبه به مهاجر، لكن الفتى الذي أبلغ الشرطة مهاجر أيضاً".
 
وكان علي بشار تقدم بطلب طعن إثر رفض منحه حق اللجوء، لكن لم يتم النظر فيه حتى الآن، رغم مرور 18 شهراً. 
 

وتواجه المحاكم ضغوطاً بسبب مئات الآلاف من طلبات الطعن بينما تتهم أجهزة الهجرة بأداء سيئ.

محرر الموقع : 2018 - 06 - 09